[هدوء البحر]

اعترف بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن أن فريقه فيراري يعاني مع الإطارات اللينة الجديدة التي تستخدم لأول مرة هذا الموسم في جائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا وان التي تقام الأحد.
وستزود بريدغستون الفرق بإطاراتها الأكثر ليونة لأول مرة هذا الموسم خلال سباق الإمارة وعانى الفريق الإيطالي في التأقلم معها خلال التجارب الحرة الخميس ما أجبر رايكونن على الاكتفاء بالمركز الثالث في الجولة الثانية بفارق حوالي نصف ثانية عن البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس.
وقال رايكونن الذي يتصدر الترتيب العام بفارق سبع نقاط عن زميله البرازيلي فيليبي ماسا وهاميلتون، "يمكنني القول انه كان يوماً عادياً بالنسبة للتجارب الحرة. قدمنا أداءً جيداً في الجولة الأولى على الإطارات المستعملة (حل في المركز الأول) لكننا عانينا على الإطارات الجديدة في الجولة الثانية والآن علينا التمعن بالمعطيات التي حصلنا عليها لنرى كيف يمكننا تحسين الوضع".
وتابع "هناك الكثير من الوقت من أجل تحقيق هذا الأمر (تحسين الوضع) وبالتالي لست قلقاً كثيراً، على أقله حتى الآن".
وحل سائق فيراري الثاني ماسا في المركز الرابع خلال جولة التجارب الحرة الثانية بعدما عانى بدوره على هذه الإطارات الجديدة.
وعلق البرازيلي على هذا الموضوع قائلاً "منافسونا أقوياء جداً هنا بغض النظر عن عامل كمية الوقود في السيارات. لم أتمكن من تحقيق لفة جيدة على الإطارات اللينة لكن الأمور كانت جيدة على الإطارات الأكثر قساوة. علينا أن ندرس الوضع بشكل هادئ لنتمكن من تصحيح الأمور".
وواصل "إذا قارنا الزمن الذي سجلناه مع ذلك الذي حققناه العام الماضي نرى أننا حققنا تقدماً. عدلنا بغيارات السيارة مقارنة مع السابق والآن نأمل أن نرى فوائد هذه الخيارات".
وبدوره اعترف مدير الفريق لوكا بالديسيري انه توقع أن يكون سباق نهاية الأسبوع صعباً للغاية، خصوصاً بعدما شاهد أداء ماكلارين، مضيفاً "توقعنا أن تكون نهاية الأسبوع صعبة للغاية وهذه الساعات الثلاث من التجارب الحرة أثبتت توقعاتنا".
وختم "نقطة ضعفنا (في التجارب الحرة) الأساسية كانت مرتبطة بالإطارات الجديدة، يجب أن ندرس بتمعن المعطيات والقيام بالتعديلات الضرورية لنكون جاهزين للمنافسة. أضف إلى ذلك انه يجب علينا مراقبة التقلبات المناخية التي قد تلعب دوراً أساسياً في تجارب السبت وسباق الأحد".
وستكون التجارب الرسمية المفتاح نحو خوض سباق ناجح لان التجاوز على حلبة الإمارة يعتبر شبه مستحيل ومن يخرج من المنعطف الأول في الصدارة قد ينهي السباق في المركز الأول، إلا إذا تمكن منافسوه من وضع إستراتيجية توقف ناجحة تمكنهم من تجاوز السيارة التي تتفوق عليهم.
وستكون الأنظار موجهة بشكل خاص إلى معركة فيراري وماكلارين لكن الثنائي بي ام دبليو ساوبر ووليامس-تويوتا إضافة إلى رينو، سينتظرون أي خطأ أو حادث من سائقي الطليعة لكي يخطفوا الفوز الذي قد يكون من نصيب سائق خارج دائرة الكبار إذا ما شهد السباق وكعادته العديد من الحوادث.