عرض مشاركة واحدة
قديم 23/08/2009   #6
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي



www.Yamli.com

لبنانيان يخترعان برنامجاً يترجم مباشرة من الانكليزية الى العربية
موقع الكتروني للبحث والكتابة بالعربية لمن لا يتقنون طباعتها
مي عبود ابي عقل


هذا المثل ينطبق تماما على الشابين اللبنانيين حبيب حداد وعماد جريديني اللذين وجدا الحل لاستعمال الانترنت والكومبيوتر باللغة العربية، حتى من دون وجود لوحة مفاتيح تحمل الاحرف العربية. كيف؟ ابتكرا برنامجا يحول تلقائيا اي كلمة عربية مكتوبة بالاحرف اللاتينية الى اللغة العربية، مع اعطاء الكاتب احتمالات عدة للكلمة الواحدة، عبر الموقع الالكتروني yamli.com

في لقاء مع "النهار" يشير حداد الى ان "مستخدمي الكومبيوتر والانترنت من العرب يعدون بعشرات الملايين، الا ان النسبة الكبرى منهم لا يتقنون الطباعة بالعربية بل يعمدون الى طباعة الكلمة العربية كما يلفظونها مستعينين بالاحرف اللاتينية، واحيانا يلجأون الى هذه الطريقة حتى بوجود لوحة مفاتيح تحمل احرفا عربية لأنهم اعتادوا الطباعة باللاتينية، وهذا الامر يصعّب عليهم مهمة القيام بالابحاث او كتابة النصوص بالعربية وحتى الدردشة Chatting من هنا اهمية برنامج "يملي" الذي ينفرد بتقديم سهولة الطباعة بالعربية الى مستخدميه، أكان في البحث او في البريد الالكتروني او المنتديات او خدمة الرسائل الخلوية... وهذا ما سيسهل التواصل بين العرب عبر الانترنت".
ويكشف ان "الفكرة ليست جديدة. فقد ابتكرها الصينيون في العام 1958 واطلقوا عليها نظام pinyin. وحاولنا تطبيقها على اللغة العربية ونجحنا، بحيث يكتب الشخص كما يرتاح وباللهجة التي يريدها ونحن نجد له الجواب ونحوله".
اطلق الموقع في منتصف تشرين الثاني الفائت، وفاق التجاوب كل التوقعات حيث زاره اليوم اكثر من 50 الف زائر. وتكمن اهميته في امكان تطوره وتحديثه كلما ازداد استعماله، كما يمكنه ان يستوعب مختلف اللهجات واللكنات المنتشرة في العالم العربي، بمعنى انه يتعلم التأقلم مع لهجة اي دولة عربية. ويقول حداد "ما نريده من البرنامج هو ثلاثة امور:
أ- ان يكون ذكيا بحيث يجد اي كلمة تلفظ.
ب- ان يكون متوافرا للجميع.
ج- ان يكون سهل الاستعمال.
ويلفت الى أن أكثر بلدين يدخلان الى موقع yamli.com هما السعودية ومصر وهذا دليل على حاجة العرب الى هذا النظام.

محركات البحث
موقع yamli.com موصول ايضاً بمحركي البحث google وwikipedia ويمكنه أن يعطي مباشرة المعلومات المتوفرة عن الموضوع المطلوب باللغة العربية، وسمح بزيادة المواد المتوافرة باللغة العربية على المواقع الاخرى والوصول اليها.
ويؤكد حداد الاستعداد للانفتاح على مواقع الكترونية عربية اخرى تريد تقديم سهولة الطباعة العربية الى مستعمليها، سواء في البحث أو في البريد الالكتروني أو في كتابة النصوص والتقارير والابحاث أو في خدمات الرسائل الخلوية أو الدخول الى المنتديات. مشيراً الى ان ما يجعل المواقع أكثر استقطاباً: محركات البحث مثل "غوغل" وغيرها، واذا ذهب العرب الى اجراء البحث باللاتينية فسيبتعدون عن المواقع العربية وهذا ما يؤثر على الطلب عليها الذي يصبح ضئيلاً وينعكس بالتالي على تمويلها ايضاً. ونحن في yamli نحاول فتح الابواب وتسهيل البحث على المواقع العربية الامر الذي سينعشها.
ويلفت الى انه يوجد 30 مليار موقع انترنت عالمي، منها زهاء 150 مليون موقع باللغة العربية أي ما يشكل نسبة 0,5 في المئة، وتبلغ نسبة نمو مستخدمي الانترنت العربي في البلاد العربية 900 في المئة بين عامي 2000 و2007، وهي من النسب الاكبر في العالم، وهذا دليل على وجود اعداد كبيرة لمستخدمي الانترنت في العالم العربي وعلى ان احدى المشاكل هي صعوبة الطباعة وليس قلة المواقع باللغة العربية.

