عرض مشاركة واحدة
قديم 24/05/2005   #85
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


رجعنا رجعنا مع حلقة جدبدة


كان أبو معين مخلصا لما يقوم به بحق,أقصد كل الأشياء بما فيها الأشياء السرية ,فقد نفذ القسم الأكبر من المقاولة بأتقان شديد و صنعة جيدة و لكنه "طبعا" تجاوز الميزانية بأكثر من 20% و هي القيمة المسموحة لتجاوز الغقود.كانت الفواتير التي يقدمها بأرقام كبيرة.ونزولا عند توجيهات السيد الوزير بتسريع العمل و نزولا عند توجيهات أبو مكنى بعدم التطويل و التقصير مع أبو معين و تماشيا مع "حمرنة" معاون الوزير الذي يوقع على توقيعي دون أي تدقيق من أي نوع كانت تلك الفواتير تجد طريقها بسهولة الى الحسابات.ولم يكن أبو معين بخيلا أبدا كانت حفلات الغداء اليومية حافلة بمالذ و طاب و كان معاون الوزير يشاركفيها أحيانا بصحبة سكرتيرتة فتزداد أسباخ "الكباب" طولا و تخانة أحترامها لقدومها البض.أما الهدايا فكانت طقسا منتظما وكنت أقبلها بعد تمنع كاذب و لينا نفسها تلقت بعض الحلي الذهبية و قد زادها الذهب توهجا و رغبة.

لم أعد أذهب الى مديريتي الا مرتين في الأسبوع للتوقيع على البريد ووضع بصمة جديدة على مؤخرة رمزية التي أزدادت بقعهاأحمرارا من شدة الغيظ و الغضب كانت تسأل مستنكرة عن الغياب الكثير و قد أصبحت الكلفة مرفوعة بيننا بعد أن زرت كل دهاليز جسدها و ثناياه حتى أصبحت تناديني باسمي الأول دون ألقاب ابدا و قد تتصل أحيانا بي و تتحول مكالماتها الى أتهامات غاضبة.لم أكن سعيدابهذا الأقتراب و كنت أتهرب من لهفتها اللزجة المنفره بمزيد من التواجد في الوزارة لمتابعة قاعة الشرف و قد اصبحت عندي قناعة بأن مؤخرة رمزية لا تلصح ألا للصفع بعد ان أطلعت عن كثب على القسم الأكبر من صدر لينا اللدن المطواع.الغريب في النساء أنهن يعتقدن أنهن يمتلكن كل من ضاجعهن.

كادت قاعة الشرف أن تنتهي و ابتسامة السيد الوزير قد أزدادت أتساعا فيزداد وجهه عرضا فيتعزز الشعور لدي بأن هذا الشخص لا يجب أن يكون أكثر من مصارع في المنتخب الوطني.شعور الوزير بالراحة صاحبة أرتفاع في أرقام الفواتير و اصبح أبو معين من زوار الحسابات الدائمين.و أزداد اغداقة علي و على لينا لكن هدايا لينا باتت أكثر حميمية أن أبو معين بدأ بأهدائها ألبسة داخلية.شعرت بالغيره لأن الأمور عندما تصل الى الألبسة الداخلية فقد تصل الى ما تحتها سريعا و خاصة أن لينا كانتتقبل هذه الهدايا بصدر "منشرح" وفم نصف مفتوح بل كانت تفتحها أمام نواظرنا و تضعها على جسدها فتجحظ عيوننا و يتدلى لسان ابو معين رغبة و أنبهارا.

في الأجتماع الذي سبق أفتتاح القاعة حضر السيد مدير الشؤؤن الهندسية بعد أن عاد من مهمته الخارجية وكان قد جاال لمدة ساعتين في أرجاء القاعة يسجب الملاحظات و يقيس الأبعاد و يلتقط الصور.و في الأجتماع طلب كل أذونات الصرف و الفواتير و مستخلصات الدفع المحرره للمشروع لأنه كماقال يريد أن يطابق بين التكلفة و التنفيذ وضرب بقبضته على الطاولة موحيا بقوة حضورة ثم قال أنه يشعر أن هناك فروقا كبيرة لصالح المقاول ويجب أن نجتمع في اليوم التالي ليأخذ فرصتة في المراجعة.ألتقت عيني بعيني أبو معين و تحسست الساعة الذهبية التي قدمها لي عند صرف الفاتورة الأخيرة.

