الموضوع: كـن شـجـرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 13/11/2009   #5
شب و شيخ الشباب Nasserm
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Nasserm
Nasserm is offline
 
نورنا ب:
Aug 2009
المطرح:
نقطة زرقاء باهتة
مشاركات:
998

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ritka عرض المشاركة
هالاقتباس استوقفني اكتر شي


مع انو مش الفكرة المحورية
صديقي أبو الحن.. كتب أكتر من حوارية مع "صديقو المفترض"..

هاي وحدة تانية.. بعنوان "دوافع في دافع"



((أ)): أتسألني عن دوافع حبّي لمطالعة الكتب؟!

(ب): أجل، وهل من غرابة؟

((أ)): كثير من الغرابة!

(ب): غريب! لِمَ؟

((أ)): حسبتُكَ تدرك هذه الدوافع. بل... هذا الدافع.

(ب): دافع واحد فقط؟

((أ)): واحد فقط لا غير -على حدّ تعابير الشيكات!

(ب): وما هو؟

((أ)): المتعة! الإحساس بالمتعة!

(ب): أستغرب ما تقول!

((أ)): كالمطالعة هو استغرابك. يشعرني بمتعة.

(ب): حسبتك ستقول: أحبّ المطالعة لأنّها تُثْريني.

((أ)): أليس في ذلك متعة؟!

(ب): وحسبتك ستقول: أحبّ المطالعة لأنّها تجعلني أكتشف ما خَفِيَ عنّي من وجوه الوجود والحياة.

((أ)): وتلك متعة. وماذا كذلك؟

(ب): وحسبتك ستقول: أحبّ المطالعة لأنّها تجعلني أكتشف ذاتي.

((أ)): وهذه كذلك متعة. وماذا؟

(ب): وحسبتك ستقول: أحبّ المطالعة لأنّها تساعدني في ملء أوقات الفراغ.

((أ)): تساعدني. وتسعدني. متعة ومتعة!

(ب): ...

((أ)): والامتلاء، على وجه العموم، أجدر من الفراغ بالتقدير والإجلال، يا عزيزي. الامتلاء امتلاك. الفراغ عدم. فناء.

(ب): وحسبتك ستقول: أحبّ المطالعة لأنّها تجعلني أعيش أكثر من حياة واحدة. أكثر من عمر واحد.

(أ)): وإنّ في ذلك متعة.


(ب): وحسبتك ستقول: أحبّ المطالعة لأنّها تجعلني أكتشف جهلي.

((أ)): بل تجعلني كذلك أدفن جهلي. وتلك جنازةٌ تُحْيي المتعة. متعة، ولا أجمل!

(ب): ما كنت أحسب أنّ الحديث حول المطالعة قد ينطوي -هو في حدّ ذاته- على متعة. متعة تجرُّ متعةً.

((أ)): هي كذلك. تماماً كما أنّ تعبيراتنا عن أفراحنا تجعلها خلايا سريعةَ الانقسام. الحديث عن الفرح فرحة أخرى



ربما كان عدم الاتفاق أقصر مسافة بين فكرين. (جبران النبي)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03839 seconds with 11 queries