[فايق ورايق ومدايق]

هدوء...
الجميع نائم...
صوت ملائكي يصدح بهذا الظلام...
فيروزه الجميلة تغني لي..

-5-

أنا وسهرانة وحدي بالبيت
على السكيت ومتل الضجرانة
مشية قريبة طقت عالدرب
قلت يا قلب جايي حبيبي...
أتعبني هذا القلب وأنا أستمع إليه ,,, ماذا أفعل يا فيروز ؟...
ضجرها يملء قلبي الخوف وسوف تأتي ولن تأتي ,,, وسوف تأتي ولن تأتي هكذا تمضي الساعات اللعينة...
بسرعة كبيرة...

قمت وضويت زحت البرداية
تيشوفا الجايي وشعشعت البيت
رتبت المزهرية هييت قلوب السكر
حطيت الشال عليي ولبست العقد الأحمر...
وضعت كم هائل من التوليب ,,, أزهارها المفضلة ...
رتبت كثيراً من الاشياء ,,, لربما يبدئ شيءً من أعجابة بما أفعله من أجلها...
وضعت كرافتي الحمراء حول عنقي ,,, على القميص الزهري تحت بدلتي السوداء هذا الطقم الفاره تعشقني عندما أرتديه
ونطرت الباب تالباب يدق
والقلب يدق وما دق الباب
والمشية بعدت بعدت بالليل
محاها الليل بعدت وبعدت
ساعات طويلة ,,, ولم تأتِ ,,, ربما ضاعت بزحمة أوراقها ومكياجها...
و
أنا سهرانة وطفيت الضو
وطلع الضو أنا وسهرانة...
ونمت على الأريكة وأنا منتظر قدومها...

-6-

في قهوة ع المفرق ,,, في موقده ,,, وفي نار...
نبقى أنا وحبيبي نفرشها بالأسرار...
جيت لقيت فيها عشاق اتنين زغار...
قعدوا على مقاعدنا ,,, سرقوا منا المشوار...

وسقطت لافتة المقهى ,,, أصبحت صدئه ,,, تخلت عن أسمها....
- ونحن بدورنا - أسقطنا أسم هذا المكان ورائحته من ذاكرتنا...
أيعقل أننا لم نكن اوفياء لهذا المكان ؟؟
أيعقل أننا كنا نتحين لهذه الفرصة الذهيبة ؟...

يا ورق الاصفر عم نكبر عم نكبر
الطرقات البيوت عم تكبر عم تكبر
بتخلص الدني وما في غيرك يا وطني
بتضلك طفل زغير...

زحام شديد ينتابني ,,, كل شيء نحو التغير....
وأنا ,,, معلق بـ حب وطن لا علاقة لهُ بي ,,, ولا علاقة بي لهُ....

متل السهم الراجع من سفر الزمان
قطعت الشوارع ماضحكلي انسان
كل صحابي كبرو وتغير اللي كان
صارو العمر الماضي ,,, صارو دهب النسيان...
ربما ,,, أحزم حقائبي من جديد ليتسنى لي نسيان هذه الفجائع ,,, وهذه الوجوه ,,, وكل القرابات البعيدة \ القريبة...

" فيروز ,,, رغبتي بإلقاء ذاكرتي من أعلى طابق منزلنا كبيرة..
ولكن صوتك يجعلني أتراجع عن فعل هذه الجريمة "...
بعدني بحبك...

وأنتهت الأغنيات
22 أيلول /2009
مساءً أو ربما ليلاً

بقلمي المتواضع
فايق