في عام 1917 ، تقدّم جون أندروز إلى البحرية الأمريكية مع ادعاء بأنه يستطيع تحويل الماء العذب أو المالح إلى وقود يتميز بنفس طاقة البنزين . لا تكلف الكيمياويات أكثر من سنيتن للغالون . سمح لأندروز باستعراض اختراعه في تجربة بروكلين حيث تم الاختبار على إحدى القوارب . قال القائد إيرل.ب.جيسوب ، الذي كان القائد العسكري المسؤول عن المكان :
” أعطينا أندروز دلوا من الماء المسحوب من حوض البحرية ( ماء عذب ) عبر خرطوم متصل بأحد ملحقات الحوض . ركب في سيارته وبحوزته علبة كنا قد فتشناها ووجدناها فارغة ، مع حقيبة كتب صغيرة كان يحملها معه . وبعد حوالي دقيقة أخرج العلبة الممتلئة بالماء مع المحلول السرّي ، و قد حملت العلبة بنفسي إلى خزان الوقود المفتوح . وبينما كان السائل يصب في الخزان ، وضع أندروز سيجارة مشتعلة بقرب السائل الذي لم يشتعل . وهذا يشير إلى أنه لم يكن سائلاً غازيا أو قابلا للاشتعال . تم تشغيل المحرك بنفس السرعة التي يدور بها مع البنزين ، وبعد إجراء تعديل مؤقت على الكربراتور استقر المحرّك في عمله الطبيعي “. في اختبار ثاني ، وضع أندروز في غرفة فارغة دون أي إمكانية للتخلص من دلو الماء المالح الذي زودته به إلا بإفراغه في عبوة وقود ذات حجم الغالون الواحد . قال القائد جيسوب :
” خرج خلال دقيقة ومعه العبوة الممتلئة التي استهلكها مجددا المحرك دون ملاحظة أي اختلاف بين الماء العذب والمالح . كان موجودا في الموقع الأدميرال جي. إي بورد , المدير الصناعي للموقع . بعد كل هذه الإجراءات الاحتياطية التي قمنا باتخاذها … أعتقد أنه لا يوجد أي مجال للخداع ” … “من وجهة نظر عسكرية ، من المستحيل تصور وجود مثل هذا الاختراع . من المهم جدا إرسال ضابط بسرعة إلى واشنطن ليقدم تقريرا إلى قسم البحرية ، من الواضح أن أندروز اكتشف تركيبة كيماوية تستطيع أن تغيّر مواصفات الماء و تجعل بخاره قابل للاحتراق مجرّد أن تعرّض لشرارة . كما البنزين تماماً “.
والتر ميري ويثر ، محرر البحرية لمجلة ” نيويورك وورلد ” New York World ، قابل أندروز في منزله ، و اكتشف أن أندروز كان مرعوباً و مصاب بحالة رهاب الملاحقة ! قال اندروز للمحرر :
أحدهم قام بتسميم كلبي في الأسبوع الماضي . فعلوا هذا لكي يتمكنون من الوصول إلي بسهولة . أنا ملاحق في كل مكان ، ليلا ونهارا . يعلم كثير من الناس عن اختراعي …… فهو سيسبب بتعطيل عمل شركات النفط ، ربما إلى الأبد . بكلفة سنتان لكل غالون ، يمكنك الحصول على بديل للبنزين ، و بجودة و كفائة أعلى منه . أقول لك أن حياتي لا تساوي شيئاً مقابل هذا الوضع المحرج للشركات العملاقة . فكر بما يعنيه اختراعي للأمم في الحرب “.
اقترح ميري ويثر تنفيذ فحص شامل لاختراعه مع قسم البحرية في العاصمة واشنطن ، وقبل أندروز مساعدته . استطاع ميري ويثر نيل اهتمام الوزير جوزيف دانييل الذي قال : ” قل للرجل أن يأتي بسرعة ، سآمر بتجهيز غواصة وطائرة له عند وصوله “.
راسل ميري ويثر أندروز بالتلغراف . لكنه لم يتلق ردا . عاد إلى ماكيسبورت، مكان إقامته ، لكن أندروز كان مفقودا . رافق بعدئذ الشرطة إلى منزل أندروز حيث وجدوا أثار مقاومة عنيفية في منزلة المنهوب . لم يعثر على أثر لأندروز .
رواية أخرى عن قضية أندروز الغامضة تقول أنه قتل في منزله عام 1937 واختفت كل ملاحظاته واحتياطيه من المسحوق الأخضر. و زعم أن أخته أخذت الأبحاث وسافرت إلى سكوتلندا . حيث قتلت بعد سنة واحدة .
الصحفي البارز توم فالنتاين Tom Valentine الذي كتب مقالات عديدة عن التقنيات المحظورة ، تلقى مرة هاتفا من رجل يدعي بأنه جون أندروز الإبن . لكن بالطبع لم يمكن هناك أثبات لأقواله التي تمثلت بما يلي :
” قتلت عمتي وبعدها أصبح بعض أقربائي أغنياء فجأة ، وأعتقد أن طريقة صنع المسحوق معروفة والناس الذين يعرفونها هم من قبل شركة فيلبس للبترول the Phillips Petroleum Company.
The Best Or no Thing
======================
Its Hard To Defeat A King
======================
Feeling Doesn't Die
======================
Trust No One
======================
زبطولنا السيرفر ولو ... :)
|