[fight4yourhonor]

أعتقد ان الموضوع الذى سأعرضه لابد و أنه يمثل بشرى لكل فاسد
اعتقد ان الكثير لابد سمعوا بأمر حادثة العبارة المصرية (السلام9
قصة يتجسد بها أسوأ انواع الفساد مالك العبارة المدعو (ممدوح اسماعيل) ليزيد من ثرائه الطائل و هو كما يقال صاحب ثالث اسطول ملاحى على مستوى العالم هذا الكائن غير البشرى مالك العبارة كانت عبارته تلك- السلام 98- خربة و غير مؤهلة للملاحة على اى مستوى هى متداعية متجاوزة للعمر المسموح للعبارات فيه ان تقوم بالملاحة و لا تتمتع بأى نظام تأمينى لسلامة الركاب فالرماثات و الlife jacket و ادوات و معدات الانقاذ الاخرى فى حال الطوارىء و الغرق خربة غير صالحة و الجهة المختصة الشركة التى تقوم بمراجعة هذه الاجراءات و الادوات بدورها تابعة لذات الشخص و هو اخطبوط و محتكر للملاحة فلا يسمح لشركات اخرى بمزاولة المهنة هنا تدمر و تحارب و تخرب
المهم هذا الكائن متعمدا قرر التخلص من العبارة فكان الامر بان تقوم برحلتها المشؤمة و العدد يمثل حمولة زائدة بشدة و هو ما حرص ايضا عليه هذا المجرم
طبعا الرشوة هنا تلعب دورا عظيما لشراء الاشخاص و الجهات التى تمنع كل تلك المخالفات
سارت الرحلة و فى لحظة بعينها قام شخص ما مأجور من مالك العبارة باشعال حريق تمكنوا من اطفاؤه فعاود المحاولة و نجح و مع المرة الثانية و تداعى الامر و مع بدايات غرق العبارة و التى كان يعلم المالك بكل مراحل ما تمر به و استغاثاتها رفض الابلاغ عن تعرضها للغرق و ارسا من التقط المأجور فقط ليهرب من الموقع و لسلعات قام بالتعتيم تماما على الامر حتى تهلك العبارة بمن عليها و هو ما حدث حتى ينال هو مبالغا مهولة من التعويضات أكثر من ألف شخص ماتوا فى ظروف بشعة و منهم من ألتهمت اجزاء منه اسماك القرش و منهم من رأى أهله يموتون امام عينيه
و بعض من نجوا اختفوا فى ظروف غامضة رغم رؤية ذويهم او اصدقائهم او جيرانهم لهم فى المستشفى التى استقبلتهم على شاشة التلفزيون فى تسجيلات العبارات البنغالية و غيرها التى انقذت البعض
اختفى هؤلاء لأنهم من الطاقم و سيفشون و يفضحون ما حدث و اهالى الضحايا البسطاء بدورهم نالوا عذابا يفو ق اى وصف فى محاولة الوصول لضجثث ضحاياهم او معرفة معلومات عن مفقوديهم و اجراءات التقاضى المريعة المزلة على مدى سنتين متواصلتين بين محاموهم الذين تخلى بعضهم عنهم و شاركوا فى مؤامرات حقيرة على اهالى الضحايا و عقد صفقات وراء ظهورهم و بين محاموا القاتل بل السفاح مالك العبارة ذا النفوذ الجبار و الذى خرج هاربا إلى لندن دون ان يمنعه احد و بين القضاه الفاسدون الذين تولوا هذه القضية المرتشون الخونة كل هؤلاء تحالفوا و بعد عامان كاملان يأتى الحكم- و ان غير نهائى- ببراءة صاحب العبارة و أبنه و غيرهم لو رأى احدكم فور صور الحكم ردود افعال المساكين و كأنك قتلت ابنائهم مرة اخرى و احرقت قلوبهم الهستيريا عمت من سقط ارضا صارخا و ظل يصرخ حسبنا الله و من يكاد يجن و من اخذ يتمرغ بالارض و من يلطم خديه و من يقف مشدوها غير مصدق
لا يمكن ان تتخيلوا الامر مصر كلها منذ هذا الحكم و كأنها فى حالة حداد مرة ثانية و حالة غضب عارم صحيح ان النائب العام طعن على الحكم فى ذات اليوم إلا ان المؤشر واضح بما ستؤول له القضية فى النهاية
على الصعيد الاعلامى محامو المجرم يختالون و يتباهون اما الكاميرات و يحرقون اعصاب الجميع و المجرم ما يزال و ابنه فى لندن و كلما حاول اى برنامج التواصل معه عبر التليفون رفض و قيل انه نائم و بالامس فقط رد بنفسه على معدى اح البرامج الذين يطلبون التواصل معه فى برنامجهم فانهال عليهم بوابل من السباب و انهى المكالمة
كيف ترون الامر أهكذا ننتهى أهكذا القانون أليس هذا قانون من يملك النفوذ يفعل ما يشاء و من لا يملك فليمت تحت الاقدام