عرض مشاركة واحدة
قديم 14/10/2009   #1
شب و شيخ الشباب Parker Linkin
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ Parker Linkin
Parker Linkin is offline
 
نورنا ب:
Oct 2009
المطرح:
الرياض .
مشاركات:
40

افتراضي اللاوعي عند الأفراد والأمم



.



نستمع كثيرا ً لمصطلح اللاوعي وربما الكثير يعلم ان مصطلح اللاوعي من المصطلحات التابعة لعلم النفس , اللاوعي ظهر مع العالم فرويد , وبه اكتشف الانسان مُكتشَفا ً حديثا ً يعرف به ان الانسان يُقاد باللاوعي وليس بالمعلومات او بالافكار او بالوعي .


اللاوعي هو ما انغرس عليه الانسان منذ الصغر فأصبح عقد نفسية تفرض عليه مشاعر معينة تجاه تصرفات معينة , فتجده يحب هذا السلوك ويكره هذا السلوك نتيجة عقد قديمة , وقد تصل هذه العقد لتعطيله عن القيام بأمور عضوية , كالمشاكل الجنسية عند البعض التي يكون سببها عقد نفسية تُملي على جهاز التحكم للانسان او "اللاوعي" ان لايفعل العملية الجنسية كما هو مطلوب !


هناك عالم نفس امريكي يدعى وليام جيمس , وهذا العالم هو المنظِّر الأكبر للمذهب البراغماتي في الفلسفة , والمذهب او المنهج البراغماتي - لمن لايعرفه - هو طريقة الفكر الأمريكية , وهي تعتمد بشكل كبير على السلوك اكثر من التراكم المعلوماتي , وتُحِب الخبرة أكثر من محبتها للتراكم المعلوماتي او الحشو كالحشو الكثير الموجود في ثقافتنا العربية !


يرى رواد المذهب البراغماتي ان الفكر موجه وليس بريء , فأنا اكتب لكم عن اللاوعي مثلا ً الآن لأشعر بالمتعة او لأنني أحب ان اتبادل المعلومات او احب ان أُنفسِّ عن المعلومات التي اختزنها بالكتابة لكم .


فالدين في كثير ٍ من الاحيان وسيلة لخدمة السياسي وليس فعلا ً خدمة ً للرب !

احيانا الانسان يتشبث بفكرة لانها تحميه , كمثل تشبث بعض الاقوام بشعارات زائفة " نحن اقوى قوم " " نحن ارقى عرق " وهكذا .. من اجل حمياتهم ورفع معنوياتهم الذاتية وإلا فليس هنالك شيء علمي يدل على صدق هذه الشعارات .


الانسان والأقوام لديها "لاوعي" يجعلها تمارس عملا ً ما في سبيل خدمة خوف قديم , فمثلا ً لو ان أبا ً ربى ابنه على الخوف من وحش ٍ سيقتله إن أكل بيض العصفور فأنه يضل وفيا ً لهذه المخافة طوال عمره حتى يأكل بيض العصفور فعلا ً , هنا تعيش الأقوام على الخرافات والناس المُخَلِّصين والأهوال التي ستأتي للأعداء , ويعيش الفرد في خدمة مظاهر تقليدية لم تعد ذا فائدة ولكنها اشياء تعوَّد عليها "لاوعيه " , وغالبا ً تكون المخاوف لاشياء بعيدة الأمد وخرافية ولكنها تقود الفرد بشكل ما .


فالأقوام والافراد يقادون بالأفكار "مفتوحة الأمد " كالخوارق والنبؤات .. وهلم جرا التي لايستطيع احد الجزم بصحتها لتضل تقود الناس دهورا ً ودهورا ً


الملحدين إن تخلصوا من الخوارق , يكتشفون شيئا آخر عند نبذهم للإله ونبذهم للبُعد الروحي , يكتشوف انهم فارغون روحيا ً , فلم تعد المادة تُشبِع حس الأخلاق والتوكل والالتجاء لقوة تدفعهم في الخفاء , كفكره الله !

والله فكره لايمكن اثباتها ماديا ً ولكن بالحس والقلب .. و " الحدس " يستطيع الانسان التنبؤ بشيء خفي يتصوره كما آن لحسِه ان يتصوره .


هناك برمجة تعمل كالكمبيوتر للأنسان وهي التي تعطيه التصور للكون والدعم لسلوكياته اتمنى ان تطالعوا معلومات ٍ عنها على هذا الرابط ..

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%85%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D8%BA%D9%88% D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D8%B5%D8%A8%D9%8A%D8%A9


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03436 seconds with 11 queries