( 4 )
قصة في موقف ...... عن المال والسخاء:
كان يزيد بن المهلب مسافراً بصحبة ابنه معاوية، فمرا بامرأة بدوية فاستضافتهما وذبحت لهما عنزاً، فلما أكلا قال يزيد لابنه: ما معك من النفقة؟
فأجابه: مئة دينار.
قال يزيد: أعطها إياها.
فقال له ابنه: هذه امرأة فقيرة يرضيها القليل وهي لا تعرفك.
فقال يزيد: إن كان يرضيها القليل فأنا لا يرضيني إلا الكثير، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي.
*****
قال إبراهيم بن أدهم لشقيق بن إبراهيم البلخي: أخبرني عما أنت عليه.
قال: إن رُزقت أكلت وإن مُنِعت صبرت.
فقال إبراهيم: هكذا تعمل كلاب بلخ.
فسأله البلخي: كيف تعمل أنت؟!
أجاب: إن رزقت آثرت وإن منعت شكرت.
*****
كان الحسن بن سهل جمّ السخاء كثير العطاء، فكتب إليه أعرابي يقول: ما هكذا والله يكون يا حسن سبيل الإحسان، أما علمت أنّ لا خير في الإسراف؟!
فأجابه الحسن قائلاً: لقد علمت أنّ لا خير في الإسراف فهل علمت أنت أيضاً أنّ لا إسراف في الخير.
*****
سُئل علي بن أبي طالب (ر) عن الخير. فقال: ليس الخير بكثرة مالك ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله، ولا خير في الدنيا إلا لرجلين .. رجل أذنب ذنوباً فهو يتداركها بالتوبة ورجل يسارع في الخيرات.