المـكان : غرفـه المـناوبه ..
الـزمان : الـثامنه و الـربع صـباحا ..
يدخل المحقق مصطفى الى الغرفه التي كان " عماد " يقف فيها منتظرا ..
يتصافحان ..
مصـطفى : المحـقق مصطفى ..
عمـاد : عمـاد .. صحفي ..
مصطفى (( عابـسا )) : لـيس لـدينا شـيئ ينشر !
فنحن لا نـبيع اخـبار قضـايانا لاوراق الجرائد التي اعتادت امي ان تلف بها سندويش الزعتر !
عماد : سياده المـحقق .. انا لا ابـحث عن سـبق صـحفي يتـرجم اسـمي على ورق . لدي بعض المعلومات التـي اود ايـضاحها لسـيادتكم ..
مـصطفى : تفـضل بالـجلوس ..
(( يـجلسان ))
عمـاد : ساره ليست مادتي الـصحفيه التـي ابـحث عن فضحها ..
مصـطفى : ما هو الموضوع؟
عمـاد : قـبل وصـول صوفيا بيومين.. اتـصل بي زوجها فراس و طلب مني عدم نشر اي خبر حول زيارتها هذه
و عنـدما سألته عن سـبب كل هـذا التـعتيم .. عرض عليّ مبلغا ً من الـمال كـي اقـوم بـنشر مواد قـديمه قامت بانـجازها فـي بريطانـيا و امـيركا ..
مصـطفى : انتظر انتظر .. طلب اليك ان تنشر اخبار قديمه ؟؟؟!
عمـاد : هـذا ما حـصل يومـها ..
يضم مصطفى حاجبيه و كانه يحاول صيد فكره ما تمر بجانبه .. ثم يقول :
و ماذا حصل بعدها؟ ؟
عماد : اخبـرته باني لـست على اسـتعداد لنـشر شـيئ مما قـال ما لم افهـم و اقـتنع بالـسبب..
مـصطفى : هممم (( موافقا ))
عمـاد : سمـعت في اليوم التـالي انـه قام بالاتـصال بـرئيس الـتحرير و تكـلم مع بعـض المسـؤولين بالجريده ..
مصـطفى : و هـل تم نشـر اي اخـبار ..
عمـاد : نُـشر خبر واحد ..
مصـطفى : ما رقم الـعدد و تاريخ النـشر ..
عمـاد : لا اذكـر ..
مصـطفى: اذا احـضر لي نسـخه من الـخبر في الزياره القادمه ..
عمـاد : حسـنا .. (( يقـف مـستعدا للـرحيل ))
مصـطفى : لمَ اتـيت لـتخبرني ؟ اعنـي انـه من عـاده النـاس الـهروب مـن الـتحـقيق و الاسـتدعاءات المتـكرره الى المـخافر ؟!
عماد : لان والـد سـاره هـو صـديق عزيـز على والـدي و لم اسـتطع ان اره على الحاله التـي رأيته عليها امس دون ان اقـوم بـالمساعده بامكاتي الـبسـيطه ..
مصـطفى : حـسنا .. ارجو منك كتابه معلومات الجريـده الـتي نـشرت الخـبر و اسم رئيس التحرير و المـسؤول الذي تكلم معه فـراس .. و بالـطبع لا تبـخل عليّ بجميع ارقامك ..
ينـحنى الى الطـاوله و يفرغ بـعضا من الحبر على الورقه , ارقاما و اسماء ,ثـم يناولها الى المحقق ..
مصـطفى : شكرا .. و لا تنـسى ان تـخبرني بـأي شـيئ غـريب تـشعر به ..
يتصـافحان و يهـم عماد بالخروج فيـناديه مصطفى و يقول له : اخبر والد سـاره بـأنها بخيـر و لن تكون الا بـخير ..
يهز عماد رأسه و يقول : حسنا .. الى اللـقاء
و يخرج و يخرج بعده المحقق مصـطفى ..