الموضوع: ريشة عنقاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 29/08/2009   #8
صبيّة و ست الصبايا boozy
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ boozy
boozy is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
العراق الحبيب
مشاركات:
1,410

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : وشم الجمال عرض المشاركة
مرت السنون تلو السنون حتى بلغت العشرين,,,, كان
عاما قاسيا لا يحتمل,.,ومن يطيق أن يختنق الوطن أمام ناظريه؟
تمزق جسدها مع كل قذيفة ,,,وهدم بيتها مع كل قصف ,,,ويلها
النواعات الأهلية وحرب الطوائف والمذاهب,,,وويلها اجتماع الغرب
على لبلاد وكأنها وليمة وستقتسم,,,

الكل يهتف باسم المنقذ للوطن و كثير منهم تتقيأهم الأرض
رجسا,,,حلمت بالبندقية التي ستعيد الأمن للبلاد وعندما
استيقظت وجدت الرشاشات والمدافع تتزايد وحشيتها أكثر وأكثر,,,,

ومرت الشهور تتلوها الشهور حتى كانت ليلة عاصفة انتهت
فيها الحرب لتسفر عن وطن ممزق,,,

السلطات سقطت والمستعمر علا وتجبر,,,والمتآمرون
بدأوا إعلان بياناتهم,,,أما الدول التي اتخذت موقف حياد
علني وعداء سري بعثوا بالبرقيات إلى الشعب الشقيق
بثوهم عزاءهم على ما آلوا إليه,,,والسجون امتلأت بالمقاومين
وبدأت بعض الأحزاب بإعلان ولائها للسلطات الجديدة أما البعض
الآخر فكانوا جبهة جديدة ضد كل مستعمر وكل موال وموال
للموالاة,,,حتى اختلط الحابل بالنابل وقتل الكثيرون بأيدي
أهاليهم,,,والمقابر امتلأت فما تبقى من الشرفاء إلا ذكرهم

هي كبرت أعواما كثيرة,,,فمن ينام وكفنه بين يديه ويستيقظ
وفمه ممتلئ بالتراب يموت ألف موتة وما هو بميت,,,ويكبر
ألف عام وما هو بهرم,,,,

استهلكت الحرب منها ما عجزت عن استرداده ,,,في البداية
أصابتها حالة من الذعر والذهول ,,,لم تكن قادرة على
ممارسة حياتها بشكل طبيعي,,,حتى أصابها النحول
وأقدمت روحها على الإنتحار فكفاها تموتان ببطء,,, ورائحة
البارود تتسلل إلى مخدعها كلما زارها الكرى فتكون
أحلامها حربا جديدة لا هوادة فيها,,,,
-" اطمئنوا..

ستعود الأرض حتما

لم تزل

في صوتنا نبرة ثائر

بعنادٍ قد صعدنا

فوق أفخاذ الغواني

وجعلناها
منابر.."

لستُ بجسدٍ تسكنه روح.
بل
ثلاثة أرواحٍ
و عقولٍ
و قلوب
جزئها المرئيُّ الصغيرُ
جسدْ.
http://evandarraji.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04577 seconds with 11 queries