أوراق ليلية - الورقة الرابعة
وقفت أمام نشرة الأخبار مضرجاً بالخيبة !!
....
كنت بعمرهم تقريباً .. عندما كنت أراهم ...
بشغف .. راقبت كل شيء .. و أحياناً دون أن أفهم ..!!
صغيراً .. انتظرت مجيئهم على الشاشة .. لأراهم يرمون الحجارة ..
لم تكن بيوتهم من زجاج ..
كانت من غضب ..!!
صرت أصغر منهم ، اليوم
لكني ماعدت أرى أحداً .. ذهبوا .. ربما !! وماعاد هناك حجارة !!
.....
تذكرت أني رميتك مرة بعصفور ..
فأصبت حجرين ..
أنتِ .. والوطن !!
لا أملك منكما سوى الوجع ..
ومدن من العدم
...
"غداً نهار آخر "
حتما إنه نهار آخر ..
الوطن نهارٌ مؤجل ..
أنتِ نهار يائس لا يتجدد ...
انتِ ..
.. حجر لا يتغير !!
إنني أرفض اختيار طريق ،، لأنه يقيدني
أفضل البقاء في مفترق الطرق ..
أنني أعاني الحرية ولا أمارسها !!
CHE*
|