- في جانب اللغة تتعرض العربية الفصحى الى محاولات تهميش من قبل المحافظين على اللهجات العامية ،مادور الاعلام في التطور اللغوي العربي ؟
- اعتقد أن القنوات الاعلامية الكثيرة - قنوات التلفزة - بدأت تدرك أنها إذا أرادت أن تخاطب أوسع قطاع من الجماهير العربية ،فعليها أن تتكلم بالفصحى ،لأن الفصحى ملجأ وملاذ ليس للكتاب فحسب وإنما للإعلاميين ماداموا يريدون التأثير على المتلقي .
- الرواية العربية تحتل مكانة بارزة بين الأجناس الأدبية ..مامستقبل هذه الرواية ؟.. وهل وصلت الى مرحلة الشمولية ؟
- يكاد يكون الاتفاق قائماً على أن الرواية ديوان العرب ،لأنها السبيل الى تحولات اجتماعية - ونجحت الرواية العربية في العقدين الأخيرين في انجاز تجارب روائية متطورة في التعبير عن هذه المحاولات التي تبدوا سجلاً حقيقياً للبيت العربي ،واكتفى بمثال : لامرا ء ولاجدال بأهمية أدب نجيب محفوظ ،فنحن نقرأ في رواياته تاريخ مصر وتحولاتها الكبرى أكثر من كتب التاريخ ونجيب محفوظ رصد دواخل النفس ،وتغيراتها خلال أكثر من ثمانين عاما ،وهذا الرصد ليس ابن لحظة فقط أو اقتناص لحظة تاريخية فحسب ،وإنما هو بالمعنى الشمولي ،ووعي لذات الانسان العربي منذ أكثر من ثمانين عاماً.