[شنو لأنو]

إذا أقبلت باض(1) الحمام على الوتد، وإذا أدبرت بال(2) الحمار على الأسد

ببلادنا.. كان في مجنون دايماً يردد بيت هالشعر اللي ما بيعرف اسم صاحبو ( وشو نفع الأسامي بهيك موقف ) ، على كلٍ ، من وقت ما صار حاكم هالبلد أسد.. مجنوننا مرض وانطرح بهالفراش ، قررو الحناين عليه.. يسفروه لبرا يتعالج، وكان علاجو الوحيد انو يرجع يردد بيت هالشعر.
طبعاً كان مستحيل هالحكي ... لأنو كل هالبلاد .. أسود(3)
حتى بلاد الواق واق.. أو سيراليون ... مع انهن أرانب .. بس مستأسدين..

مجنون رضخ للأمر الواقع ، ورجع عالبلد .. مع موافقة ضمنية على مضض انو ما عاد يكرر بيت هالشعر، مو تهديد اجاه، انما من ذاتو .. كرمال ما يجيه شي مخبر ... يخليه يدوق بول الحمير عأصولو
اجا صاحبو عميمزح معو وقلوا :
- إذا...

قلو مجنوننا :
- إذا بتخرس أحسن

ومرت الأيام .. وبين قيل وقال
صار ع حفة قبرو صاحبنا المجنون
اجاه رفيقو نفسو .. وقلو :
رفيقو : لا تزعل.. بكرا بس تموت رح اكتب بيت الشعر هاد ع قبرك
المجنون : بدك تساوي قبري مفرخة لبيض الحمام ؟
رفيقو : ليش قررت انو يبيض الحمام ، ليش مو يبول الحمار ..
نطلو المجنون فاردا ذراعيه للريح :
الحمار ما رح يبول ع قبري لـ :
حين يتوقف الحمار عن البول عليكم ، وأنتم تظنونه أسداً

تمّــــــــت(4)

هوامش :
1- باض = الفعل من يبيض البيض إباضة ، وهاد الحدث الوحيد الي بتتمتع فيه بلادنا بهالمكان والزمان بالذات بإنو أفراخ الديكة قادرة على البيض.
2- بال = شــــــخَّ، فعل ماضِ غير ذي رائحة
3- هامش غالباً غير مهم لكن كرمال جماعة التمييز العنصري أسود = جمع أسد ومفردها أرنب
4- لا تواخزونا عالنكش .. بس طلع معي الموضوع .. ويعني يستحق انو يضل فوق النخل فوق ... يبا .. الخ الخ الخ