عرض مشاركة واحدة
قديم 22/04/2006   #2
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


هذه هى البديهيات التى يتعين على كل انسان عاقل أن يلتزم بها قبل قيامه بأى عمل.

ومن الاسئلة التى لا أجد لها اجابة ولا تقودنى إلا إلى العجب والتعجب والتساؤل هى تصرفات القاعده.

فى أيام كلينتون سمعنا عن تفجيرات فى كينيا والسعودية وماليزيا وجميعها كانت تستهدف مصالح أو هيئات أمريكية. حينئذ لم يكن واضحا ما سبب هذه الاعتداءات ولكن التكهنات كانت تشير إلى موقف امريكا من اسرائيل بل فى واقع الأمر موقف اسرائيل من فلسطين. وقد قوبلت هذه الاعتداءات بالصمت وعدم التحرك لأن كلينتون كان كل هدفه اصلاح الاقتصاد الأمريكى عن طريق خفض النفقات الحكومية. كما أن الاعتداءات لم تكن بالحجم الذى نراه ونسمع عنه الآن. على أى حال لم تكن لهذه الاعتداءات هدفا واضحا اللهم إلا انها اعمال تخريب لا أكثر ولا أقل. وأمام سلبية الحكومة الامريكيه اعتبرنا أن هذه الأعمال لا تستهدف إلا النتيجة وهى أعمال التخريب لا أكثر ولا أقل.

تزامن مع هذه الاعتداءات محاولة نسف مركز التجارة العالمى. وحسب المعلومات الشخصية أن هذا العمل كان من توجيه الشيخ عمر عبد الرحمن الذى قال لهم فى أحد الاجتماعات : علينا أن نبدأ الجهاد: مجموعة تسطو على بنك للتمويل

أى أنسان عاقل لم يكن يتصور أن مثل هذا العمل يمكن أن يحقق هدفا دينيا لأنه ليس من الدين فى شئ تدمير مبنى فريد من نوعه فى العالم على من فيه وبمن فيه. ما هو الهدف الذى سوف يتحقق ان كان ثمة هدف؟ ونظر العالم إلى هذا العمل على أنه نوع من الإختلال العقلى.

وطوى عام 1993 حادثة مركز التجارة العالمى الفاشلة واعتبر مدبروه فى نظر القانون من عتاة المجرمين وليس المتدينين ذلك أن العقل والمنطق لأى شخص, أو لأى جماعة, أو لأى دولة لا يمكنهم أن يتصوروا أن مثل هذا العمل يكون جهادا دينيا.

طوت الأيام حادثة مركز التجارة العالمى وبعدها بفترة قصيرة وقعت حادثة طائرة مصر للطيران. وكالمعتاد طمس الاعلام المصرى الحقيقة المعلنة فى دول العالم وهى أن قائد الطائره "البطوطى" ردد حوإلى اثنتى عشرة مره عبارة "توكلنا على الله" والسبب أنه كان فى الطائره ثلاثون ونيف من الضباط المصريين الذين تدربوا على حرب العصابات أو مقاومة الارهابيين.

وطبعا كان البطوطى أول الغرقى وكان أول من دخل جهنم. من قال ان إهلاك أكثر من اربعمائة نفس بريئة وتيتم مئات الأولاد وترمل مئات الزوجات وكسر قلوب الأمهات والآباء عمل يرضاه الله بأى صوره من الصور؟؟

مع ذلك يثور التساؤل أذا كان موت الضباط المدربين هدفا فى ذاته هل هذا الهدف يرضاه الله؟ وإذا كان الهدف يرضاه الله, هل قتل مئات الأبرياء يكون مبررا لقتل هؤلاء القلة؟ وإذا فرضنا أن الاجابة بالإيجاب, هل قتل هؤلاء القلة هو نهاية المطاف ولم تنجب مصر من يخلفهم بعد ؟ بل هل قتل الابرياء وغير الابرياء عمل يرضاه الله وقد كان الجميع مسالمين لا يحملون سلاحا ولا ينوون أى أذى؟

هل وصل العقل البشرى إلى هذه الصورة من السقم؟

بعد ذلك أوصل السادة فقهاء القاعدة العالم إلى نقطة التحول التاريخية وهى الحادى عشر من سبتمبر. ما هو الهدف من هذا العمل الخارق فى النزق والجنون؟ هل يمكن أن نتصور أن محمد عطا قد ذهب إلى الجنه؟ هل يمكن أن يذهب إلى الجنه لأنه تسبب فى قتل ثلاثة آلاف برئ؟ هل هناك دين يقول أقتل ثلاثة آلاف برئ لتذهب إلى الجنه؟

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05514 seconds with 11 queries