الموضوع: بصمات من كلمات
عرض مشاركة واحدة
قديم 29/02/2008   #1151
صبيّة و ست الصبايا طفوله
منسّق
 
الصورة الرمزية لـ طفوله
طفوله is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
... غصّــه بــ ئلبون ...
مشاركات:
1,394

افتراضي



يفاجئني صمود الأسوار مع أن المعركة كانت خاسرة بامتياز.




أغفر لك جوعي وعطشي وآلامي جميعها، ما لن أغفره لك هو مساسك بالأبيض لوناً يجمعن.




تعبت عيناي من انتظار الوقت المناسب للبكاء، ومتى كان للبكاء وقته؟




أريد زاوية مهجورة حتى من نور الشمس، زاوية أصرخ فيها دمعي وأذرف تساؤلاتي جميعها بدون أن أخشى السؤال.


كيف ضاقت بي المطارح






بغيابك، حتى جغرافيا الأمكنة تغّيرت، اختفت، أعدْ لي زاويتي الصغيرة، تكفيني قوقعتي لأمضي ما تبقى من أيامي بانتظارك.




قلتُ لكَ يوماً: خذ عينيَّ ولكن دعني أراك،





ياصغيرة، لن تعرفي الدفء بعد اليوم




أغمضي عينيكِ يا طفلة فَقَدَتِ الحضن الدافئ فهرب اليُتْمُ منها مخافة أن تسيء إليه




ضُمّي يديكِ إلى صدرك واعتزلي الصلاة والسّجود، لا معنى لصلاتك بعد اليوم، حتى السّماء أقفلت أذنيها عن سماع أنينك. حتى السماء رفضتك..



لأن ما كان، كان اختراع وقت من خارج الوقت، ليكون وقتنا أطول.





كانت كلماتي "إليكَ، إليكَ وحدك"، صارت "منكَ...منكَ وحدك".




كانت كلماتي حقيقة انتماء الـ"أنا" حتى الذوبان، صارت ذوبان "أناي" في انتمائها إلى اللاأحد.



... وكأن الحبر صار دمعاً والأوراق عيوناً تناديني، تطلب مني العودة إليها. أُخبرها أنك رحلت، فلمن أكتُب!




أناديكَ، يا كلّ الحزن



غيابُكَ أغرقني في ألم من لون آخر بعدما انتهيتُ من صراعي مع الألوان




أحتجز جيوش الشوق المهاجمة وراء سور اللامبالاة،




فأسقط.




أسقط مضرّجة بدمع الحزن.



سقطت الأميرة في الفخ




وأنتَ، إن نظرت إلى أعلى سترى بين خيوط الشمس بقايا قلب صغير أعلن ذات يوم انتماءه الواحد ولكن...




... في الزمن الخطأ.




إنطفأ الحلم، أغمضت عينيّ على كلّ الحب وفتحتهما على ما يشبه الاستمرار.




آخر الأيتام




يا قليل الإيمان




من كلّ الحضور إلى كلّ الغياب،




يوجعني شوقي



أحرقها



أعاد الجميع إلى نوره وغابت هي في ظلمة النكران.
تراها الدعوة لم تكن أكثر من دعوة للموت على حدود شمعة تحترق؟!




ماذا تفعل اليوم؟ ماذا يفعل اليوم؟




ليبقى السؤال اليتيم:
حين ينتفي سبب وجودنا وتغتال الأيام أفراحنا، ماذا يبقى لنكمل به المشوار؟




قولوا له أنتم. فعيناها لن يراهما بعد اليوم




قولوا له : سامحتْكَ برحيلها، فسامِحْها ولا تَعُدْ



عودي إلى أمان البراعم، شمس الخارج في انتظارك لتحرقك وتسقط أوراقك




خيرٌ لكِ أن تعانقي التراب لا الأفواه الشَّرِهة.




خيرٌ لكِ أن تظلّي باردة.




فصار تمثالاً




جندي يمارس قوانين السِّلم في زمن الحرب




اليوم يقف مشدوهاً في ساحة لا معركة فيها.



خالية إلاّ من الذكريات



كم يكبر الحزن حين نكون في المكان الواحد دون أن نكون



أمام ألم غيابك عني صار الموت يبدو رحلة سعيدة.



تقرع نواقيس الخطر أجراس أسئلة ما كانت لتخطر على بالي



- لماذا قصصتِ شعرَكِ ؟
- لأنّ أصابعك لن تسَرِّحه.




/ . / الـــــ ح ــــــريــه لــــصــوت الـضــمـيــر / . /
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04254 seconds with 11 queries