عرض مشاركة واحدة
قديم 29/12/2005   #12
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

سوريا هل تسمعونني.. " أنقذوا صحيفة الثورة "




هل تسمعونني.. " أنقذوا صحيفة الثورة "

تشبه شعبة الإنترنت في صحيفة الثورة " الولد الغلطة " الذي ما أن تتخلى عنه أو تشعره بالتجاهل كما أكد علم النفس حتى يظن نفسه بأنه مركز الكون.. هل أخطأت هيئة التحرير الورقية الصنع والتصدير عندما أقحمت شعبة الإنترنت في جسدها المترهل والغارق في الظلامية والفكر الورقي المحدود

حتى بات النزاع ما بين الصحفي والتقني وحشياً صمم عليه الورقيون للفظ هذا الكائن الرقمي / الإنترنت / والذي لم يدخل النظام الداخلي للمؤسسة بعد والذي يضع العالم بين راحتيك ويخلع الأبواب الموصدة ويصل الوطن بأبنائه المغتربين والمقيمين في أي بقعة في الأرض خلال ثوان!
الورقيون الذين أمموا الكمبيوتر جعلوه مجرد آلة كاتبة تبني الرؤية الورقية الهشة المسطحة في تطوير الإعلام..
شعبة الإنترنت، في مؤسسة الوحدة قبل الدمج ( تصدر عنها صحيفة الثورة في دمشق وتغطي مساحة البلد بخمس صحف هي الجماهير في حلب، الفداء في حماة، العروبة في حمص، الفرات في الجزيرة السورية، الوحدة للساحل السوري ) جاءت الشعبة لتغطي العالم بأسره!
فماذا فعلت تلك الشعبة وماذا جنت لتتحول في يوم وليلة إلى " الولد الغلطة "؟!
قمنا بانقلاب على أسلوب العمل البدائي الروتيني والبيروقراطي تجسد بحركة تصحيحية في المؤسسة أهدافها
أولاً بناء موقع إسعافي للمؤسسة على الإنترنت للثورة وصحف المحافظات ( رضي أسعد عبود أم لم يرضَ ).
ثانياً التصدي لمغامرة باتت ملحة تتمثل بأتمتة العمل في المؤسسة وفروعها في المحافظات.
ثالثاً تأهيل وتدريب الصحفيين والإداريين في استثمار الإنترنت للتواصل مع العالم أجمع كما طاب لرئيس التحرير أن يسميه ( محو أمية ) مع أنني لا أوافقه أبداً.
لم نصدق أننا أنجزنا ذلك وبزمن قياسي وبعمل وصلنا به الليل بالنهار حتى يبصر النور وماذا جنينا نخجل من قول ذلك ليبقى صحفيونا مؤمنين بأنهم السلطة الرابعة وبما تمليه عليهم من إحساسٍ بالمسؤولية وليبقى قَسَمهم الصحفي بالله العظيم في صون ساحة الوطن وتأدية الرسالة بأمانة ونزاهة ملتزمين بميثاق الشرف الصحفي..
وليسمحوا لي به هذه المرة لإدراكي بظروف الجميع الصعبة!
سأتوسع قليلاً عند مشروع الأتمتة فقط لغاية الإنقاذ التي رفعتها عنواناً لمقالي هذا

الأتمتة الأمل الأخير لدعم السلطة الرابعة
يكاد يعلم الكثيرون بأنني مهتم بالكتابة عن الإرث الثقافي السوري وآثارنا العظيمة وبالتعديات الهائلة التي تتعرض لها ناهيك عن السرقة أيضاً الإساءة التي تسببها الحكومة عن قصد أو غير قصد وعن جهل وغير جهل لهذا الإرث الحضاري أما مناسبة تذكيركم بحقل اهتمامي الصحفي إلى جانب كوني مهندس فهي المفارقة العجيبة والتي تتمثل بالخبير المعلوماتي للآثار والمتاحف السورية الذي أنجز أتمتة الآثار السورية ولم تنفذ حتى غاية يومنا هذا وما استمرت لولا عناية وزير الثقافة ودافعت عن هذا المشروع الوطني مرات عدة على صفحات " الثورة " الغالية التي أفتقدها اليوم وتفتقدها أيضاً آثارنا السورية ونشرة " كلنا شركاء في الوطن" والمفارقة تمثلت حين طلبت منه المساعدة لإنجاز الجدوى الاقتصادية لأتمتة العمل في مؤسستنا الإعلامية والتي فزنا بها فقد وافقت هيئة تخطيط الدولة على منحنا 50 مليون ليرة سورية لإنجاز الأتمتة!! أما كيف تم هذا الإنجاز وبعيداً عن العوائق التي فتكنا بها في طريقنا الشاق وكيف لقي هذا الإنجاز حتفه فدونكم هذا..
تعاقدت مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة والنشر في نهاية عام 2004 مع شركة 4C للقيام بالدراسات التحليلية و التصميمية ووضع دفاتر الشروط اللازمة لمشروع أتمتة العمل في المؤسسة.
تم تنفيذ الدراسة من قبل د. عارف طرابيشي ممثلا لشركة ( 4C ) على ثلاثة مراحل:

