بات حال الفريق البرتقالي مأساوياً بعد الخسارة الخامسة له على التوالي، ليدخل في حسابات كان في غنى عنها لو حقق الفوز في آخر مباراة على الفتوة، الأقاويل تعددت عما يحدث، وكثرت الاتهامات، وسمعنا المدربين والإداريين، وقد حان الوقت لنسمع من اللاعبين الذين دخلوا قفص الاتهام بعد النتائج المخزية »الرياضية« استطلعت من لاعبي الخبرة بالفريق أسباب ما يحدث وخرحت لكم بهذه السطور.
ماهر السيد: »القادم أعظم«
؟ البداية كانت مع كابتن الفريق ماهر السيد الذي أكد وجود إحباط عام بسبب سوء النتائج والحالة النفسية والمعنوية التي يعيشها الفريق في الآونة الأخيرة مؤكداً أن مايحدث الآن هو نتيجة تراكمات سابقة عبر الإدارات المتعاقبة على النادي وليس وليد اللحظة.
وأشار ماهر إلى أن الفريق استطاع أن يحقق »3« انتصارات في بداية الإياب بفضل التحضير الجيد مع الكابتن نزار ولكن الأمر لم يستمر طويلاً مع الكابتن عساف رغم أنه قام بما عليه متمنياً له التطور أكثر مستقبلاً.
وأضاف ماهر قائلاً: أثناء تحقيق الفريق للانتصارات قامت الإدارة بطرح الوعود على اللاعبين لكن بعد ذلك تبين أنها خلبية مما ساهم بضعف الروح وغياب الحماس أثناء التدريبات والمباريات وأعتقد أن الكابتن عماد شومان لا يمتلك عصا سحرية ومع ذلك سنعمل معه من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن الخطر الأعظم برأيي ليس بمسألة بقائنا هذا الموسم بين الأقوياء بل بالمواسم المقبلة فمعدل أعمار فريقنا كبير ولا يوجد فيه إلا »4« لاعبين أعمارهم صغيرة ستخدم النادي مستقبلاً وعلى هذا الأساس لن يكون هناك فريق جاهز للسنة القادمة لغياب ثقة اللاعبين في الأندية الأخرى بنادينا وهذا يعني أن نعمل منذ الآن على الاهتمام بفريق الناشئين الذي يعد من أفضل الفرق ليكون نواة لفريق الرجال مستقبلاً.
رأفت محمد:
إحباط نفسي.. وغياب للحقوق
؟ الظهير الأيمن للفريق رأفت محمد تحدث عن وضع الفريق قائلاً: غياب الاستقرار الإداري والمالي والفني انعكس سلباً وساهم بخلق إحباط نفسي لدى اللاعبين الذين باتوا يفكرون منذ الآن إلى أين سيذهبون بعد الأزمة التي يعيشونها الآن وهو ما شتت تفكيرهم وتركيزهم في المباريات، والحق بذلك على الإدارة فهي لا تمتلك القدرة على تأمين مستلزمات الفريق خاصة المادية وعليه غابت حقوق اللاعبين الذين دخلوا دوامة القلق والإحباط النفسي بعد تردي النتائج والخسارات المتلاحقة والوعود الكثيرة وأشار رأفت إلى أن الأخطاء الدفاعية ساهمت بسوء النتائج رغم تألق الحارس رضوان الأزهر ولا ننسى غياب التوفيق في بعض المباريات وتحديداً مع المجد وأتمنى خروج الفريق سريعاً من هذه الدوامة وإسعاد الجماهير التي بات من حقها الحزن والغضب لما يحدث بالنادي..
معتصم علايا:
الكل مسؤول عما يحدث
؟ لاعب وسط الفريق معتصم علايا لم يستثنِ أحداً من المسؤولية وَحَّملَ الجميع مسؤولية ما يحدث بدءاً بتقصير الإدارة بحق اللاعبين وعدم إيفائها بالوعود. وأشار إلى تراجع مستوى بعض اللاعبين الذين ارتكبوا أخطاءً قاتلة في بعض المباريات لتغيب بعد ذلك الروح لدى الفريق كما أشار معتصم إلى مسألة غياب الاستقرار في الخط الدفاعي الذي يشهد باستمرار عناصر جديدة تؤثر على انسجامه.
ولم يحمل معتصم المدربين الذين تعاقبوا على الفريق المسؤولية كما يردد البعض لأنهم عملوا ما عليهم ولكن الظروف لم تساعدهم.
المعتوق:
كثرة المنظرين.. الدخلاء..؟!!
؟ أما غسان معتوق فوصف ما يحدث بأن سببه غياب المحبين والداعمين وحضور المنظرين وكثرة الدخلاء الذين أساؤوا للنادي وللفريق وأضاف قائلاً: الوضع لا يسر »لا عدو ولا صديق« فغياب الاستقرار المالي ساهم بسوء الحالة النفسية وغياب الروح والأمر الأهم هو غياب الثقة بين الجمهور واللاعبين فقد دخل على الجمهور بعض المندسين الذين باتوا يشتمون اللاعبين عوضاً عن أن يحمسوهم ويشدوا من أزرهم وخاصة في المحن.
وأريد أن أشير لأمر هام وهو أن البعض في الإدارة وعد باستقدام الملايين للنادي في حال خرج منها البعض وحتى الآن لم نرَ أي تحرك منهم باستثناء البعض الذي يحاول جهده، وما زاد الطين بلة هو مسألة العقد بين الشركة الراعية والنادي والذي أدخل الجميع متاهة لا نعرف نهايتها. وختم المعتوق حديثه بقوله: لابد من أن يتحمل الجميع المسؤولية ونحن كلاعبين أول من يجب أن يتحملها وأنا أول واحد لكوني أقدم لاعب بالفريق ولم يمر عليَّ خلال فترة وجودي بالنادي ما يحدث الآن.
ولنــــــــا رأي
بعد الذي سمعناه من اللاعبين والبعض من الإدارة والمدربين لابد لكل شخص بنادي الوحدة أن يتحمل مسؤولية ما يحدث وأن يبحث جدياً عن أي شيء يدفع بعجلة النادي إلى الأمام فالوقت الحالي ليس وقت مهاترات ومحاسبة بل هو وقت عمل وتفانٍ وإلغاء لمبدأ الأنا، فهل ينصلح حال البرتقالي أم أن الفأس ستقع بالرأس ويغرق الجميع..