ثم لا تلتفت للحقيقةِ إن هي نادتكَ: (يابني)
والفتاةُ التي صادفتكَ على المصعدِ
وحكّت بمعطفِها حائط البيتِ.. ثم مضت
تلامسُ نهدينِ من وبر الروح
واحدٌ منهما عالقٌ فوقَ أغنيةٍ عاليةْ
يرى الأرضَ.. لكن.. يخافُ السقوط عليها
كنتَ ستختارُ أن تغسلَ الهلعَ المتراكمَ
كلّ صباحٍ على جلدِ وجهكَ..
كنتَ ستختارُ أن تطلقَ الابتساماتِ من دونِ داعٍ
كلاباً تعضُّ –بفتنتها- ضجرَ (الإتيكيتِ) الغبيِّ
لو وضعتُ أمامكَ نفسي.. هنا.. الآن
أم أنكَ اخترتَ حقاً، وما عادَ من حاجةٍ للسؤال؟