عرض مشاركة واحدة
قديم 28/08/2007   #3
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


أزمنة الجنس الأمومي Maternel


لأننا ندرس الجنس كمفهوم لا بد أن نضع موقعا لزمن جنسي لم نره أبدا ولا يمكننا أن نراه ولم يحدثنا أحد من قبل بأنه كان ذلك هو زمن الجنس الأمومي أي المرحلة التي تكون فيها الأم – الأنثى هي المهيمنة على كل شيء ويكون الذكور كالكواكب التي تدور في فلكها هذه نظرية فريودية خالصة ولأنها فرويدية فهي بالنسبة لتاريخ الجنس كمفهوم من المسلمات ثم أنه بما أن الإنسان آمن أنه حلقة متطورة في سلسلة التطور الطبيعي وأن كل الكائنات ذات أصل واحد فان مشاهدة العديد من المجتمعات الحيوانية يبوح بأن لهذه المرحلة الحق بأن نقبلها وان كانت التدليل عليها مستحيلا تماما.
مرحلة الهيمنة الأنثوية حسب فرويد وأتباعه ضرورية لوجود الجماعات البشرية ثم لاستقرارها وهي تحمل كل بذور الخصائص الاجتماعية والنفسية التي تظهر لاحقا في مراحل إنسانية متقدمة هناك بعض التخمينات تربطها بالعصور ما بعد الجليدية وهي عصور تقتضي سلطة ذات شرعية طبيعية وبما أن الرجل يستمد سلطته بحكم الإعالة التي كانت مفقودة آنذاك فقد تركزت السلطة في يد المرأة وترتب عن ذلك خضوع الجنس لإرادتها فكان تعدد الأزواج وكان الابن غالبا من هؤلاء الأزواج.
إن ما يهمنا في هذه المرحلة هو ما سترثه الإنسانية منها إذ بقيت لها رواسب مازالت تحرك الجنس في عالمنا إلى اليوم فمثلا أن المرأة هي دائما المركز الرئيسي للجنس فكل ما يدور في عالم الجنس نجد فيه المرأة فاعلة والرجل مجرد مستهلك مثل المجلات والمواد الاشهارية وحتى الأفلام البورنوغرافية تتخذ من الأنثى القاعدة ومن الرجل الاستثناء.
وان الرجل مازال وسيبقى ينظر للمرأة كهدف جنسي خالص مفصول عن أي أغراض أخرى أما المرأة فلا ترى الجنس إلا من وراء الإنجاب أو الشهرة والمال أي صور أخرى من السلطة المفقودة كما أن أدوات الجنس غالبا ما تكون لاشباع رغبات المرأة وهنا تظهر العلاقة مع بدايات العصر الحجري أي متى أصبح للانسان تدخل على أشياء الطبيعة وتطويعها لأغراضه.
حتى العلاقات الجنسية المثلية تجد جذورا لها هنا إذ كان اللواط هو وسيلة التمرد بين يدي مجموعة الذكور على السلطة نفس الملاحظة يمكن أن تقال بالنسبة للاستمناء.
إذن وجدنا أنه نظريا لا يمكن الاستغناء عن فكرة فرويد هذه وإلا بقيت الكثير من أسئلتنا عن الجنس اليوم بلا أجوبة صريحة واضحة.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04046 seconds with 11 queries