عرض مشاركة واحدة
قديم 31/10/2009   #1
شب و شيخ الشباب ayhamm26
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ayhamm26
ayhamm26 is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
1,200

افتراضي ناشيونال جيوغرافيك تكتب مقالا قاسيا عن النظام


ناشيونال جيوغرافيك تكتب مقالا قاسيا عن النظام وعماد مصطفى يرد



وصف السفير السوري في واشنطن مقالة عن سورية نشرت حديثاً في مجلة أميركية بأنها "ترسم صورة مشوهة وقاتمة عن سورية وتذكر بأدبيات المحافظين الجدد التي سادت في عهد الرئيس بوش". مضيفاً أنها "تتناقض بشكل صارخ مع كل التقارير الموضوعية التي تتحدث عن سورية".

وقال الدكتور عماد مصطفى في معرض رده المطول على المقالة التي نشرت في مجلة ناشيونال جيوغرافيك تحت عنوان "SHADOWLAND" أنها تميل لتسليط الضوء على الجوانب السلبية فقط، لبلد نابض بالحياة ويمر بمرحلة تحولات هائلة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.

مقالة الـ ناشيونال جيوغرافيك وبحسب مصطفى كانت سياسية بامتياز وهي مستوحاة من روح المحافظين الجدد وتصلح فقط لاستوديوهات هوليوود أو حتى لإحدى الروايات الخرافية عن عصابات المافيا أو قصص الرعب.

وكان الكاتب شبه في مقاله صعود الرئيس السوري بشار الأسد إلى السلطة في سورية بقصة فيلم العراب الأميركي الشهر وبالطريقة التي استلم فيها الأخر الأصغر للعائلة السلطة بشكل متدرج بعد وفاة شقيقه الأكبر، ومن ثم بعد وفاة والده.

وفي مقدمة الرسالة التي وجهها مصطفى إلى المجلة، خاطب رئيس تحريرها معبراً عن صدمته لرؤية اسم المجلة الكبير وقد هبط إلى مستوى بوق للدعاية السياسية وقال: "كقارئ نهم لمجلتكم يبدو لي أن هذه المقالة غريبة عن تراث وروح الناشيونال جرافيك التي صنعت لنفسها اسماً من خلال استعراضها لملامح الجمال الكامن في جوانب الثقافة والجغرافية لأماكن عديدة من العالم".

ثم فند الدكتور مصطفى الكثير من المغالطات والمعلومات التي وردت عن سورية بمختلف مناحيها متناولا إياها بشيء من التفصيل فعلى سبيل المثال علق مصطفى على ما أوردته المقالة من تصاعد صراخ المستجوبين في مخفر حي باب توما بدمشق، واصفاً إياه بأنه أول تحريف مزعج وأول كذبة حقيقية في المقال. ورأى أن فيلم رعب تجري أحداثه في أفظع الأمكنة، لا يمكن أن يتضمن مثل هذا التوصيف الذي أورده الكاتب... فالمنطقة هي الثانية سياحياً في مدينة دمشق بعد الجامع الأموي، ومن المضحك أن يعتقد أحد أن استجوابا مريعاً قد يحدث في مثل هذه المنطقة وبين الزوار والسياح الأجانب.
وانتقد مصطفى الكاتب لتلويحه بهذا الاستجواب الخيالي واهماله لكل ما يمكن أن يلفت النظر حقيقة في حي باب توماً، من جماليات شوارع الحي ومنازله، مروراً بتجاور الكنائس والمساجد، وصولاً إلى عشرات المطاعم والفنادق والمقاهي الدمشقية التي بات لها شهرة عالمية.. فهذه المنطقة قلب مدينة هي الاقدم والتي لا تزال مأهولة في التاريخ.

الكاتب تناول أيضاً في مقاله أن النظام السوري يمزج بين المكر وبين التقرب والتودد من البلدان الأكثر رقوة في المنطقة وهما ايران والاتحاد السوفياتي السابق. إلا أن السفير مصطفى سخر في رده من هذا الكلام وأكد أن مراجعة سريعة لتاريخ سورية السياسي تظهر أن سياستها الخارجية كانت مستقلة عن الاتحاد السوفياتي وايران. فخلال مرحلة ما أسماه المقال "التملق" للاتحاد السوفياتي، انخرطت سورية مع الولايات المتحدة في عملية السلام بما يخالف رأي السوفيات في الكثير من القضايا ومنها لبنان. وأيضاً فإن رؤساء اميركا نيكسون وفورد وكارتر وبوش وكلينتون جميعا قد زاروا دمشق أو التقوا الرئيس الاسد في بلد ثالث.
وأوضح مصطفى بالقول أنه من الصحيح بأن سورية كانت اقرب للاتحاد السوفياتي... لكنها الحرب الباردة! وكل البلاد النامية كان عليها ان تختار جانباً ما، ولأن الأميركان انحازوا إلى الجانب الاسرائيلي كان على سورية أن تلتفت للجانبي السوفياتي.
وكذلك بالنسبة لايران التي تشابهت سياسة اميركا تجاهها ومحاولة عزلها مع محاولة عزل سورية فباتت قريبة من سورية. وقال مصطفى لكن الكاتب لوكان عادلاً أو على الاقل لديه من المعلومات ما يكفي لكان اشار إلى تقرّب سورية من تركيا التي أصبحت أقرب حليف لها في المنطقة، سياسيا واقتصادياً. مشيراً إلى إزالة الحواجز الحدودية وبلوغ التبادل التجاري 2.4 بيليون دولار فيما لم يتجاوز التبادل التجاري مع إيران نصف بليون دولار فقط.

وحول ما أورده المقالة من كون العلاقات بين سورية وأميركا "لم تكن جيدة" ذكر مصطفى الكاتب أن سورية وأميركا كاناً حليفين في حرب الخليج وقاتلا جنباً إلى جنب ضد قوات صدام حسين. كما ذكره بالتعاون المشترك ضد تنظيم القاعدة والذي أوضحت رسالة رسمية موجهة للكونغرس الأميركي من قبل وزير الخارجية السابق كولن باول بأن التعاون مع سورية في هذا المجال قد حفظ أرواح الأميركيين.

وحول رؤية المقال بأن لا تبدل ولا تغيير محتمل في العلاقات بين البلدين قال مصطفى لو قرأت هذه المقالة في الواشنطن تايمز أو الـ ويكلي ستاندارد، لكان الأمر مفهوماً لكن لم أتخيل أبداً أن جمعية الجغرافيا الوطنية (ناشيونال جيوغرافيك) تناصر سياسة خبيثة من التفرقة، بعد أن كان واحد من المبادئ المؤسسة لها هو بناء الجسور بين دول وشعوب العالم.

وأخيراً رأى مصطفى أن الكاتب والمصور لديهما فكرة مستبقة لكتابة المقال وقد قدما إلى سورية في رحلة لالتقاط صور والتحدث مع أشخاص لمساعدتهم فقط في تجسيد هذه الفكرة الاستباقية. وعرض أيضاً في خطابه الذي نشر في موقع "سيرياكومنت" الإحالة إلى جمعية الدراسات السورية، وهي هيئة خبراء بالشأن السوري محايدة وموثوقة وتضم أكثر من 170 أكاديمي أميركي، تدحض وترفض هذه المقالة.


كلنا شركاء
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05475 seconds with 11 queries