عرض مشاركة واحدة
قديم 10/08/2007   #50
شب و شيخ الشباب أسير التشرد
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ أسير التشرد
أسير التشرد is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
ع سطح القمر (كندا)
مشاركات:
3,811

افتراضي


إن الختان عادة مصرية قديمة كان يمارسها المصريون القدماء منذ أقدم الازمنة ذكرت احدى الوثائق التى ترجع الى اكثر من 4200 سنة ختان 120 ولد فى احدى الاحتفالات , وهذا يدل على رسوخ هذه العادة قبل هذه المدة بمئات او الاف السنين من تاريخ تدوين هذه الوثيقة ومن الرسومات القديمة يبدو ان الختان كان يفرض على كل ذكر وصل الى سن البلوغ او سن المراهقة كان يطلق على هذا الطقس باللغة المصرية القديمة " سيبى " وكان كهنة المعابد هم المكلفين دينيا باداء هذا الطقس وكتب هيرودوت المؤرخ اليونانى ان سبب ظهور الختان فى مصر القديمة هو ان المصريين كانوا يمارسونه لضمان نظافة الجسد فى بيئة حارة. لكن بالاضافة لرأى هيرودوت فان الختان كان له دلالة دينية وعرقية , لان الختان كان يميز المصريين عن غير المصريين.



ولقد انتقلت هذه العادة الى أديان المنطقة وصارت من الفروض الدينية التى يجب على المؤمن ان يؤديها فنجد اليهودية تعتبر الختان من الفروض الاساسية التى على اليهودى ادائها:
هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني و بينكم و بين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر (التكوين 17 :10)
فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه و جميع ولدان بيته و جميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم و ختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله (التكوين 17 :23)
في ذلك الوقت قال الرب ليشوع اصنع لنفسك سكاكين من صوان و عد فاختن بني اسرائيل ثانية و هذا هو سبب ختن يشوع اياهم ان جميع الشعب الخارجين من مصر الذكور جميع رجال الحرب ماتوا في البرية على الطريق بخروجهم من مصر لان جميع الشعب الذين خرجوا كانوا مختونين و اما جميع الشعب الذين ولدوا في القفر على الطريق بخروجهم من مصر فلم يختنوا (يشوع 5 : 2 – 5)
بل أمرت التوراة بقتل من لا يختتن:
اما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها انه قد نكث عهدي (التكوين 17 :14)
واعتبرت من لا يختتن نجسا لذلك لم يزوجوا بناتهم لأغلف:
فقالوا لهما لا نستطيع ان نفعل هذا الامر ان نعطي اختنا لرجل أغلف لانه عار لنا (التكوين 34 : 14)
وجاءت المسيحية وتبنت العهد القديم كجزء من كتابها المقدس , ووافقت على ما جاء به وان قامت بتعديل موقفها من بعض الفروض والطقوس التوراتية فبعض اتباع المسيح من تلاميذه اليهود الاصوليين المتشددين اعتبروا الختان فرضا من فروض الايمان , ويمثل هذا التيار بطرس , والبعض الاخر الذين توفرت لهم ثقافة يونانية لم يروا فى هذا الطقس اى علاقة بالايمان , فكانوا لا يطالبون المعتنقين للمسيحية من الامم بالختان , ويمثل هذا التيار بولس الرسول الذى دعى رسول الامم ولقد كان رأى بولس واتباعه له الغلبة فاصبح الختان فى المسيحية اختيارى ولا يعتبر فرضا من فروض الايمان فمن شاء اختتن ومن شاء رفض الختان
فنقرأ:
ليس الختان شيئا و ليست الغرلة شيئا بل حفظ وصايا الله (كورنثوس الأولى 7 : 19)
لانه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا و لا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة (غلاطية 5 : 6)
لانه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا و لا الغرلة بل الخليقة الجديدة (غلاطية 6 : 15)
بل بالعكس اذ راوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان (غلاطية 2 : 7)
اما الاسلام فبالرغم من عدم وجود اى اشارة للختان فى القرآن , الا انه فرضه على كل ذكر مسلم عملا بما جاء بالاحاديث وهكذا رأينا كيف ان عادة او طقس الختان اخترعها المصريون القدماء ومارسوها طوال تاريخهم الطويل القديم , وانتقلت هذه العادة الوثنية الى الشعب اليهودى ومعتقداته وتشريعاته , اما المسيحية فكان موقفها متردد الى ان حسم بولس الموقف فى اعتبار الختان بان لا قيمة له , وبعد ذلك جاء الاسلام فعاد وفرض هذه العادة المصرية القديمة , والتى ساهم اليهود فى نشرها بالجزيرة العربية , فصار الختان فرضا على المسلمين .
والان انقل للقارئ هذا الاقتباس من كتاب (ختـان الذكـور والإنـاث عند اليهود والمسيحيّين والمسلمين ) الجزء الثاني: الختان والجدل الديني:
للدكتور سامي عوض الذيب أبو ساحلية المسؤول عن القسم العربي والإسلامي بالمعهد السويسري للقانون المقارن:
أن هناك شواهد على أن الختان قد مُورس في مصر قَبل التاريخ المفترض لوجود إبراهيم.
فهناك مسلّة من القرن الثالث والعشرين قَبل المسيح كتب عليها أحد موظّفي الملك أنه ختن ضمن 120 رجل.
وفي القرن العشرين قَبل المسيح ذكر الملك سينوسيرت الأوّل أن الإله الشمس قد عينه سيّد البشر عندما كان طفلاً لم يفقد غلفته بعد.
وتقريباً في القرن التاسع عشر يقول الحاكم خنوبهوتيم الثاني أن أباه كان قد عُيّن حاكماً قبل أن يختن.
وهناك بعض النقوش والصور التي تبيّن إجراء عمليّة الختان منذ زمن قديم في مصر. ففي إحدى صور من قبر يرجع للسلالة السادسة (2350-2000 ق.م) نرى شابّاً يختن.
وفي منظر في هيكل الكرنك يرجع إلى القرن الخامس عشر قَبل المسيح نرى صبيين ما بين السادسة والثامنة وهما يختنان. ففي نقش نرى شخصاً واقفاً وقد جلس على الأرض أمامه الجرّاح ممسكاً بيده اليمنى آلة مستطيلة في وضع عمودي على العضو وفي إتّجاه طوله. ونلاحظ أنه لا تبدو على أسارير وجه المختتن ما ينم عن تألّمه. أمّا الجزء الأيسر فيظهر فيه الجرّاح ممسكاً بآلة أو بشيء آخر بيضوي الشكل (قد يكون صوّاناً) يلمس به العضو التناسلي الذي يسنده بيده اليسرى. وفي هذا الجزء تدل ملامح المريض على شعوره بالألم. ونلاحظ كذلك وجود مساعد الجرّاح خلف المريض وقد امسك بذراعيه على إرتفاع وجهه في عنف ونقرأ قول الطبيب: «امسكه كي لا يقع»، والإجابة: «سأفعل وفق إشارتك».


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05418 seconds with 11 queries