[شامي للنخاع]

يونايتيد 2 بلاكبيرن 0

الهجمات التي قام بها ديميتار برباتوف ووين روني في الشوط الثاني كانت كفيلة بكسر شوكة لاعبوا بلاكبيرن روفرز وإحراز يونايتيد الفوز ليتراجع عن تشيلسي بفارق نقطتين فقط.
وقد قام الفريق الزائر بالاعتماد على الدفاع طوال عمر اللقاء، إلا أن برباتوف تمكن من خرق التحصينات القوية لدفاع بولتون في الشوط الثاني مع زميله روني ليعوضا العديد من الفرص التي فقداها في الشوط الأول.
حيث إنه في الشوط الأول أتيحت الفرصة لبيرباتوف في إحراز هدف إلا أنه نظرًا لقيامه بالتسلل فلم تتح له الفرصة لهز الشباك، ومع ذلك واصل متابعة هجماته الشرسة، ولكن الحظ يأبى أن يحالفه هذه المرة أيضًا حيث يتصدى بول روبنسون لإحدى قذائفه النارية. ولكن مع انتهاء الشوط الأول وبداية الشوط الثاني يبتسم الحظ للنجم حيث يتمكن من اقتناص تمريرة باتريس إيفرا ليقوم بإيداعها الشباك بحركة جعلت روبنسون يقف مذهولاً لذلك. ثم يعقبه زميل فريقه روني الذي يستحوذ هو الأخر على تمريرة أندرسون ويقوم بإيداعها الشباك ليحرز هدف تأكيد فوز يونايتيد ومن ثم الاحتفاظ بنقاط المباراة.
وجدير بالذكر أن هدفي المباراة يعتبران فريدان من نوعهما. ومن ناحية أخرى شارك غابريل اوبيرتان في اللقاء والذي كان ضمن البدلاء ليقوم بمناورات رائعة أضفت مزيدًا من الروعة على أداء الشياطين الحمر، ومع ذلك كانت هنالك بعض التوترات إلا أن اليونايتيد قد تمكن من التعامل معها لينهي المباراة وهو سعيد بما حققه.
يُذكر أن إيقاع المباراة قد بدأ بطيئًا، ومرت نحو 13 دقيقة كاملة قبل أن يشكل أي من الفريقين خطورة على مرمى الفريق الأخر. ومرة أخرى يتمكن أنطونيو فالينسيا من جذب الأضواء إلى أدائه وذلك عندما تمكن من اقتناص تمريرة بيرباتوف في وسط الملعب، إلا أنه يقوم بتمريره طويلة لم تتمكن من الوصول إلى المرمى.
وتجدر الإشارة إلى أن جذوة طموح بلاكبيرن قد خبت منذ بداية المباراة، وقد بدا ذلك على ملامح فرانكو دي سانتو، الذي لم يستطع إحراز أي نجاح. أما الحاج ضيوف فقد حصل على فرصة جيدة لتشكيل خطورة على مرمى ليونايتيد، إلا أن جون أوشيه كان له بالمرصاد ليقوم بحركة ساحرة يتصدى من خلالها لقذيفة السنغالي التي كادت أن تقلب موازين اللقاء.
ومع دخول الشوط الأول في منتصفه، فقد توصل يونايتيد للحلول الهجومية أمام الدفاع الصلب من جانب الفريق الزائر، حيث نجح غايل غيفيه في التصدي لتسديدة بيرباتوف، ثم أخرج روبنسون رأسية النجم البلغاري بأطراف أصابعه فوق العارضة.
ثم يعود حارس مرمى بلاكبيرن في التألق مرة ثانية عندما نجح في التصدي لتسديدة بيرباتوف التي أطلقها من على بعد 25 ياردة، ثم يسجل النجم البلغاري هدفًا يلغيه حامل الراية في الدقيقة 39 بداعي التسلل، حيث رأى الحكم المساعد أن ناني عندما مرور الكرة إلى روني كان الأخير في وضعية تسلل قبل أن يرسلها إلى بيرباتوف.
ويبدأ الشوط الثاني ويونايتيد في قمة تألقه، وينجح بيرباتوف في كسر الدفاع الحديدي الذي فرضه الفريق الضيف ويفتحح التسجيل في المباراة، فقد وجد إيفرا نفسه في مساحة رائعة، فانطلق نجو المرمى ثم أطلق تصويبة قوية تجاه الحارس روبنسون، وعلى الرغم من أن تصويبته لم تأخذ طريقها نحو المرمى، إلا أن بيرباتوف قد نجح في امتصاص الكرة القوية بلمسة سحرية بقدمه اليسرى، ثم أطلق تصويبة قوية بيمناه لتعانق الكرة شباك الروفرز.
ويدخل اوبيرتان بدلاً من ناني، وقد حاول الجناح الفرنسي في فرصتين أن يسجل هدفًا في أول مشاركة له مع الفريق في الدوري الإنجليزي، وقد كانت أولى تلك الفرص عندما أطلق تصويبة قوية تجاه روبنسون بعد تمريرة أندرسون، إلا أن الحارس المتألق ينجح في التعامل مع الكرة.
أما الثانية، فقد كانت قبل انتهاء المباراة بثلاث دقائق، على الرغم من أن روني قد أضاف الهدف الثاني بعد تلك الهجمة مباشرة من تمريرة أندرسون، وقد نجح الفتى الذهبي في استقبال الكرة العرضية، ولم يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك.
وبعد ذلك تأتي صحوة متأخرة لفريق بلاكبيرن عن طريق البديل نيكولا كالينيتش الذي انفرد بالمرمى في كرة كان متسللاً فيها، إلا أن الحارس إيدوين فان دير سار نجح في التعامل مع الكرة ومع هجمة بينيديكث ماكارثي.
ويطلق مايكل أوين تسديدة مع الدقيقة الأخيرة من المباراة إلا إنها تخرج إلى جوار القائم، وتنتهي المباراة بفوز يونايتيد وعودة الشياطين الحمر مرة ثانية إلى نغمة الفوز مرة ثانية، وهكذا يواصل يونايتيد ضغطه على تشيلسي المتصدر بعد الفوز بهدفين نظيفين، ويواصل الفريق سعيه نحو لقب الدوري الإنجليزي الرابع على التوالي.