عرض مشاركة واحدة
قديم 14/08/2009   #35
شب و شيخ الشباب Najm
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Najm
Najm is offline
 
نورنا ب:
May 2008
المطرح:
غريب..
مشاركات:
272

إرسال خطاب MSN إلى Najm
افتراضي


الدين هو، من حيث ماهيته اختبار للحق الأقصى أو تماس حي معه.إنه ليس ظاهرة ذاتية، ولا هو بمجرد اعتناء بالحياة الداخلية بل الإحاطة بشيء ينتصب مقابل الفرد.فالحق لا يعرف كنتيجة للمحاججة بل بيقين شيء مختبر.ليس بوسعنا أن نبرهن على حقية الله بالطريقة نفسها التي نبرهن بها على وجود كرسي أو طاولة، إذ إن الله ليس موضوعاً كبقية الموضوعات في الطبيعة.الله روح يتمايز عن الذات العالمة أو عن الموضوع المعلوم. وكل البراهين على وجود الله تفشل لأنها تتصور الله كواقع موضوعي الروح هو الحياة، وليس شيئاً أو طاقة أو جموداً، هو شيء حقٌّ في ذاته وبذاته، ولا يمكن أن يقارن بأي جوهر ذاتي أو موضوعي.هذا من جهة
من جهة أخرى يولد الدين الصحيح من الروح، وليس من اللحم والدم، ليس من الأعراف والعادات، ليس من الأعراق والأمم. فحياة الروح عبارة تحديداً عن التحرر من هذه الأشياء والولوج إلى الكينونة الحقة. أما المنظومات اللاهوتية وقواعد السلوك فتصاغ من أجل جمهور الناس الذين يعدمون خبرة مباشرة للدين ويحتاجون، بالتالي، إلى توجيه في طريق الدين. فما دام هناك أناس لم يبلغوا بعد المستوى الروحي، حيث يوجد تماس فوري مع الواقع الإلهي، وهم بالتالي متَّكلون على خبرة الآخرين، هناك مبرِّر للدين السلطوي وبالتالي انعدام الحرية الدينية التي هي أصل الموضوع المطروح.
أما العقائد والقواعد ليست تجسيمات مطلقة للحقيقة الدينية. فهي تعبِّر عن مراحل معينة من التفتح الروحي للإنسان. فما يوحى به يُشوَّه ويُستوعَب بحسب طبيعة الشخص الذي يتبلَّغه وبحسب نموِّه الروحي. أما الرائي البصير فيفهم تنوع العقائد والقواعد اللاهوتية: إنْ هي إلا محاولات للتعبير عن العصيِّ على التعبير، ولترجمة الموسيقى الإلهية إلى كلمات بشرية.
لا يكفي أن نغير الأشكال والمؤسسات الخارجية. علينا أن نغير مشاعر البشر وأهواءهم. لسنا بحاجة إلى ثورة في الرأي بل إلى ثورة في المسلك. لقد قادنا المذهب العقلي الكاذب إلى أن نفضل في الحياة الفنية، سيادة الشكل على المضمون، وفي السياسة، سيادة التنظيم على الحرية، وفي الأخلاق، سيادة السلطة على الخبرة الشخصية، وفي الدين، سيادة المنظومات السُنَنية على الحياة الروحية


لم أجد سوى هذه الكلمات لتعبرعما أود قوله في الموضوع..وهي للفيلسوف الهندي "رادهاكرشنان" آملا أن تجد ضآلتها


أي قدرمن الحقيقة يستطيع أن يتحمله الإنسان..!

يقول نيتشه: "أدى تبنِّي مفهوم السعادة إلى خنق البحث العلمي."
يمكن القول، اليوم: "أدى البحثُ العلمي إلى خنق مفهوم السعادة."
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02825 seconds with 11 queries