الأيقونة ُ فوقَ الحائط .. داكنة ٌ غبراء.
في الأيقونةِ رجلٌ مَصلوب وَ امرأة ٌ تبكي.
المُصلوب " كَما يَتبينُ لي في الأيقونة " ليس أنا.. أو أحداً مِمَنْ أعرف شَخصياً
إنهُ رجلٌ مَصلوبٌ يَتوجع ُ في أيقونةِ رجل ٍ مَصلوب ,.
وَ المَرأة في الأيقونة ليسَـت أمي كي أتألمَ عَنها مِن فوق ِ صليب ِ الرجُل ِ المَصلوب
Hendrick Terbrugghen
Crucifixion
17th century
لكن يُمكنني مِن تحت ِ الأيقونة أنْ أبصِرَ ما يَحدث :
أسمَعُ صوتَ نشـيج ِ المَرأة وَ أشُـمُ مُلوحَة َ عَينيها
تلتفتُ المَرأة ُ نحوي مِن داخل ِ أيقونتها الغبراء كَأنها تسـتنجد بي .. تسـتنجدُ بي
أو تبحثُ عمَنْ يُمكنُ أن يَشـهَد وَ يواسـي أماً تبكي
تأتيني .. مِن خلف ِ الأيقونة أصواتُ جنود ٍ وَ قضاة ٍ وَ حَنين ٍ وَ أنين ِ عَزاء
يأتيني صوتُ سَـماء ٍ تنشَـقُ " سَـمائي تنشَـق "
وَ أرض تتدحرج " أرضي تتدحرج "
يأتيني صَوتُ هَواء ٍ يتهشَّـم ,.
" نزيه أبو عفش "
مِن نص " غلطة مَوت "
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "