عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20/10/2006
الصورة الرمزية لـ adiga
adiga adiga is offline
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
نورنا ب: Oct 2006
المطرح: محل ما انت ساكن
مشاركات: 56
Wink الفيفا اختاره افضل لاعب في كأس العالم ..


في الوقت الذي أختير فيه الفرنسي زين الدين زيدان أفضل لاعب ب«مونديال ألمانيا»، بعد طرده من المباراة النهائية، وحظي بدعم واضح من أعلى السلطات الفرنسية الرسمية والرياضية، أبرزها استقبال الرئيس الفرنسي جاك شيراك له على رأس المنتخب الفرنسي، على مائدة غداء في قصر ال«اليزيه»، في هذا الوقت أطل مدير أعماله الان موغلياتشو معلنا أن زيدان سيشرح خلال ايام الاسباب التي دفعته الى توجيه ضربة بالرأس الى المدافع الايطالي ماركو ماتيراتزي.
وقال موغلياتشو: زيدان لا يريد الحديث عن حركته الان، لكنه سيتحدث عنها خلال ايام، مشيرا الى ان زيدان سمع من ماتراتزي كلاما خطيرا ولم يوضح ما هو هذا الكلام.
واضاف: انه رجل يدع عادة هذه الامور تمر مرور الكرام، لكن مساء الاحد انفجر في داخله شيء ما. انه محبط وحزين، وهو لم يكن يرغب بان تنتهي الامور الى ما آلت اليه.
على الصعيد ذاته، ذكر اختصاصيون برازيليون بقراءة حركة الشفاه لتلفزيون «اوغلوبو»، في برنامج فانتستيكو ان ضربة الرأس جاءت عقب تلاسن بين اللاعبين وبعد ان جر ماتيراتزي زيدان من قميصه قبل ان يشتم اخته بكلمات بذيئة وقاسية.
من جهته، دخل الرئيس شيراك، على خط الجدل الذي أثارته النطحة فاستقبله مع رفاقه في قصر الأليزة مؤكدا تقدير الامة جمعاء واحترامها له، وذلك فيما اندلع جدل كبير حول مسؤولية زيدان في خسارة المونديال.
وقال شيراك للمنتخب الفرنسي الذي يضم غالبية من أصول اجنبية: انكم برهنتم على أن فرنسا تكون قوية حين تتوحد على تنويعاتها، وحين تثق بنفسها، وان فرنسا تحبكم وتقدركم مشيرا الى الاداء الرائع والسحري والمميز.
وتوجه شيراك في كلمته في حديقة القصر لزيدان قائلا: عزيزي زين الدين زيدان، ان ما اريد قوله في لحظة مؤثرة، وفي مرحلة دقيقة من مسيرتك، هو ان الامة جمعاء تكن لك الاحترام والتقدير والعاطفة الكبيرة مؤكدا على عبقرية عالمية بكرة القدم يتحلى بها رجل ذو قلب كبير والتزام وقناعة.
وكان الرئيس الفرنسي يعدد خصال زيدان، بينما زيزو ذو الاصل الجزائري بقي مطأطأ الرأس، وكأنما يشارك في خطب جلل، وكان حوار بين سيد الاليزة وسيد الملاعب، تطرق لا شك الى سبب خروج زيدان عن هدوئه وحصوله على البطاقة الحمراء التي اخرجته من الملعب فخسرت فرنسا.
في المقابل، احتكر كل الجدل، الاوساط الفرنسية التي كان بعضها يطالب قبل أيام باقامة نصب تذكاري لزيزو والتي تحدث عدد من كتابها عن بطل لن يتكرر، وهي بدت حائرة بين تمجيد المنتخب الفرنسي الذي حقق حلم الوصول الى المباراة النهائية، وبين تحميل زيدان جزءا كبيرا من مسؤولية الفشل.
وانسحب الأمر على ابناء الضواحي، ذلك ان زيدان القادم من ضاحية كاستيلان الفقيرة في مارسيليا الجنوبية والتي تصل بطالة الشبان فيها الى حوالي ۶۰ بالمائة، كان عامل فخر واعتزاز كبيرين للمغاربة والعرب والافارقة في فرنسا. وكل شاب في تلك الضواحي كان متعلقا بكل حركة من قدم زيدان، تماما كما كان أمر معظم الفرنسيين، فالرجل الهادئ شارف على تحقيق الحلم الذي كان قبل اسابيع قليلة بعيد المنال حيث ان استطلاعات الرأي لم تعط المنتخب الفرنسي حظا كبيرا في امكانية تخطي نصف النهائي.
وجاءت النطحة والبطاقة الحمراء التي حولت حلم «الزرق» الى كابوس اسود قاتم، ولكن اللافت ان جزءا من ابناء الضواحي اعطى زيدان الحق في ما فعل، ذلك انهم راوا في نطحته تعبيرا عن غضب كبير اوصلته اليه ربما عنصرية كلام اللاعب الايطالي. هم رأوا في النطحة ما يشبه تعبيرهم عن غضبهم حين احرقوا السيارات قبل اشهر قليلة ردا على تصريحات وزير الداخلية نيكولا ساركوزي.
ولكن قسما كبيرا من الفرنسيين وبينهم جزء من ابناء الضواحي، رأوا ان زيدان الذي طالما تميز بهدوئه الغريب وبرودته الكبيرة، ما كان عليه ان يخرج عن رباطة الجأش بعد ان لعب ۱۱۰ دقائق ببراعة كبيرة في مواجهة واحد من اكثر المنتخبات خطورة.
ومن يزور الضواحي الفرنسية منذ اللحظات الاولى لخروج الرمز زيزو من المباراة، سيسمع رأيا طاغيا يقول: ان خروجه ادى الى خسارة فرنسا، وهذا صحيح، ذلك ان المنتخب الفرنسي بمجمله غير قادر على الفوز من دونه».
لا شك ان زين الدين زيدان بات اسطورة عالمية بكرة القدم، ولكن لا شك ايضا ان خروجه بهذه الطريقة، بات هو الحدث، لا تاريخه، وهنا يكمن سر طأطأة الرأس في قصر الاليزة. فاللاعب الاسطورة الذي قرر التقاعد كان يفضل ان ينهي سيرته الرياضية المشرفة بشيء آخر يبقى في الاذهان غير النطحة العجيبة.
هذا واختير زيدان افضل لاعب في نهائيات النسخة الثامنة عشرة من كأس العالم رغم طرده في المباراة النهائية، وحصل في التصويت الذي قام به رجال الصحافة على ۲۰۱۲ نقطة متقدما على قائد المنتخب الايطالي فابيو كانافارو الذي حصل على ۱۹۷۷ نقطة وزميل الاخير اندريا بيرلو صاحب ۷۱۵ نقطة، كما تضمنت لائحة المرشحين الفرنسيين باتريك فييرا وتييري هنري والايطاليين الحارس جانلويجي بوفون الذي حصل على جائزة افضل حارس وجانلوكا زامبروتا والالمانيين ميروسلاف كلوزه هداف النهائيات «۵ اهداف»، والقائد ميكايل بالاك والبرتغالي مانيش.
وكان الالماني لوكاس بودولسكي حصل على جائزة افضل لاعب شاب، فيما نال المنتخب البرتغالي رابع النهائيات على جائزة افضل المنتخبات اداء وتقاسم المنتخبان الاسباني والبرازيلي جائزة اللعب النظيف.
رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04413 seconds with 12 queries