[المحارب العتيق]

جميعنا هلل ورحب بل طالب بدخول الشركات الاستثمارية كراع رسمي للأندية الرياضية السورية، وما أحلى هذه الشراكة التي تبنى على أساس واحد هو: تطوير الواقع الرياضي. وأعترف أن ما كل عثرة تقال ولا كل فرصة تنال، لكن عندما تجتمع العثرات وتشكل مطباً صلباً يتوقف بوجه كل الفرص فلا بد أن يذكر ويشهر أملاً في أن يتذكر أصحاب الشأن ما يترتب عليهم، (وذكّر إن نفعت الذكرى).. ونتمناها أن تنفع. بعد هذه المقدمة الطويلة أدخل في صلب الموضوع، فنادي الوحدة يعيش أحلى أيامه بكافة ألعابه فيتصدر دوري السلة والطائرة وينافس بقوة على لقب القدم، ونستطيع القول بالعامية: (إن أموره ماشية تمام).
ولأن الحلو ما يكملش فإن بعض المنغصات بدأت تطفو على السطح وباتت تهدد نجاح النادي إذا ما استمرت. منذ فترة ليست ببعيدة دعت الشركة الراعية وسائل الإعلام لتعلن استعدادها التام لإيفاء كافة المبالغ المترتبة بمواعيدها المحددة وكنا شاهدين على كل ما قيل، ولكن لم تتحول الأقوال إلى أفعال وبقي النادي يعاني من الدفعات البسيطة المقسطة التي لا تسمن ولا تغنى من جوع! وترتب على الشركة حتى مساء السبت الماضي مبلغ أربعة ملايين وخمسين ألف ليرة سورية بالتمام والكمال، وسيزداد هذا المبلغ ثلاثة ملايين ابتداءً من صباح اليوم ليصبح المبلغ سبعة ملايين وخمسين ألفاً، ولم تجد إدارة النادي حلاً سوى إرسال إنذار للشركة عن طريق كاتب العدل. ولن نذهب بعيداً وسنستقر عند مستثمري المسبح، ولن نتدخل من جديد في شكل المسبح وفي مواصفاته بل سنتكلم هذه المرة عن العقد الذي يفرض على المستثمرين دفع نحو أربعة ملايين ليرة سورية للنادي، وقد وصل الموضوع إلى طاولات المكتب التنفيذي وربما تطور أكثر ليصل إلى فسخ العقد! وأخيراً نقول: إن الشح المادي يؤثر سلباً في النتائج، وبعملية جمع بسيطة نستنتج أن للنادي بذمة الشركة والمستثمرين أكثر من 11 مليون ليرة سورية، والله من وراء القصد، اللهم إني قد بلّغت.