تأشيرات الدخول
التأشيرة هي ترخيص يسمح لكم التقدم بطلب للدخول إلى حدود بلد ما. وبموجب القانون الأميركي، فإن وزارة الخارجية هي المسؤولة عن إعطاء التأشيرات. بعد النظر إلى وثائقكم وبعد إجراء مقابلة قصيرة، يقرر أحد المسؤولين القنصليين إذا كنتم مؤهلين للحصول على التأشيرة، وهذه العملية تُدعى "اتخاذ القرار" (أو الفصل في الأمر). المسؤولون القنصليون لهم الكلمة الأخيرة في بت جميع قضايا التأشيرات.
وكما أن الطلب لا يضمن لكم الحصول على التأشيرة، فإن التأشيرة لا تضمن دخولكم إلى الولايات المتحدة. انها تشير فقط إلى أن أحد المسؤولين القنصليين قد راجع طلبكم وقرّر أنكم مؤهلون للسفر من بلدكم إلى نقطة دخول في الولايات المتحدة لغرض معين.
عند نقطة الدخول، يقرر موظف الهجرة ما إذا كان سيمنحكم قبولاً لدخول الولايات المتحدة. وحده موظف الهجرة التابع لوزارة الأمن الوطني الأميركية لديه صلاحية السماح لكم بالدخول. غير أنه ومن النادر أن يُحرم مسافر يحمل تأشيرة صالحة من الدخول.
الإجراءات
للحصول على تأشيرة والدخول إلى الولايات المتحدة، عليكم البدء بتعبئة استمارة الطلب "دي أس 156" DS-156 من موقع
[http://evisaforms.state.gov]. اتصلوا بالسفارة الأميركية في بلدكم لتحديد موعد. اصطحبوا معكم طلبكم وجواز سفركم وصورة شمسية والمستندات الداعمة إلى السفارة أو القنصلية حيث ستجرى معكم مقابلة حول الغاية من الزيارة. عليكم أيضاً أن تدفعوا رسم الطلب، وقيمته عادةً 100 دولار. تسمح لكم التأشيرة بالسفر إلى نقطة دخول في الولايات الأميركية، حيث سينظر أحد المسؤولين مجدداً في مستندات سفركم قبل السماح لكم بدخول البلاد. لم يجر تعديل هذه العملية البسيطة إلا قليلاً جداً منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية، علماً أنه أُجريت تعديلات في العديد من الإجراءات بغية معالجة هواجس الأمن المتزايدة:
* يطلب من جميع الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و45 سنة تعبئة استمارة إضافية، "دي إس- 157" DS-157، لتزويد معلومات مفصلة حول أسفارهم السابقة وانتمائهم إلى المؤسسات المختلفة. يمكن للمسؤولين القنصليين الطلب أيضاً من طالبي التأشيرة الآخرين تعبئة هذه الاستمارة.
* على جميع الطلاب والزائرين ضمن برامج التبادل الدولي، مهما كانت جنسيتهم، تعبئة استمارة إضافية والتسجيل في نظام المعلومات المتعلق بالطلاب والزائرين التبادليين SEVIS من جانب مؤسستهم الراعية.
" على جميع الأشخاص، تقريباً، الذين يودون الحصول على تأشيرة إجراء مقابلة وجاهية مع مسؤول قنصلي. في السابق، كان يحق للمسؤولين القنصليين الإعفاء من شرط حضور صاحب الطلب شخصياً، كما كان بإمكان بعض وكلاء السفر تقديم طلبات بالنيابة عن زبائنهم. لكن، بما أن الأمر لم يعد كذلك، فقد رفعت وزارة الخارجية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عدد مسؤوليها القنصليين بنسبة كبيرة، وعملت على تحسين أنظمة تحديد مواعيد المقابلات.
* تمّ وضع وتشغيل أنظمة تكنولوجية تتيح إلكترونياً مشاطرة ملفات التأشيرات والمعلومات الصادرة عن سلطات تطبيق القانون ولوائح المراقبة الخاصة بالأفراد المطلوب مراقبتهم، وكذلك تعقب التحاق الطلاب بالجامعات. منذ سنة 2004، حصل تحسين جذري في الأنظمة التكنولوجية، وفي تجميع قواعد البيانات وتصحيح المشاكل ضمن الأنظمة، مما وضع حداً لتراكمات الطلبات.
* منذ سنة 2004، أعطيت تعليمات إلى السفارات للإسراع في إنجاز إجراءات منح التأشيرات للطلاب وللمسافرين من رجال الأعمال. نتيجة لذلك، حددت المراكز القنصلية أوقاتاً خاصة للمواعيد وهي تعطي حالياً الأولوية لجدولة وإنجاز هذه التأشيرات.
* تتجه الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى نحو استخدام تأشيرات وجوازات سفر ووثائق أخرى للدخول والخروج مضادة للعبث بها، وتُقرأ إلكترونياً بواسطة الأجهزة، وتحتوي على صورة فوتوغرافية رقمية ومؤشرات للتعرف الشخصي، مثل بصمات الأصابع. مثلاً، تؤخذ صور بأجهزة مسح الأصابع عند إنجاز إجراءات طلب التأشيرة كما تؤخذ هذه الصور من جديد عند الوصول إلى الولايات المتحدة.
* تقدم المعلومات حول هوية جميع الركاب إلى مسؤولي الهجرة الأميركيين من جانب جميع السفن التجارية والطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
* الركاب الذين يُطلب منهم عادةً تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة عليهم الحصول على هذه التأشيرة حتى ولو كانوا مجرد عابرين (الترانزيت) للولايات المتحدة، أو عندما يسافرون على طائرة تتوقف في الولايات المتحدة في طريقها إلى مكان آخر.
شروط وتكاليف التأشيرة الأميركية مشابهة لتلك المطلوبة في الدول الديمقراطية الأخرى. فالحاجة إلى تأشيرة، والرسوم الإضافية المفروضة، وأية قيود مفروضة تقوم على أساس المعاملة بالمثل مع الدول الأخرى، أي أنها تماثل الشروط التي تضعها البلدان الأخرى على مواطني الولايات المتحدة الراغبين في السفر إلى هناك.