[passerby_intime]

كاتب النص الأصلي : butterfly

أستطيع

أن أنساك
فالقرار قراري
-------------
وأستطيع أن أتخلى عن تعصبي الأعمى
للإيمان بك .. رغم التجارب
لأتمسك بالمنطق ... فأكفر بألوهتك
.................

وحتى انني استطيع

الاستماع إليهم يكيلون إليك التهم
ويحملون حجارتهم ليرجموك بها
وكبت رغباتي المجنونة
بالدفاع عنك
وإيجاد ألاف المبررات لك
.....................
اعتقد يا صديقي
أن جل ما أستطيعه فعلا ً
هو
أن أدعي أنني استطيع ..

هل كل القرار حقاً بين أيدينا؟؟
أم أنّ بعض القدر يُفرض علينا؟!
أقرارنا كله بمستطاعنا؟
أحرار نحن نختار طريقنا؟
أم وهمٌ هوَ ؟؟.. يخيّل إلينا
أم الحرية يزيّنها إبليس لنا
وبها وبأفانينه كلها يغوينا؟؟
يغرينا للتخلي عن عنائنا
وتبزغ ساطعة في أعيننا
تبهرنا تسحرنا تسوقنا حيناً
إنما.. الحقيقة تبقى دائماً
لا نقوى على حياة بمفردنا
دون يد الحق المبارك تقودنا
دون سنَّتة تسدد خطانا ومسعانا
دون روحه تمسح بحنية آلامنا.
حتى لو كفرنا وتخلينا عن يقيننا
يبقى هناك بصيص في أعماقنا
يؤجج الحقيقة السرمدية داخلنا
ولا بد ولو طال الأمد أن يوقظنا
فأحلك ساعات العتمة بدنيانا
ليس لها أن تخمد النور فينا
ولو اجتمع أهل الأرض حولنا
لرجمه بحجارتهم لن يعنينا
والرغبات المجنونة لدفاعنا
لن تقدم أو تؤخر أو تغنينا
فلكل أمة أجل لن نجد دونه معينا
ولن تجدي فتيلاً جميع تبريراتنا
إذا أضل الله كعقاب أهالينا
ومن لا يحبه لن يؤثر فينا
فله أعماله ونحن لنا أعمالنا
ويومٍ قريب لا بد واقع بنا
يعلمون فيه من هو الضال فينا
حتى وإن كان الجدال معهم عقيماً
ينالنا عندئذ شرف المحاولة
فهي فرض واجب علينا.