عرض مشاركة واحدة
قديم 18/06/2007   #2
شب و شيخ الشباب اممي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اممي
اممي is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
اختزلت العالم فيكي...سوريا
مشاركات:
2,448

افتراضي


ما موقع الموسيقى العربية في تركيبة اللادينو الفلامنكو؟
ياسمين: اولا الموسيقى العربية هي اصل من اصول الفلامنكو. في ذلك لم اجدد شيئا. ما فعلته اني ادخلت الى هذا المزيج ثقافة اللادينو المتأثرة بعناصر الحضارة الاسلامية. لذا فانا أُدخل لاغاني اللادينو الناي والعود والدربكة، واستعمل كثيرا الالحان العربية المغربية والتركية. هذا يُغضب الكثيرين، الذين يقولون: "لقد قلبت اللادينو شرقي". ولكني اقول لهؤلاء اننا كنا 500 سنة في تركيا، هل يُعقل اننا عشنا هناك كل هذه المدة وسمعنا موسيقاهم الرائعة، دون ان تتأثر لغتنا وحضارتنا وحياتنا كله بذلك؟ مستحيل.

وصلت الى اكبر قاعة عرض "كارنغي هول" في نيويورك، وتعرضين في كل العالم وقليلا جدا في اسرائيل؟ كيف تفسرين ذلك؟
ياسمين: السبب البسيط اني لا اغني بالعبرية، بل بالاسبانية من النوع الثقيل وهذا جمهوره كبير في اوروبا وامريكا. ولكن هناك جمهور في اسرائيل رافقني المشوار بكل صعوباته. لا ازال مترددة في الكتابة والغناء بالعبرية، اخشى الا تكون النتيجة مؤثرة، كما هو الحال مع اللغة الاسبانية والعربية بسبب سحرهما الخاص. عندما يكون لي جواب ايجابي، سأغني بالعبرية.

هل كنت تودين الغناء بالعربية؟
ياسمين: انا اصلا نشأت على الموسيقى العربية، على ام كلثوم وعبد الوهاب وفريد الاطرش. انا شخصيا اعشق فريد وكنت اتمنى ان اغني "الربيع"، ولكني لست متمكّنة، واعرف ان فريد عملاق ولست بحجمه.

ماذا يوحي لك هذا اللقاء الذي تصنعينه بين الثقافات المختلفة؟
ياسمين: لقد حصلت على هدية من السماء، الموسيقى. انها التوراة بالنسبة لي. في عالمي ليس هناك فرق بين يهودي، مسيحي ومسلم. في فرقتي عازفون مسلمون ايرانيون ومصريون، ومسيحيون ويهود، ولكنا جميعا كالاخوة يوحدنا عشق الفن والموسيقى.

السؤال ماذا يحدث لهذه الاخوة عندما يعود كل لبلده فيجد ان الفجوات في اتساع، وان الثقافات والشعوب آخذة بالتباعد والتطرف؟ ماذا تفعلون عندما تقع عمليات انتحارية وحروب على لبنان؟
ياسمين: اولا انا لست سياسية، ولا اريد ان امس بمشاعر احد. ولكن عندما يقتل فلسطينيون قلبي يحترق. طفل في الثالثة يقتل بصاروخ الجيش الاسرائيلي. سهوا او عمدا. انه طفل. ثم يقتل طفل عندك في عملية انتحارية، فتقول، طفلنا...
في حرب لبنان كان اصعب يوم علي عندما قصف الجيش الاسرائيلي بيت الايتام. هذا حطمني. كنت عندها في فرنسا. الوضع دقيق جدا. اعتليت المنصة، وكانت هتافات ضدي من الجمهور. قبل ان اغني توجهت للجمهور وقلت له، انا حزينة اكثر منكم، افهم ألمكم، ولكني اتألم اكثر منكم. فانا التي تعيش في اسرائيل، فلسطين. انا التي تعيش هذا الموت. فهدأت الاجواء. ثم قلت وصلنا الى هنا اليوم، دعونا نفعل شيئا خيّرا، ليعطي كل منا للآخر. لي موسيقى اعطيكم، اذا لم تريدوا ان تأخذوها سأحترم قراركم، ولكنهم وصلتم فتعالوا نتعانق.
مقابلتك لي اليوم مهمة جدا بالنسبة لي، لان وضعنا ليس في تحسن بل في تدهور. لا يمكن ان تستمر معاناة الفلسطينيين، ولا اريد ان نعاني نحن. لذا اقول دعونا اخيرا نصل الى حل. لماذا كل هذا الخلاف؟ بسبب نقص. الحل سيكون اذا لم ينقص شيء، لا غذاء ولا كرامة ولا خبز ولا ثقافة، عندما نعطي الجميع ان يعيش بعزّة واحترام.

قالوا في صوتك انهم ملائكي يذيب الجدران، هل تعتقدي ان تقدري على اذابة جدار الفصل بين الشعبين؟
ياسمين: ليت كانت لي هذه القوة، ولكن لا صوتي ولا صوت احد يمكنه ان يذيب واقعا يحتاج الى اجيال تصلحه. ربما فقط ام كلثوم تستطيع ذلك. اذا كانت حية واتت الى هنا، يمكن ان يغير هذا شيئا. فهي ثقافة كاملة، ومعبودة الجماهير العربية كلها لما ترمز له من حضارة وتاريخ. ولكنها ليست معنا.
الاغاني الجميلة هي في النهاية كلمات، يمكن ان تخفف الوجع، ولكنها لا تذيب الواقع. عندما يكون هناك صراع على الارض والبيت فلا ياسمين ولا غيرها يمكنهم ان يغيروا.
لو كان العالم العربي مفتوحا امامي، لجلت فيه طولا وعرضا. اكثر ما اريده هو ان اغني في رام الله وغزة. ولكن يبدو ان هذا مستبعد في الوقت القريب. الوضع حساس اكثر من اللازم. ولكن كل من يحبني ويحب فني هو بالنسبة لي عالم كامل. ليت الناس في رام الله يستقبلوني في بيتهم، لذهبت الى هناك واخذت معي فني

اسكر اسكر اسكر...فهذا العالم مملوء بالليل
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05122 seconds with 11 queries