اليوم كلمتني صباحا ً
فتاة تتراقص بين عباراتها الثواني
ساحلية في ضحكاتها هدير الموج
على الشاطئ كالأصدف تعشق السُكنى
هل سمعتم بلؤلؤة اصطادت من قبلُ بحّار
هذه الفتاة كبائعة الكبريت متجولة هنا و هناك
أشعلت بداخلي كل ما تملك من أعواد ثقاب
أغفو فأراها في المنام و أصحو على طيفها يحتل المكان
أخبرتها البارحة أنيا رجل شرقي بإمتياز
و أن سحر عيناي سيُغرقها و يحتلها كالطوفان
و مع هذا تضحك الفتاة ضحكة كلها خجل و كبرياء
لا عليكِ آنستي إن كثرت في دربك العثرات
ستعبرين إلى أحضاني بإرادتكِ و رغم عنكِ
فإسمك مكتوب كشامة سوداء على كتفي
يد الله رسمت و زينت بإسمك خارطة جسدي
ما نفع هذا الليل إن لم تكوني في أولهِ و في أخرهِ
يا عسلية العينين انظري الأفق عند المغيب
ربما تلمحين طيفي أو ربما مع هدوء الريح تسمعين صوتي
رسائلي إليكِ كثيرة كأسراب الطيور المهاجرة تملئ السماء
حاصريني بيديكِ فأسوراي و قلعتي تعشق حصاركِ لا عليكِ
و إن سقطتُ فإعلمي أنيا سقطت في هواكِ قبل أن تأتي
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل