وتغفو الاسماء في قدح التناسي
تاريخاً من السياط والخناجر
حيث الصمت بدعة لأجداد القمر
والموت امتياز للاطفال والعصافير
والموت المعشش في مفاصل الاحياء
تبدأ أسطورة الجدران والكتب الممزقة ....
لكل جدارٍ قصةٌ من دم وبخور
وانتظار يكبر في شالها الأبيض
في انتظار الحياة لبوادر العبث
واحتراق أقدارنا المتململة
و كسل الفجر على شرفات يوم جديد
نصف الحب هذيان لظل الربيع
طفلي المسربل باللوز والسكر
فقد النطق على أعتاب الحلم
أضيئي الشموع على امتداد القيد
وأسكتي الفضول المحلق في عيون أغراب
وركبو جيادنا المعطرة بتطرف ياسمينة
غرقت في فضاءٍ ملوث بأصواتنا
تفوح بسلالة رجالٍ مبتوري الطفولة
حملوا في تبغم هواجس الزيتون
وانتظار الحقول لجنون المطر
بموشحات العذراء التي أغوت الليمون
على صخرة هوت من يد إلهٍ غارقٍ
في ثورة الذات على الذات ....
يتأمل عشق الجنون للانعتاق
ويغري غابة المقدسات بالسجود
لثرثرة جسدٍ عانق خطيئة اليقين
وهو يبحث عن اله بدموع زرقاء
أنفض الغبار عن تاريخ العار
بيدِ غانيةٍ ترنو إلى زهد الشموع
ومولد النور من رحم الفناء
سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......