عرض مشاركة واحدة
قديم 29/10/2009   #6
شب و شيخ الشباب Nasserm
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Nasserm
Nasserm is offline
 
نورنا ب:
Aug 2009
المطرح:
نقطة زرقاء باهتة
مشاركات:
998

افتراضي


الصحافة المصرية تنصر طنطاوي و«تلعن» الجزيرة



محمد عبد الرحمن


رغم الانتقادات التي لاحقت شيخ الأزهر في بعض الصحف المصرية بسبب منعه النقاب في مدارس الأزهر، إلا أنّ هذه الصحف نفسها توحّدت ضد قناة «الجزيرة»، وتحديداً ضدّ برنامج «الاتجاه المعاكس»، مطبّقةً بذلك المثل الشهير «أنا وابن عمي على الغريب». فالبرنامج شهد يوم 20 تشرين الأول (أكتوبر) حلقةً ساخنةً، تضمنت هجوماً غير مسبوق شنّه الداعية السوري عبد الرحمن كوكي على شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي. بعد هذه الحلقة، اعتُقل الداعية السوري بتهمة تخريب العلاقة مع دولة عربية والإساءة لشخصيات دينية مرجعية وبتهمة التحريض الديني. ما فسّره بعضهم بأنّه محاولة سورية لتفادي وقوع أزمة دبلوماسية جديدة مع مصر تكسر حالة الهدوء البارد التي تسود علاقة البلدين في الآونة الأخيرة.

ثم سرعان ما دخل على الخط الداعية خالد الجندي من خلال قناة «أزهري» وشنّ هجوماً مضاداً على الكوكي مستضيفاً الباحث في الشؤون الإسلامية عبد الرحيم علي الذي كان في مواجهة الداعية السوري في الحلقة التي سبّبت الأزمة على «الجزيرة». وتكرر الهجوم على الإعلامي فيصل القاسم ومطالبته بالابتعاد عن الرموز المصرية والتوقّف عن جذب الاهتمام إلى برنامجه «الاتجاه المعاكس» بالهجوم على مصر ومناقشة قضايا قطرية ساخنة.

أما رد الصحف المصرية فتركّز على ما حدث في «الاتجاه المعاكس»، فالاختلاف مع شيخ الأزهر لا يعني إطلاقاً الصمت إزاء الحملة العنيفة والألفاظ المعيبة التي وجهها له عبد الرحمن الكوكي. إذ وصف الأخير طنطاوي بأنه اغتال الأزهر معلناً وفاته على الهواء مباشرة ومؤكداً أنه سيتقبّل التعازي في المشيخة على موقع «الجزيرة نت». وأضاف عبد الرحمن الكوكي «تحية إلى صاحبات الرفعة والفخامة، المسلمات المنقبات والمتحجبات المتجلببات اللواتي يرفضن الانسياق وراء الطرح الصهيوأميركي الذي جاء على لسان ما يُسمّى بشيخ الأزهر». ثم تساءل الكوكي لماذا اختار شيخ الأزهر هذا التوقيت؟ ليجيب بأنّ طنطاوي كان يريد التستّر على الخونة والانتهاكات التي تحصل في فلسطين، فتصريحاته تزامنت مع تقرير غولدستون والهجوم على الأقصى وتهويده و«الهجوم الصليبي الأوروبي السافر على حجاب المرأة».

أما الباحث في الشؤون الإسلامية عبد الرحيم علي فردّ بقوة خلال الحلقة رامياً الكرة في ملعب السياسة بعدما طالب الكوكي بأن ينصح زوجة الرئيس بشار الأسد بالحجاب أولاً، فيما أكدت الأقلام الغاضبة من الحلقة أن فيصل القاسم لعب كعادته دور المنحاز ولم يسمح للضيف المصري بالدفاع عن شيخ الأزهر.


-----------------

دعوى على المحطّة



بعد حلقة «الاتجاه المعاكس»، تردد بقوة أن شيخ الأزهر محمد سيّد طنطاوي (الصورة) يفكر في تحريك دعوى قضائية ضد «الجزيرة». إذ قيل إنّه شاهد الحلقة بنفسه وشعر بالغضب من الاتهامات التي وصلت إلى مشارف التكفير. فيما تتجه النية إلى عقد اجتماع لمجمع البحوث الإسلامية خلال أيام بهدف البحث في إعداد رد شافٍ بشأن الرأي الشرعي للنقاب، تُعدّه لجنة البحوث الفقهية، كي يغلق الباب في هذه القضية نهائياً على المستوى الفقهي. إلا أنّ الباب سيظلّ مفتوحاً بالتأكيد على مستوى عودة الأزمات بين مصر و«الجزيرة» وحقيقة الموقف السوري الذي عاقب عبد الرحمن الكوكي من دون انتظار ردة الفعل المصرية


المصدر



ربما كان عدم الاتفاق أقصر مسافة بين فكرين. (جبران النبي)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04563 seconds with 11 queries