يصير المرء
بحصة في جدار الأمير
وكلبا يحرس السلطان
بلا قيمة
بلا حسب ولا نسب
ويمضي العمر
ويزداد المرء
يباسا
وجفافا
والوطن المدعوم المزعوم
وطن الحكام بلا ضمائر
يعلو على جثث ابنائه
ويزداد سمنا
على ضعف ونحافة
الناس فيه
جاءنا الحاكم
وارسى نفسه الوطن
وحط على خراشيم الناس الرسن
يركبنا
يطعمنا
يسرحنا
وقتما شاء او اراد
صادر البلاد
وصار وحده
لا اله الا هو
صار رب العباد
فطورنا التسبيح والعلقم
وغداؤنا التسبيح والندم
وعشاؤنا التسبيح والعدم
واحلامنا الرعب والألم
ولا من مخرج
من الدوامة اللعينة
من الوطنية المريضة الوضيعة
مرغمون على حب من لايحبنا
مرغمون على البلية
مرغمون على عبادة الأقزام كعمالقة
وعلى خدمة المارقة
وعلى تسبيح السلطة العلقة الناهبة
مرغمون على النهاية
من البداية
على البداية من النهاية
كم كريهة ومقيتة هذه الـ"مقيم"
التي يذلها الكتاب
من الأعراب
في نهايات كتاباتهم
عشرات السنين
هناك يعيشون
يعشعشون
يفرخون
يشرشون
يعملون
وكثر منهم عالة مجتمعات
تطعمهم وتسقيهم
ولا زالوا "مقيم" او "مقيمة"
وعندما اقاموا في بلادهم
من حيث هربوا
كان وزنهم بعوضة
كم كريهة
ومقيتة
وبليدة
وعقيمة
وسخيفة
وجريمة
هذه الـ"مقيم" او الـ"مقيمة"
2005
|