المرحلة الأولى: تضمنت دراسة واقع عمل المؤسسة و تحديد الاحتياجات الحالية و المستقبلية للمؤسسة لتطوير العمل في كافة أقسامها و دوائرها ووضع تصور لعمل المؤسسة بعد الأتمتة و قد تم وضع نظام داخلي جديد للمؤسسة يتلائم مع سير العمل المؤتمت. ( تم استلامها 8/5/2005 )

المرحلة الثانية: تضمنت وضع التصاميم الخاصة بأنظمة العمل المقترحة لتحقيق احتياجات المؤسسة (تم استلامها بتاريخ 7/8/2005).

المرحلة الثالثة: تضمنت تقديم دفاتر الشروط الفنية اللازمة للتعاقد على شراء التجهيزات الخاصة و تنفيذ الأنظمة البرمجية المطلوبة و عملية التأهيل و التدريب الخاصة بالعاملين في المؤسسة علما أن دفتري الشروط الخاصين بعملية التدريب و تحويل ارشيف الصحيفة الورقي الى رقمي تم انجازها وتسليمها للمؤسسة مع نهاية المرحلة الأولى لما لها من اهمية و لضرورة انجازها قبل بقية المشروع.
(تم استلامها بتاريخ 11/5/2005) وتم الإعلان عنها بعد ثلاثة أشهر!!
تم استلام دفاتر الشروط كاملة من قبل اللجنة الخاصة بتاريخ 8/9/2005 ولم يتم الإعلان عنها مطلقاً!! وبذلك تم خسارة المبلغ المخصص للدراسة وقدره مليون ليرة سورية وبناء عليه يفترض بميزانية مشروع الأتمتة والتي تبلغ خمسين مليون ليرة سورية أن تعود إلى خزينة الدولة وبهذا تكون المؤسسة قد خسرت مشروعها الأمل في تطوير الإعلام السوري.
قصة الـ 175 مليوناً؟!!
ستتعاقد المؤسسة على شراء خمسة أجهزة ( CTP ) يصل ثمن الواحد منها ما يقارب 35 مليوناً لغاية طباعة البلاكات لتزويد صحف المحافظات الخمس علماً بأن المؤسسة تمتلك جهاز CTP واحد يغطي لها احتياجاتها في المقر الرئيسي للمؤسسة بدمشق.
تبلغ عدد صفحات كل صحيفة من صحف المحافظات ثمان صفحات أي أنها تحتاج إلى خمسة بلاكات يتم تغيير أربعة منها كل يوم وتبلغ كميات الطباعة من 5 – 10 آلاف نسخة لكل صحيفة.
تبلغ تكلفة طباعة البلاك في السوق المحلية ما بين 1500 – 2000 ليرة سورية أي أن تكلفة طباعة أربعة بلاكات يومياً تبلغ ثمانية آلاف ليرة سورية وإذا ما حسبنا التكلفة على مدار العام ولمدة ستة أيام في الأسبوع نجدها مليونين وأربعمائة ألف ليرة سورية ( ثمن البلاكات وجميع التجهيزات ضمن السعر ).
مما سبق نجد أن سعر الجهاز الواحد يكفي لطباعة جميع البلاكات اللازمة لأي صحيفة لمدة خمسة عشر عاماً على الأقل دون حساب سعر البلاكات وبقية تكاليف الطباعة علماً بأن العمر الافتراضي لهذا الجهاز لا يتجاوز خمسة عشر عاماً!! فمتى سيتم استرداد ثمن الجهاز؟ ومتى سيحقق جدواه الاقتصادية؟!
ألا نستطيع أن نقول أن شراء هذه التجهيزات يمثل هدراً للمال العام؟!!
ألا يحق لنا أن نتساءل عن أسباب إيقاف مشروع الأتمتة والمسارعة لشراء هذه الأجهزة؟!
كل ما نأمله هو تدارك الزمن والإعلان عن دفاتر الشروط الفنية كاملة لمشروع الأتمتة أو تدوير ميزانيتها للعام القادم وكل ما نسعى إليه من الأتمتة هو دخول معيار الصحافة العالمية حتى لو فزنا في البداية بالمرتبة الأخيرة!


وعد المهنا






2005-12-04 23:54:45

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04885 seconds with 11 queries