[Espaniol]

بهذا اوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا
ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم .
لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته
.ولكن لانكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم
اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده
.ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم .وان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم .
لكنهم انما يفعلون بكم هذا كله من اجل اسمي لانهم لا يعرفون الذي ارسلني .
لو لم اكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية .واما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم .
الذي يبغضني يبغض ابي ايضا .
يوحنا / 15:17
كلما .... ! !
كلما لمست ضيقا او شعرت بالم من الاخرين نحوي ..
او سمعت بصوت انسان هنا او هناك يئن ويتألم من اخيه الانسان او ظلما وقع او اضطهاد ..
اسمع صوت الهي مازال يدويّ في هذه البرية صارخا : شاؤول شاؤول لماذاتضطهدني
هذا الاله المحب الذي لم يعش للحظة واحدة منفصلا عن الامنا او انه تخلى عن حمل كل علامات البشر وشقاءهم ...
ومازال درب الصليب وطريق الجلجثة ممتدا في طرقاتنا اوبيوتنا و حنى مكان عملنا
وصوت المطرقة التي تدق المسامير مازال مستمرا والجلدات ما زالت متواصلة
ومارالت علامات الجراح تزرع على جسده مع كل خدش او جرح او طعن
او قتل يصيب او قهر او ظلم اي جسد من اجساد احبته وابناءه
اعلم واثق ان لي اله يصرخ بوجه كل من يلمس قلب احد احبته بألم او شقاء ...
.. لانها آلامه وجراحه ايضا
شاؤول شاؤول لماذا تضطهدني ... ؟ لماذا .. لماذا .. ؟ ؟ !
اياك ان تكون شاؤول هذا .. والويل لي ان كنت شاؤول هذا ؟ !
نهاية هذه الرحلة ....!
ان شعرت ان كل شيىء من حولي يسير بطريق عير صحيح ومتاعب من هنا وهناك ..
وفقدت القدرة على الاحساس بمتع كثيرة او رؤيتها ..
والكثير من التشويش والضجيج يحيط بي ويسرق سلامي أصبحت اعتبر نفسي وكأني في رحلة راكبا قطار
غير عابىء ان كنت اجلس على مقعد مريح او من يجلس الى جانبي مزعج او مريح
او هل نافذتي تطل على مناظر جميلة او غير جميلة او حتى هل هناك نافذة ام لا ,, ؟ ؟ !
مثبت كل نظري وافكاري واحلامي وقلبي على نهاية هذه الرحلة التي ستوصلني الى بيت ابي هناك بيتنا السماوي
بيت السعادة الابدية ابي وقديسيه وملاثكته وما احلا ذلك البيت وما اطيبه هناك راحتي ..
هناك سعادتي .. هناك كل ما فقدته بحياتي هنا وكل ما عانيته هنا سأعوضه في بيت ابي ..
نعم انها مجرد رحلة على متن قطار الحياة بكل مافيه من ألم وشجون وصعود وهبوط
لكن نهايته هي مبتغاي اني انتظر بلهفة المحطة الاخيرة التي هي رجاي ..
... املا ان استحق النزول بها لارتمي بين زراعي والدي الحنان
التاريخ الذي سيسجل
هو ملك من يصلي باسم يسوع المسيح ..
ألا تستطيع ان تسهر معي ساعة من الزمن ؟ الا تستطيع ان تشاركني صلاة ولو كانت قصيرة ؟ !
هل تستطيع ان تتشارك معي حزني .. والمي .. ومتاعبي .. أم سيغلبكم النوم .. ويغلبكم ذاك الجسد على الروح
اريد ان التقي بالهي لكن ليس لوحدي اريدك معي .. لانه لن يأتي لملاقاتنا اللا بمقدار حبنا له ..
انه لقاء حقيقي بين احبة .. صدقوني هذه هي كل الحكاية لانها منذ البداية قصة حب بين اله .. حبه للمنتهى
وبين انسان يتصارع ويتعارك بين جسده الضعيف المليىء بالضعفات ويشده للارض .. وبين تلك الروح التي تدعوه ان يحلق
فوق مع ملائكة الله وقديسيه .. ويستمتع بحب لم يذق طعمه من قبل .. آ ه .. آه .. هل تخجل من ضعفك ؟
من خطاياك ... من بؤسك الانساني هذا .. ؟ ! لايهمك شيىء لقد سبقك العشار الذي اعلن عن كل هذا الفقر والضعف
وعدم الاستحقاق .. ام تراك نسيت ايضا لص اليمن ؟ الذي كان اشرف سارق .. هكذا لقبته الان .. انه سارق الملكوت .. ! !
