عضو
-- مستشــــــــــار --
نورنا ب: |
Aug 2007 |
المطرح: |
جبين الشمس |
مشاركات: |
4,561 |
|
ريشة عنقاء
تنفرد مع ريشتها لتسري في أطرافها رعشة من يطرق باب
جسده بخيزرانة حتى تغيب عن واقعها وتخرج من عالم الوعي
إلى اللاوعي,,,ثم تبدأ بمجاسدة لوحتها فتنسل غارقة في تفاصيل
معشوقتها ,,,,تشعر وكأن جسدها يبحر في عالم لا يعرف عنه
شيئا,,,وتحتوي لوحتها ويكأنها جنين يقذف في رحمها في ليلة
ظلماء مدلهمة,,,,حتى ألوانها كانت مغموسة بأنفاسها فتنفخ فيها
بعضا من روحها,,,
للجسد في ريشتها لغة أخرى ,,,تنقض على بياض
لوحتها,,,,تهبط تستدير,,,,تتحرك في النقطة ذاتها,,,تحرض
ألوانها للإفلات من قبضتها ,,,
تنسلب من ذاتها لتعيش فوضى حواس لا تنتهي
إلأ بانتهاء مشروعها,,, كل لوحة مشروع حياة ,,,وكل
مشروع حياة بعض منها,,,تشعر برائحة شخوصها,,,تشق
تجاعيد الحياة على وجوه المعذبين ,,,وتفصح عن لحظات
عشق يخامرها التعب وتتوجها النشوة,,,
الأنثى تحتل كثيرا من مساحات أصابعها ,,,تسترخي
الريشة في يدها,,,وتبدأ بشق دروبها في افتتان ,,,العيون كبيرة
لتتسع حنينها,,,,الصدر عار في استدارة أرضية شامخة,,,
والساقان رخاميتان ممتلئتان شهوة,,,,
أما الشفاه فآتية من مكان سحيق,,, وخطوط متعرجة
ترسم الخصر ومركز الكون تلكـ السرة المستديرة والعالم
السفلي الذي يحمل ما لا تحمل الكلمات تفسيره,,,
وإذا كان هناكـ رجل سيجمعها به عناقا حميميا ينقلها من
جسدها إلى جسده,,,وينقله من جسده إلى جسدها
,,في تناغم يخرج من هاجس الزمن,,,ويدخل في دائرة
كمال هي وحدها من يرسم محيطها وحركتها,,,,
هي ,,ذاكرة كلما أخذت في النحول ازدادت شراهتا,,,أنثى
من عشق ووجع ,,كسرها الحزن فأقام عودها الإنتظار,,,
لها ريشة رسام وحرف شاعر وقلب عاشق وفكر مناضل,,,
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|