[ظل جيفارا]

انا وبصراحة كنت ولإني شايف السفسطة اللي صايرة بهالموضوع بدي بعد
بس زعجتني كلمة للأخ توم وجيري بحب إني علق عليها بكل أريحية وبكل محبة
صديقي تعى لننظم أفكارنا أنا وياك
بأي مجتمع سليم أو غير سليم رح تطلع حركات معارضة للنظام ..علانية بالمجتمع السليم وخجولة مختبئة في ردهات الإنترنت والغرف المظلمة في الواقع المريض أو غير السليم "فيك لحالك تعرف سوريا أي نمط منهن وانا بكل مرة إنطلبت على الأمن السياسي كنت إسمع ومن رجالات الأمن السياسي عن ما يشير إلى أن المعارضة مجرد المعارضة ذنب يعتقل صاحبه على فعله"
وهذا من مظاهر المرض في المجتمع ألا يسمح ولا يقبل بوجود معارضات ...فالمعارضة للنظام هي من صميم أي نظام ...
صديقي حضرت إتهمت فوق المعارضة بإنها أذناب بوش وساركوزي ..
صديقي لا المعارضة متجانسة ولا النظام متجانس ..المعارضة عبارة عن مجموعة قوى وانا مع إنو تكون عبارة عن مجموعة قوى لإنو المجتمع" سليما كان أو مريضا" يفرز حالات مختلفة من المعارضة قد تكون المسافة بين أحدها والنظام أقرب من المسافة بين احدها والأخر فالمسافة بيني كمعارض علماني شيوعي وبين النظام أقرب بكثير مما يجمعني بجبهة الخلاص "أخوان مسلمين -جزب الخلاص الليبرالي-الحركة القومية السورية الإجتماعية - عبد الحليم خدام "
وأعلم أن جزء من المعارضة مرتبط وهذا أمر طبيعي وحدوثه وارد في أي مجتمع فما السياسة إلا لقاء مصالح طبقية وإقتصادية وإجتماعية و وطنية
لكن هناك حزء أيضا من النظام مرتبط بالخارج " لنفس السبب المصالح الإقتصادية والطبقية"
ولكن هذا الإرتباط ليس كما أطلعنا عليه النظام في مدارسنا الوطنية " في المجتمع المريض تصبح أبواقا لفلسفة النظام" فالإرتباط هو الحالة الطبيعية للقاء المصالح بين قوتين تجمعها الفئة الطبقية ذاتها
لذا فكما أن النظام غير متجانس فإن المعارضة غير متجانسة ومن الإجحاف تقسيم الأمور إلى معارضة ونظام
ففي النظام شرفاء يرون أن التغيير الإصلاحي ممكن من داخل النظام وفيه أيضا الخونة الإنتهازيون "
وفي المعارضة الشرفاء ممن يرون أنه لا يمكن الإصلاح في ظل نظام قد أصبح الفساد طابعا عاما له ولا بد من تغيير جذري ولا يستطيعون إلا عبر النفاق تاييد النظام لإختلافهم النظري والإستراتيجي معه
فأنا لست ممن يدعون لإقتصاد السوق المفتوح بل إني متمسك وجدا بالنهج الإشتراكي العلمي نهج ماركس وإنجلز ولينين
فهل تريدني لكي أثبت إنتمائي لوطني أن أنافق مدعيا قربي من النظام ؟
انا وطني وشريف واخاف على وطني وأبناءه الفقر جراء السياسات الحالية التي يقودها أشهر الخونة في سوريا اليوم " عبد الله الدردري وفريقه الإقتصادي " تلك السياسات التي جعلت ما يقارب خمس وثلاثون كيلو مترا من الحدود السورية من كل الجهات مملوكة لرجال أعمال عرب لهم علاقات واضحة بادية للعيان مع الكيان الإسرائيلي
من الذي سمح بتملكهم اجيبك إنه رئيس الوزراء ونائبه الإقتصادي عبد الله الدردري
هؤلاء من جعلوا رقبة المواطنين مملوكة لأصحاب الأموال
ألم يعلن عبد الله الدردري وأكثر من مرة وعلانية أنه يطمح غلى جعل الدولة تتخلى عن القطاع العام ..لإنه عبئ
في النهاية اود أو أوضح لك أنا معارض لإني أكره هذا اللقاء في السياسات الفكرية الإقتصادية بين سوريا والغرب "وانا طالب إقتصاد أستطيع ان أقدم لك تلخيصا عن إقتصاد السوق الإجتماعي في سوريا وما يقدمه لسوريا من خسائر إقتصادية -وأهم من ذلك خسائر إجتماعية تتعلق بإزدياد الهوة الطبقية بين المواطنين"
أنا أشد كرها منك لسياسات ساركوزي وبوش ومن حمل حملها في وطني سوريا ولكني أكره ما قدمه النظام للغرب من تسهيلات إقتصادية لكي يعبث بإقتصادنا .
مع كل ذلك أتمنى ان تكون وجهة نظري كمعارض قد وصلت ..
انا ضد السياسات الغربية وانا معارض لإن سوريا تقترب إقتصاديا وإجتماعيا من تلك السياسات .
ناهيك عن الفساد الذي أضحى منظما
دمت بحب
تحياتي الحارة
ظل جيفارا