عرض مشاركة واحدة
قديم 15/10/2008   #40
شب و شيخ الشباب شب الكوبة
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شب الكوبة
شب الكوبة is offline
 
نورنا ب:
May 2007
المطرح:
S y r i a n C o a s t
مشاركات:
493

افتراضي


اقتباس:
يمكن التأريخ بهذا اليوم، الأربعاء في الخامس عشر من تشرين الاول ٢٠٠٨ لانتهاء »عصر« من العلاقات التي رافقها الالتباس بين لبنان وسوريا، منذ إخضاعهما معاً للانتداب الفرنسي، في أعقاب الحرب العالمية الثانية وإعلان »دولة لبنان الكبير«، وحتى تسليم فرنسا باستقلال الدولتين ١٩٤٣ ـ .١٩٤٤
فاليوم، يتم التوقيع في دمشق على البيان المشترك باتفاق البلدين المتداخلة مصالحهما والتي حكمتها الحساسيات في فترات طويلة من تاريخهما المشترك، على إقامة علاقات دبلوماسية تؤمنها سفارة لكل منهما: سورية في بيروت ولبنانية في دمشق.
وسيكون استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوزير الخارجية فوزي صلوخ بحضور وزير الخارجية السورية وليد المعلم تعزيزاً للقرار بإقامة السفارتين.
ولقد شهدت هذه العلاقة منذ الاستقلال فترات من التوتر، لعل أخطرها القرار »بالقطيعة« الذي اتخذته حكومة خالد العظم في دمشق، في العام ،١٩٥١ وقضى بإغلاق الحدود لفترة تم خلالها إنهاء حقبة »المصالح المشتركة« حيث كانت العملة واحدة (الليرة السورية) يصدرها المصرف المركزي في دمشق، والجمارك واحدة، وكانت الحدود مفتوحة لمواطني الدولتين بلا قيود ولا إجراءات رسمية للتنقل.
وفي فترة لاحقة، وبعد تذبذب رافق هذه العلاقات طويلاً، إلى أن عهدت القمة العربية إلى سوريا الدخول بجيشها إلى لبنان، بموافقة دولية، لإنهاء الحرب الأهلية فيه، أواخر العام ،١٩٧٦ وصل الطموح لدى القيادتين إلى حد التوجه نحو التكامل، وتم التوقيع على »معاهدة الأخوة والتنسيق« وأنشئ المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري بعد الطائف.
استمرت المعاهدة قائمة، من دون أن تسندها إجراءات عملية تحقق التكامل الموعود في شتى المجالات وباعتراف دولي، حتى صيف ٢٠٠٤ حين أصدر مجلس الأمن الدولي القرار ١٥٥٩ الذي »نسف« الموافقة الدولية على العلاقة الممتازة بين الدولتين اللتين تتداخل حدودهما (ويتداخل مواطنوهما) في الشرق كما في الشمال..
وإثر جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والملابسات التي رافقتها، تعاظمت نزعة الاستقلال لبنانياً، والمطالبة بخروج القوات السورية، في ظل مساندة دولية ضاغطة.
ومع قيام العهد الجديد وحكومة الوحدة الوطنية عاد الوعي بالمصالح وبات ممكناً التعامل مع العلاقات الدبلوماسية بمنطق هادئ، تحكمه المصالح وليس الانفعالات.
ومع إصدار الرئيس الأسد المرسوم القاضي بإنشاء علاقات دبلوماسية بين بيروت ودمشق، واستحداث سفارة سورية في العاصمة اللبنانية، يكون الجانب السوري قد قام بتثبيت ما اتفق عليه الرئيسان الأسد وسليمان في القمة الأخيرة التي جمعتهما في دمشق، مثلما يكون قد وفى بالتزاماته الدولية والعربية في هذا الموضوع الحيوي، وهو الأمر الذي أظهرته ردود الفعل المرحبة من واشنطن إلى باريس مرورا بلندن وجامعة الدول العربية.
ومن المتوقع أن يتم تبادل السفيرين قبل نهاية العام الحالي، »اذا سار الجانب اللبناني بالوتيرة ذاتها التي قرر الجانب السوري اعتمادها«، وفقا للمصادر السورية المطلعة.
وتعتبر خطوة إنشاء العلاقات الدبلوماسية من أبرز محطات تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في الوقت الراهن، خصوصا بعد مساهمة سورية في »تسهيل« عملية انتخاب الرئيس ميشال سليمان في ايار المنصرم ومن ثم عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إضافة إلى إجراءات ضبط الحدود في الآونة الأخيرة.
ومن غير المستبعد أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة بيروت »في وقت لاحق لبحث العلاقات الثنائية واستكمال خطوات إنشاء العلاقات الدبلوماسية« على حد تعبير مصدر سوري، علما بأنه سيصدر اليوم بيان مشترك عن الوزيرين صلوخ والمعلم، بهدف وضع آلية تنفيذية لتحقيق هدف إنشاء العلاقات الدبلوماسية وفقا للمصادر السورية المطلعة.
وقال الوزير المعلم لـ»السفير« ان دمشق تواصل تنفيذ ما التزمت به، ما يساهم بالمزيد من اراحة الوضع اللبناني. أضاف »نحن مرتاحون خصوصا ان الوضع في لبنان يتطور نحو الأفضل نتيجة الالتزام باتفاق الدوحة«.
وردا على سؤال قال المعلم ان التعاون الأمني بين لبنان وسوريا »جيد«، واعتبر أن كشف الخلايا الارهابية في كل من لبنان وسوريا أظهر أن مصدر الخطر على البلدين واحد وأنه لا بد من التعاون في مواجهة هؤلاء الارهابيين، وتوقع تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الجانبين »كي نواجه معا ما يدبر للبلدين وأمنهما واستقرارهما«.
وردا على سؤال لـ»السفير« قال المعلم ان الأمور بين البلدين تمضي في طريقها نحو الأفضل »ربما ببطء لكن على قاعدة صلبة ومتينة«.


وقالت مصادر دبلوماسية لبنانية لـ»السفير« انه من المبكر الحديث عن اسمي السفيرين المعتمدين في كل من دمشق وبيروت، ذلك أن وزارة الخارجية اللبنانية ستعرض بعض الأسماء على الحكومة اللبنانية لاتخاذ القرار وخاصة لجهة أن يكون من ضمن الملاك أو من خارجه. كما سيتطلب تعيين السفير السوري إجراءات إدارية روتينية، لكن خطوة فتح السفارتين وتعيين السفيرين ستكون الخطوة التالية مباشرة للإعلان المشترك وقبل نهاية هذه السنة بحسب مصادر رسمية لبنانية.
السفير.......

لــــــــــــــــــــــكل انســـــــــــــــــــــان في هذا العالم وطنـــــان وطنه الأم و ســـــــــــــــــــوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03772 seconds with 11 queries