عرض مشاركة واحدة
قديم 27/09/2007   #44
شب و شيخ الشباب فسحة أمل
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ فسحة أمل
فسحة أمل is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
فسحة أمل
مشاركات:
1,372

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : وشم الجمال عرض المشاركة
وما زال الخوف يحتضنها بيدين حديديتين ... يرفض لها أن ترحل الى عالمها ويرفض ان تقتل آلامها بقتل من أحبت ومن ستحب .... تريد أن تعلن استقالتها من عشقه فما عادت تطيق الاستكانة وذل العشق المجنون ...ما عادت قادرة على الموت الذي يتكرر كل صباح ومساء ....بل كل لحظة وثانية ... بسكرات جديدة ومعاناة جديدة ....سوف تغتال الحب من أعماقها ... ستطردك من دواخلها التي عافتك وعافت كذبك وخداعك ...وستقيلك من أحلامها التي تبرأت منك ومن أحضانك .... لم تعد تحتاجك لانها علمت أنك خدعة رماها القدر الى طريقها فكانت سراب ... ولم تكن كأي سراب ... سراب قاتل ... وما أصعب موتها على يديك ... وما أقسى هروبك من وعودك بل عهودك التي قطعتها ...
ولكنها عاهدت نفسها إن عدت إليها لن ترتمي بين أحضانك ... لأنها لم تعد تريدك ...ولترحل عنروحها التي تناثرت على بوابة عشقك لتغدو بقايا روح ليس إلا
تابع هروبه إليها...... ممتطياً سراب حلم ....... عابراً مسافات ..... لم يدري لها من نهاية ...... تابع المسير ..... مصمماُ الوصول إليها ...... أرهقه السفر الطويل ..... محتاج إلى سكينتها ...... بعد أن طعن باضطراب عالمه ......... يسير .... يسير...... حاملاً في ثنايا قلبه قبساً من أمل ......
ها هي تلوح من بعيد!!!!!! بين سكنات الوحدة ...... والحقد ...... الحيرة ..
انتابته فرحة مسكونة بالريبة .... والخوف ....... والحنين .....

ها هي الأن هناك ..... لم يدري أن كانت ستستقبله بأمل جديد أم بخيبة جديدة.......
لكنه تابع المسير إلى أعتاب قلبها ....... طالباً الغفران ........من ذنبٍ لم يرتكبه
فالذنب ما كان يوماً ذنبه ...... هو ذاك المحارب التعس .......
فقد كانت معاركه في وجه جبروت الحياة خاسرة بجدارة ........
ابتدأ كلامه كما اعتاد سابقا ً .... أحبك ...... واشتقت أليك .... أمازال قلبك نابضاً
لكن كلماته ظلت جامدة على مذبح الجواب......
يبتبع

سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02750 seconds with 11 queries