الموضوع: الهرم المعجزه
عرض مشاركة واحدة
قديم 02/04/2007   #32
شب و شيخ الشباب محمد ابراهيم
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ محمد ابراهيم
محمد ابراهيم is offline
 
نورنا ب:
Nov 2005
المطرح:
في بيتنا
مشاركات:
5,722

افتراضي


وقد توصل بوفال إلى نظرية لها حقائقها وتفسيراتها المسندة بالبراهين مفادها أن أهرامات الجيزة لم تُبنَ بهذه الطريقة بصورة عبثية أو أنها مجرد مدافن للفراعنة بل أنها مجسم أرضي عملاق لمنطقة في السماء هي مجموعة أوريون النجمية وترتبط هذه المجموعة ومجاورها نجم سيريوس بأسطورة مصرية تعود إلى الزمن الأول وتقول بأن سيث قتل شقيقه الملك أوزيريس وقام بوضع جثمانه في تابوت خشبي واستطاعت إيزيس زوجة الملك المخلصة من إخراج جثمانه من التابوت لتقوم وبقدراتها السحرية من إعادة الحياة للملك القتيل ولكن لمدة قليلة كافية بأن تحمل منه جنينها الذي سيرث الملك ويعيده من يد الملك المغتصب سيث بعد عودته بلحظات انطلق أوزيريس إلى كوكبة أوريون بعد أن تحول إلى نجمة واستقر هناك ليؤسس مملكة الموت الدوات بالفرعونية، بينما أخفت إيزيس حملها خوفاً من المغتصب الغادر سيث وأنجبت ابنها حورس الذي حين بلغ وأصبح شاباً طلب عمه للمبارزة وضربه بالسيف ضربة كادت تقتله بينما فقد حورس عينه جراء تلك المبارزة التي لم يحسم فيها أمر الملك إلا بعد أن تدخل الإله رع وحسمه لصالح حورس الذي أصبح ملكاً لمصر ومؤسساً لسلالة الملوك، وانطلقت إيزيس بعد ذلك لتلتحق بزوجها فتحولت إلى نجم يدعى سيريوس -مرّ ذكره في طقوس قبيلة دوغون- ويقع سيريوس تحت مجموعة أوريون مباشرة ويرافقه دوماً في شروقه وغروبه رفقة الزوجة للزوج وهو مقدس عند المصريين بصورة كبيرة لأن ظهوره مرتبط بفيضان النيل وما أن تلوح في الأفق مجموعة أوريون حتى تبدأ الاحتفالات في مصر القديمة لأن سيريوس يأتي بعده ماشرة ليحمل بشائر فيضان النيل·
النيل ودرب التبانة

لقد أثبت بوفال تطابق الصورة الفلكية لمجموعة أوريون وهو ما يطلق عليه ساحو في المصرية القديمة -تطلق لفظة ساحو أيضاً على احتفال فتح الفم الذي يجرى للفرعون الميت تيمناً بما قامت به إيزيس لأوزيريس- مع الأهرامات الثلاثة وتطابق المجاميع النجمية المحيطة بأوريون بالأهرامات الأصغر كالهرم المنحني والهرم الأحمر وهرم أبو رواش وأن المسافة بين هرم وآخر تتطابق تماماً مع المسافات بين نجوم مجموعة أوريون الثلاث الرئيسية، وقد حدث وفق علم الفلك الأثري حدثان عظيمان على أرض مصر في عام 10500 قبل الميلاد يدعمان نظرية بوفال وهما: أن مجرة درب التبانة اتخذت وبمحض الصدفة وضعاً تطابق شكلاً مع المجرى الشمالي الجنوبي لوادي النيل إلى حد بدا من هضبة الجيزة وكأن النيل نسخة كاملة وصورة طبق الأصل لدرب التبانة وبالعكس فقد بدت هذه المجرة العظيمة وكأنها نيل سماوي، أما الحدث الثاني فهو بلوغ نجوم حزام أوريون -وأشدها لمعاناً نجم النطاق- أقرب نقطة لها من الأرض في دورتها التي تتكرر مرة كل 26000 سنة ويبدو أن هذين الحدثين أثارا انتباه المصريين القدامى وكأنها كانت الشرارة الأولى التي أطلقت عقيدة دينية نجومية ونظاماً هندسياً معمارياً يعتبر اليوم نادر التكرار، والتاريخ الذي يتحدث عنه علم الفلك الأثري 10500 ق·م أعاد حسابات المشتغلين في علم المصريات لأن المدرسة العلمية تكاد تجمع بأن تاريخ بناء الأهرام هو 2450 ق·م فهل أن الذين شيدوها قد اعتمدوا على حركة السنة الكونية تلك ونصبوا صروحهم العملاقة وفقاً لتلك السنة؟ وكما تقع مجموعة أوريون النجمية غرب درب التبانة وبنسق معين تقع الأهرامات الثلاثة غرب نهر النيل، بل أن الأهرام تشابه في حجمها شدة لمعان تلك النجوم التي وجدت صورها في نقوش الفراعنة الذاهبين إلى طريق الخلود في سماء أوريون وغيرها من الإشارات الفلكية، وبعد أن يستقصي الكاتب نظرية بوفال التي ربطت بين الأهرامات والأفلاك السماوية يطرح أمام نظر القارئ مجموعة إعجازات هندسية تتعلق بأهرام الجيزة ومنها: أن الهرم الكبير يقف عند نقطة تقع تماماً في ثلث المسافة بين خط الاستواء والقطب الشمالي وأن محوره الزوالي الشمالي-الجنوبي متوازٍ مع محور الأرض الشمالي-الجنوبي بفارق يتعدى ثلاث من ستين من الدرجة وبالتالي فإن موقعه أكثر دقة في البناء من البناء المشيد على خط جرينتش بلندن والذي تبلغ نسبة انحرافه تسع من ستين من الدرجة وأن خط تنصيفه يقطع منطقة دلتا النيل إلى قسمين متساويين ويتطرق المؤلف إلى أكثر من عشر نقاط أو مزايا هندسية للأهرام·
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.10345 seconds with 11 queries