بعد أن غادر مدير الشؤؤن الهندسية الأجتماع هرت الى حقيبتي السوداء فتحتها و أخرجت أوراقا و أقلاما و بدأت بكتابة تقرير مفصل حول ما حدث لأن أبو مكنى مصر أن يعرف كل شاردة وواردة و بشكل موثق و مكتوب.سردت كل ما كان من مضايقات مدير الشؤؤن الهندسية و بيروقراطيتة المملة و اجراءاته الطويلة و تهديداته للسيد أبو معين الرجل المتفاني في عملة بعرقلة أعماله أن لم يقدم له "رشاوي" و قد طلبها بكل وقاحة و صلف دون أن يقيم وزنا لمكانته الوظيفية.كان التقرير حاسما و قاطعا و باتا لدرجة أن السيد مدير الشؤؤن الهندسية لم يحضر الأجتماع التالي و لا اي أجتماع آخر لسبب لا يعرفة أحد.

أنتهى العمل في القاعة الشرف العتيدة و أفتتحها السيد الوزير بنفسه و حضرت الصحافة المحلية و ألتقطت الصور الفوتوغرافية للصفحات الداخلية و ور التلفزيون شريطا قصيرا للعرض في نشرة الأخبار المحلية .كان الوزير في منتهى الأنشراح سعيدا بالأنجاز السريع.وصافح اللجنة بحرارة بما فيها أبو معين المقاول و توقف قليلا و هو يشد على يدي لينا مهنئا فطزلة الفارع يساعدة على ألتقاط نظره "أعمق" الى صدرها و ربما شاهد ما لا تستطيع أن نشاهد.فأطال المكوث.المشكلة التي نغصت حبور هذا الأفتتاح الجميل هو غياب عضو اللجنة الهمام السيد مدير الشؤؤن الهندسية الذي لم يظهر منذ ذلك اليوم و كأن الأرض أنشقت و أبتلعته.

عندما دخلت مكتب أبو مكنى كان "السيد" مدير الشؤؤن الهندسية أو ما تبقى منه ملقى على الأرض كفردة حذاء شبه عار يداه خلف ظهره و عصبة سوداء سميكة تغطي عينيه و مجموهة كبيرة من الكدمات الحمراء و الزرقاء و الزهرية و مجموعة بألوان غير واضحه تغطي جسده,شعره كان منفوش و كأن العقارب عششت فيه.وضع أبو مكنى أصبعة على فمه لأصمت و أومأ برأسه لأجلس.ثم صرخ بصوت كالرعد في الكومة البشرية التي كانت مدير شؤؤنا قانونية:

- أحكي ولك ابن الشر.........موطه

أجاب الرجل المتكوم على البلاط بصوت جاف مخنوق..

-عن شو أحكي..سيدي
رد أبو مكنى بصوت أشد عنفا و قوه:
-أحكي من وقت ما نزلت من ك...س أمك لهلق.

تبين أن السيد مدير الشؤؤن الهندسية مجرد رجل منحط و خسيس.فقد أعترف بأنه شريك لكل مقاولي الوزارة "عدا أبو معين طبعا زلمة أبو مكنى" و شريك ايضا لمعون الوزير نفسه.و أعترف بأنه متزوج من أجننبيه و هو يلفق بمساعدة معاون الوزير المهمات الخارجية ليلتقيها.و هو يشك أن تكونهذه الزوجة يهودية.و لها علاقات باسرائيل لأنهاتسأله أسئلة مريبة عن الوزاره و نظامها الداخلي و عن كيفية أدارة شؤؤنها.و أعترف بأنه كان يريد تهديد أبو معين المقاول ليمنحه نصيبه من العقد و هو بحكم خبرته في عقود الوزاره لا يخلو عقد واحد من التلاعب و الغش.

شعرت بالزهو و السرور وقد أوقعت لتوي بجاسوس خطير يبيع اسرار الأمه للعدو.لكن ابو مكنى الذي لا يعجبه الصيام في رجب نهرني بعد أن أخرج المعتقل خارجا لأنني تخليت عن مراقبة معاون الوزير و أسلمت نفسي "لطيز" رمزية حسب عباراته نفسها.و حضني بشده على متابعة أمر معاون الوزير فقد يكون هو الآخر شريكا في التآمر على الوطن و ليس ذلك ببعيد عن لحيته القذرة. هكذا تكلم أبو مكنى.

يتبع..

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03801 seconds with 11 queries