الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/04/2009   #265
شب و شيخ الشباب yass
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ yass
yass is offline
 
نورنا ب:
Jul 2004
المطرح:
الآن... هنا
مشاركات:
9,461

افتراضي


-33-


الصباح


بان كي مون يدين هجوم نجاد على إسرائيل.

انتشرت مشاهد مداخلة أحمدي نجاد في مؤتمر مناهضة العنصرية في جنيف و ما حدث فيه من قلاقل و انسحابات و محاولات لتعطيل الجلسة, ثم يأتي البوكيمون هذا و يدين نجاد.

كل ما سبق المؤتمر من تهديدات و دعوات للمقاطعة لم يكن إلا دليلاً على خوفٍ يصل إلى حد الهستريا من أن تصل الرسالة بوضوح: إسرائيل دولة عنصرية.

نعم... عنصرية و مجرمة..

دولةٌ قائمة على إيديولوجيا تفرض تفوّق "العرق اليهودي" و تغطّي كل الممارسات العملية المؤدية إلى تثبيت قيام الدولة اليهودية على أنقاض حقوق الشعوب الأخرى, دولةٌ تشرّع القتل و التهجير و التشريد لمن يقف عائقاً أمام توسّع الكابوس الصهيوني, دولةٌ جعلت من الإذلال و السحق و التجويع و القتل منهجاً تسير عليه سياساتها اليومية, لا يمكن وصفها إلا بالعنصرية, و هذا أضعف الإيمان.

هذه هي ديمقراطيتهم... يرافسون كالبعير عندما يجرؤ أحدهم على انتقاد ربيبتهم...

لست سعيداً لأن نجاد هو من وقف على المنبر و قالها... بل أنني محبط كإحباطي عندما قعدنا نصفّق و نهلل لأردوغان... نفس الشعور تماماً...

لا يملك أصحاب البيت وقتاً لكي يقوموا هم بواجبهم تجاه أرضهم و قضيتهم.. فهم مشغولون بتخوين و إلغاء بعضهم البعض...

يا للأسف...



الظهر

البنك الدولي: إسرائيل تسرق مياه الفلسطينيين


فليبرر مرهفو الإحساس من أهل الانسحابات المذكورين أعلاه هذا الكلام... إن استطاعوا

حسب تقديرات البنك الدولي (و هو جهة خانعة بيد الرأسمالية الغربية) فإن مقدار سرقة إسرائيل من مياه الفلسطينيين تجعل مخصصات الإسرائيلي حوالي أربع أضعاف مخصصات المواطن الفلسطيني, و يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن كلفة المياه على المواطن الإسرائيلي أكبر بكثير من كلفتها على المواطن الفلسطيني لأنها تملك بنية تحتية متطوّرة, عكس الفلسطينيين.

يتحدّث التقرير بشكل خاص عن الأوضاع في الضفة الغربية, فإسرائيل تتصرّف لوحدها دون أي تنسيق مع لجنة المياه المشتركة كما تنص حيثيات معاهدة أوسلو, و تتجاهل السلطة الفلسطينية تماماً.

أليست هذه عنصرية إسرائيلية؟ فليجلبوا لي خبير لغات عساه ليقنعني بالعكس

نتحدّث عن سرقة مياه الضفة الغربية, حيث تحكم سلطةٌ يُفترض أنها المقبولة دولياً و أنها الشرعية...

يبدو أن "المقبول و الشرعي" في هذه الأيام هو أن تموت دون أن تزعج أحداً باحتضارك...



العصر

أشعر بالقلق عندما أرى انتشار الطائفية كالمرض العضال في الأوساط الشعبية العربية, و يخيفني جداً أن تكون قد تحوّلت إلى منهج دولة و خطاباً إعلامياً ثابتاً في السنوات الأخيرة.

يُحكم على مواطنين عراقيين في مصر بالسجن لأنهم رفعوا الأذان الشيعي في الوقت الذي ينشر إعلان كراهية متشيّخ من نجوم الفضائيات للشيعة في صفحة إحدى أبرز القنوات الإعلامية العربية تحت بند حرية التعبير عندما نعلم جميعاً أنه لا يجرؤ على نقد إسكافي جارية أمير من الدرجة العاشرة من أبناء العائلة الحاكمة لبلاده.

نقرأ المدوّنات و المنتديات أو تعليقات القراء في المواقع الإخبارية و تبدو لنا رائحة الكراهية الطائفية العنصرية المتعددة الأطراف.

من يدافع عن شرعية المقاومة هو عميل لإيران و متشيّع حتى لو كان من الإخوان المسلمين... حتى لو كان مسيحياً... حتى لو كان من عبدة ريال مدريد!

أخاف من المستقبل أكثر من خوفي من الحاضر لأنني لا أستطيع أن أتجنّب القشعريرة عندما أفكر بوجود أجيال كاملة في طور النشوء تتربّى في جو الكراهية و المقت و التخوين و التكفير, و أكاد أشعر بأنني أخون مبادئي عندما أنظر إلى الوراء و أرى أنه كان أفضل من الحاضر بما يخص العنصرية الطائفية.

كيف سنبني وطناً إن لم نكن مستعدين لبناء مستشفى سويّة؟ كيف سنصنع مستقبلاً عندما لا نستطيع الاتفاق على روضة أطفال تستوعب كل أبنائنا؟

عنصريون على بعضنا البعض, عنصريون مع غيرنا, و عنصريون مع ذات أنفسنا حتى... و نريد أن نقنع العالم بأننا ضحايا العنصرية؟



المغرب

عندي صديقٌ عزيز يستغرب الكثيرون أننا قادرون على أن نكون أصدقاء رغم اختلافنا الجذري و الصدامي حتى, فأنا أعتزّ بأفكاري الاشتراكية و اليسارية القوية و مناهضتي للعولمة الاقتصادية و السياسات الإمبريالية الرأسمالية بينما لا يخفي هو اعتقاداته اليمينية المناصرة لحزب الشعب (و هو قيادي في منظمة الأجيال الصاعدة للحزب) و مناصرته لعقائد المحافظين الجدد و نظريات نهاية التاريخ و "الداروينية الاقتصادية".