المخترعان
مخترعا هذا البرنامج هما شابان لبنانيان يعيشان في بوسطن في الولايات المتحدة الاميركية: حبيب حداد (27 عاماً) وهو خريج الجامعة الاميركية في بيروت في هندسة الكومبيوتر والاتصالات وحائز شهادة ماسترز من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، وعماد جريديني (32 عاماً) الحائز شهادة الدكتوراه في علم الطيران من جامعة MIT في الولايات المتحدة.
والاثنان عملا معاً في احدى شركات الكومبيوتر الاميركية مدة 4 سنوات ثم افترقا، الى ان عادا والتقيا بعد حرب تموز وبدأا العمل على هذا البرنامج. وساهما في العام 2005 في تأسيس جمعية لبنانية في الولايات المتحدة باسم Internet Network Of Lebanon Entrepreneurs And Technology INLET تهدف الى تجميع اللبنانيين الناجحين في العالم الذين قطعوا مراحل كبيرة في مهنتهم من اجل مساعدة لبنانيين آخرين، وكانت الداعمة لهما وساعد اعضاؤها على الانطلاق بالمشروع عام 2006.
والفكرة بدأت خلال حرب تموز التي نشبت عام 2006 بين لبنان واسرائيل، حين سمع حبيب حداد بسقوط قذيفة قرب بيت اهله فحاول الدخول عبر الانترنت للاستعلام والتأكد لكنه لم يكن يملك لوحة مفاتيح بالعربية، وحتى لو كانت لديه فهو لا يعرف الطباعة بالعربية فلم يتمكن من معرفة شيء عنهم، كذلك كان يدردش مع صديقه بالعربية لكن بالحرف اللاتيني.
شعر حبيب انه يعبّر بسهولة لكنه لا يستطيع الكتابة بالعربية، وهي مشكلة يعانيها مثل الملايين من العرب الآخرين ويجب ايجاد الحل المناسب لها، و الحل باختراع برنامج ذكي يمكن أي مستخدم عربي مهما كانت جنسيته ولكنته من استعماله بطريقة سهلة، بحيث يشعر انه يكتب بالعربية وليس بالانكليزية أو الفرنسية.
ويقول ان هذه العملية استغرقت نحو عام عمل خلالها وزميله جريديني على الاستعانة بكتب ومراجع في قواعد اللغة العربية والانكليزية والفرنسية وفي علم الالفاظ وتصوير الاصوات، ووضعاً نظاماً حسابياً وعلمياً خاصاً يلتقط البرنامج بموجبه الكلمة كما تلفظ ويحولها الى العربية واسمياه "يملي" المشتقة من كلمة املاء بالعربية، ما يعني املاء كلمات المستخدم على الكومبيوتر، وأسسا معاً شركة Language Analytics في بوسطن - ماساتشوستس وقدماه كاختراع في الولايات المتحدة الاميركية، ويجري العمل حالياً للتعامل مع كل المواقع العربية التي تقدم خدمات تحتاج الى الطباعة بالعربية.

يتضمن موقع yamli.com:
* محرك بحث (Web Search) يسمح للمستخدمين أجراء ابحاثهم العربية والوصول الى مواقع عربية أخرى عبر محرك google، والحصول على اخبار وصور وفيديوات والدخول الى المنتديات العربية والى محرك Wikipedia.
* موقع للمحرر Editor لكتابة نص بالكامل يعمل على طريقة Copy - Paste واستعماله للبريد الالكتروني أو حفظه في الملفات.
* Yamli for Facebook: كل الخدمات التي يقدمها موقع Facebook الالكتروني من دردشة وبريد الكتروني اصبح في الامكان استخدامها بالعربية عند استعمال برنامج النظام الخاص الذي يقدمه Yamli.com.
انها الموهبة اللبنانية التي تخرج الى العالم وفي قلبها رغبة كبيرة في أن تبقى ملتصقة بالوطن رغم كل التحديات.

عن "النهار" المجلّة، الأحد 27 كانون الثاني 2008 - السنة 74 - العدد 23249، صفحة "تحقيقات".

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05004 seconds with 11 queries