(إلى قاتل): لو تركتَ الجنينَ
ثلاثين يوماً، إذاً لتغيرت الاحتمالات:
قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكر ذاك
الرضيع زمان الحصار،
فيكبر طفلاً معافى، ويصبح شابّاً
ويدرس في معهدٍ واحدٍ مع إحدى بناتكَ
تاريخ آسيا القديمَ..
وقد يقعان معاً في شباك الغرام
وقد ينجبان ابنةً - وتكون يهوديةً بالولادة-
ماذا فعلتَ إذاً ؟؟
صارت ابنتكَ الآن أرملةً
والحفيدة صارت يتيمة..
فماذا فعلت بأسرتكَ الشاردة
وكيف أصبتَ ثلاث حمائم بالطلقة الواحدة ؟!؟!
محمود درويش