الواقع أننا نعتبر صداقتنا الشخصية أكبر من الاختلافات الفكرية, و استطعنا أن نجعل من هذه الاختلافات أمراً مسلّياً, و أن نجعل نقاشاتنا ممتعة, فعندما نلتقي يسارع أحدنا لـ "نكش" الآخر بموضوع ما لكي يحتد النقاش.

إحدى هذه السجالات حدثت منذ عدّة أيام.

كنت كعادتي أهاجم رئيس الوزراء السابق, مجرم الحرب خوسيه ماريا أثنار, و هذه المرّة للسبب التالي:
أثنار صديق شخصي لروبيرت موردوخ, صاحب إمبراطورية News Corp. الإعلامية الهائلة الضخامة, و التي تسيطر على قنوات إخبارية رئيسية في العالم الغربي مثل فوكس نيوز و شبكة سكاي و غيرها الكثير, و هو عدا عن صداقته لهذا الحوت الإعلامي عضو (أو كان عضواً حتى فترة قريبة) في مجلس إدارة هذه الإمبراطورية الإعلامية, و تتميّز قنوات هذه الشبكة بانحيازها التام للخطاب الإمبريالي الأميركي و دعمها اللامحدود لسياسات إدارة بوش, عدا عن دفاعها المسعور عن إسرائيل و جرائمها طبعاً. لكنني كنت هذه المرّة أنتقد أثنار لأنه لم يحاول منع أحد المذيعين المشهورين في قناة فوكس نيوز من الدعوة لعدم زيارة اسبانيا للإضرار باقتصادها السياحي لأنها سحبت قواتها من كوسوفو دون تنسيق مع الولايات المتحدة, و كانت هذه من المرّات القليلة التي يوافقني فيها صديقي هذا على كلامي. لكنّه اعترض و بشدّة عندما تطرّقت للخطاب الديماغوجي و الشرس ضد القضايا العربية لهذه الإمبراطورية و دعاني للتوقف عن استخدام خطاب الضحية في هذه الحالة, و عندما استفسرت عن قصده دعاني للبحث في الانترنت عن معلومات حول نيوز كورب.

تذكّرت هذا الحديث مساء اليوم (الاثنين) و بحثت عن معلومات عن نيوز كورب عند دخولي إلى الانترنت و وجدت ما كان يقصده:

لا أعلم الكثير عن بنية و تنظيم هذه الإمبراطورية اقتصادياً, و لكنها شركة مساهمة أو ما شابه, و صعقت عندما وجدت أن ثاني أكبر مساهم فردي في نيوز كورب هو الوليد بن طلال عن طريق شركته (المملكة القابضة), و وجدت أنه قد زاد استثماراته عام 2005 بمقدار مليار دولار لكي ينال حق التصويت في الإدارة.

قد يستغرب القراء أن يكون هذا الاكتشاف سبباً للعجب, و لكنني لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لفرد من العائلة التي تحكم أغنى دولة عربية, و هو بنفس الوقت سيد الإعلام العربي و من الشخصيات المحبوبة بشكل عام من قبل قطاعات واسعة جداً من الشعوب العربية, أن يكون ثاني أكبر مساهم في شبكة إعلامية ضخمة معادية للعرب (و يعلم الجميع أنني لا أستخدم عبارة "معادية" أو "عنصرية" دون عناية بمعنى اللفظ, و أنني لست متحاملاً ضد الغرب بما يخص هذا الاتهام و لا استخدمه دون قناعة كاملة و دليل دامغ), و الأهم من ذلك.. كيف يمكن أن نعرف هذا الأمر و لا يغضبنا..

وجدت موقعاً اسمه "الأمير الإنسان" يختص بأخبار الوليد بن طلال, و أضحكني أن أرى أنه يضع في الصفحة الرئيسية كل ما يلزم لكي يبدو شخصاً متديناً من آيات قرآنية و مواقيت الصلاة و غيرها, في حين تملاً الصفحة أخبار "انتصاراته" في الحصول على أسهم نيوز كورب.

يبدو أن الواجهة تكفي أحياناً...

هذا الاكتشاف السخيف أوصلني إلى نتيجتين:

الأولى: لا يحق لنا أن ننتقد شعوب الغرب على انحيازها ضد قضايانا عندما يساهم أبرز رجالات مجتمعاتنا في شبكة إعلامية هي المسئولة إلى حد كبير جداً عن الخطاب المعادي لنا (إلى جانب سوء تصرّفنا و فشلنا في أن نكون محامين نافعين لقضايانا).

الثانية: كلنا مسئولون بدرجات بسيطة عن كل خبر مسموم يصدر ضدنا في قناة فوكس أو سكاي عندما نساهم في ازدياد ثروة الوليد بن طلال بشرائنا منتجات روتانا أو باستخدامنا سلسلة فنادقه و مطاعمه و مقاهيه (و هي موجودة في كل العواصم العربية).



الليل

يا من عيناك بحرٌ لا تيّار فيه إلا الأمل... و لا مدّ فيه إلا للأحلام...

هلا سمحتِ لبحّار الفجر أن ينام الليلة على أنغام موسيقى أمواجك ؟



Yass

أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06033 seconds with 11 queries