ام انك تخجل من ان تظهر حبك واهتمامك .. ؟ !
هل نسيت ان من لايعرف ان يحب اخاه الذي يراه لن يعرف ان يحب الهه الذي لايراه ..
ام تراك ترفض دعوات الحب هذه .. ؟ هه ! من يحسب ان طريق الحب مفروش بالورد والياسمين فهو مخطىء
انه القبول ان تتشارك مع حبيبك طريق الجلجثة .. ذاك الطريق الدامي .. قد نتعثر في هذا الطريق ونقع من ثقل
الصليب .. قد تنزف اجزاء من اجسادنا .. لكن كل هذا كان برهان صاعق على ذاك الحب الذي وصل الى الكمال
بالموت عن من يحب ..
الهي الحبيب .. لم يكن يهزأ بالناس المساكين .. ولا باصحاب العلل والامراض .. ولم يهرب من البرص ..
ولم يتعالى او يتعفف عن مجالسة زناة وعشارين وخطاة ويهبهم حبه وحنوه وعطفه .. وشاركهم حتى دموعهم
ادركت انه على هذه النعمة الالهية يجب ان نفتح قلوبنا .. وعيوننا لنبصر ونرى كل من حولنا بعيون الرب
الى كل شيىء بنظرة الهي الحبيب التي لم ترى اللا الجمال فينا وكل شيىء مقدس و يستحق كل تضحية مهما غلا ثمنها
كم من مرة ناموا تلامذته وهو فقط كان يطلب السهر معه والصلاة .. في جبل طابور .. الجستمانية ..
أترى يسوعنا ينادينا الان كي نسهر ونصلي ونحن لم نسمع النداء ؟
أم ارهقتنا الحياة واثقلت اجفاننا وافكارنا حتى اننا قد ننام في اي مكان ؟
بالصلاة يحدث ذالك القاء الذي ننتظره .. ونحلم به ..
وامضينا اياما وليالي نتساءل كيف سألقى يسوعي ؟
اين سألقاه ؟؟ كيف سأقيم معه ..؟
والجواب واضح وبسيط وامام اعيننا .. بالصلاة التقي حبيبي وهو يلقاني احادثه ويحادثني .. اتكىء على كتفه
ابثه مخاوفي .. متاعبي .. امالي .. احلامي .. وكل امنياتي .. الهي لايردني خائبا مهما تهت واضعت الطريق ..
طالما اعود وابحث عنه يبقى صاحب احنّ ذراعين مفتوحتين عبر الازمنة والتاريخ .. ذراعي الهنا الحي .. حاضرتان
لاحتضاني .. واحتواء ضياعي .. والصبر علي وعلى كل عثراتي وضعفاتي .. دون ان اشعر بالذل والمهان .. لانه
بالحقيقة لقاء احبة .. ولاشيىء غير ذلك .. احب الهي حبا لاينتزع مني .. والهي يحبني .. واحبتي .. وسيبقى حبه
لي لايهتز ولايتبدل ولايتغير .. يبقى دائما مستعد للموت من اجلي وانقاذي .. هذه فرحة الاب ان يحيا ابناؤه وان مات هو
كم اود ان اشكرك يارب على تلك الضيقات التي سمحت بها بحياتي
لولا تلك الضيقات لما ابصرت عيناي ... جراحك واتضعت تحتها .. واستهنت بكل الامي وضيقاتي
لولا تلك الضيقات لما سمعت اذناي .. همس صوتك يهدء قلبي ويذكرني باسمي المنقوش على كفك
لولا تلك الضيقات لما احسست بالام غيري ومتاعبهم واحزانهم ..
وايقنت ان من يصلي باسم يسوع الناصري يملك القدرة على تغير الحاضر وحتى مايحمله المستقبل ...
ومن دون شك ان التاريخ الذي سيسجل هو ملك من يصلي باسم يسوع المسيح ...

من يصلي يملك القدرة على تغير الحاضر وحتى مايحمله المستقبل
________________________________________
من كتابات أخ مسيحي