عرض مشاركة واحدة
قديم 22/04/2006   #1
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي العقل و....القاعدة


كل عمل يقوم به الانسان لا بد أن يعرف نتيجته, ولكن فى العادة لا تكون هذه النتيجة هدفا بل تكون وسيلة لتحقيق الهدف. ويستوى هذا النظر سواء اذا كان الهدف هو فعل الخير أو فعل الشر.

فمثلا اطعام الفقير نتيجته سد جوع الفقير واشباعه. ولكن هناك هدف ابعد وهو الشعور بالراحة النفسية للعمل الانسانى والشعور بالسعادة أو ارضاء الله لأنه ينفذ تعاليم الخالق. وكذلك الافعال الضارة لها نتيجة ولها هدف.

فالوالد يضرب ابنه. هذا الضرب نتيجته ايلام الابن. ولكن الهدف من الضرب هو تأديب الولد حتى لا يرتكب أمرا رديئا.

وهذا القول ينسحب أيضا على الدول. فالدولة تعمل على تقوية اقتصادها ليس للاقتصاد فى ذاته ولكن تحقيقا لرفاهية الشعب أو حتى يعاد انتخاب الحكومة. وقد يكون الهدف هو استقرار الشعب والاحساس بالطمأنينة حتى ينتشر السلم والسلام.

كذلك تثقف الدولة ابناءها لا من أجل الثقافة فى ذاتها ولكن ليكونوا عمادا لتحقيق مستقبل أفضل ونجاح وقوة للوطن وللانسانية.

حتى الحروب تكون لها تتيجة وهدف.فنتيجة الحروب هى القتل والدمار والموت, ولكن الهدف يختلف فقد يكون اكتساب أرض أو استرداد أرض. من هذا يتبين أن الهدف يختلف عن النتيجة ذلك أن النتيجة قد تكون انتصارا أو هزيمة.

والانسان العاقل هو الذى يحدد هدفه قبل أن يقوم بأى عمل أو يحقق أى نتيجة.

وسواء كان الهدف مشروعا أو غير مشروع يكون الهدف حتميا للعمل الذى يقوم به الانسان. كذلك يدرس الانسان العاقل احتمال نجاح الهدف أو فشله, وهذا يقتضى منه دراسة متأنية قبل قيامه بأى عمل ودراسة احتمال نجاحه أو فشله.

أما اذا كانت نتيجة العمل على عكس ما يرمى الية الفاعل, هنا على الانسان العاقل أن يعيد حساباته ليحدد هدفا آخر أو يغير من اسلوب العمل الذى يقوم به ليحقق ذات الهدف الذى كان يسعى اليه وان لم يتسنى له ذلك عليه أن يتراجع عن هدفه وهذا يقتضى شجاعة أدبية واعترافا بفشل غرضه أو هدفه.

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04480 seconds with 11 queries