عرض مشاركة واحدة
قديم 09/07/2009   #1
شب و شيخ الشباب mouqawama
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ mouqawama
mouqawama is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
مشاركات:
61

افتراضي خاص الانتقاد.نت : بعد أرمينيا...الرئيس الأسد يصل أذربيجان: السياسة في خدمة الاقتصاد


خاص الانتقاد.نت : بعد أرمينيا...الرئيس الأسد يصل أذربيجان: السياسة في خدمة الاقتصاد

بدأ الرئيس السوري بشار الأسد والسيدة عقيلته اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى أذربيجان تستمر يومين تلبية لدعوة من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
ويرى المراقبون أن هذه الزيارة تكتسب طابعاً سياسياً واقتصادياً، وهي تهدف، بحسب وكالة الأنباء السورية سانا "إلى تعزيز جسور العلاقة التاريخية بين البلدين وتطوير وتوسيع التعاون الثنائي في جميع المجالات وبما يخدم شعبي البلدين".

ويتوقع أن يبحث الرئيس الأسد مع المسؤولين الأذريين كيفية الوصول إلى حل لمشكلة إقليم (ناغورني كرباخ) المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان منذ نحو 15 عاماً، وخاصة أن الرئيس السوري بحث خلال زيارته أرمينيا قبل ثلاثة أسابيع هذا النزاع وأبدى الاستعداد "للمساعدة في حل هذه المشكلة إن كان هناك إمكانية لهذه المساعدة" معرباً عن أمله "ألا يصبح (النزاع على الإقليم) مشكلة مزمنة لأن المشاكل المزمنة كما تعلمنا في الشرق الأوسط تصبح أكثر تعقيداً وأكثر استعصاء على الحل".


وتعتقد السياسة السورية أن حل مشكلة الإقليم سينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى والقوقاز ما سيفتح الباب واسعاً أمام سورية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع تلك المنطقة من العالم وقيام تعاون وشراكة في المشاريع الاستراتيجية بينها وبين كل من أذربيجان وأرمينيا وخصوصاً في مجالات النقل والطاقة، ولاسيما عبر نقل الغاز والربط السككي بين آسيا الوسطى والشرق الأوسط وصولاً إلى الخليج العربي بحيث تكون البلدان الثلاثة مراكز لتلك المشاريع، وخاصة بعد أن دشنت سورية والعراق مشروع الربط السككي بين مينائي اللاذقية وطرطوس السوريين على البحر المتوسط وميناء أم قصر جنوب العراق على الخليج العربي.

أما أذربيجان فترغب بتقوية مصالحها عبر تمتين علاقتها مع سورية التي ترأس حالياً الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، الأمر الذي يسمح لها بفضاء تحرك سياسي ضمن إطار هذه المنظمة، ويقوي حظوظها في استضافة القمة القادمة للمؤتمر عام 2010.


ويرافق الرئيس الأسد وفد رسمي رفيع المستوى يضم نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة إضافة إلى أكثر من ستين رجل أعمال في المجالات الاقتصادية المختلفة.


وقال بيان رسمي سوري إن الرئيسان الأسد وعلييف عقدا جلسة مباحثات في القصر الرئاسي في العاصمة باكو.
ويتضمن جدول أعمال الزيارة في يومها الأول محادثات رسمية ثنائية بين الرئيسين، وأخرى موسعة، على أن يتبع ذلك توقيع اتفاقيات يليها مؤتمر صحافي مشترك، ثم يقيم الرئيس علييف وعقيلته مأدبة عشاء رسمية تكريماً للرئيس الأسد وعقيلته.


وغداً الخميس يفتتح الرئيسان الأسد وعلييف منتدى رجال الأعمال المشترك بمشاركة رجال الأعمال من البلدين، والذي سيعقد على مرحلتين، الأولى في العاصمة باكو والثانية في إحدى الولايات الواقعة على الحدود بين تركيا وإيران وهي منطقة استراتيجية من الناحية التجارية لسورية وتركيا لأنها توفر انتقال البضائع بينهما بسهولة وبأقل تكلفة.


ويجري الرئيس السوري غداً مباحثات مع رئيس الوزراء الأذري آرتور راسيزادي ورئيس البرلمان أوكتاي أسادوف، ويزور ضريح الرئيس السابق حيدر علييف ويضع إكليلاً من الزهر عليه قبل أن يغادر عائداً إلى دمشق.

وأكد السفير الأذربيجاني في دمشق ماهر أوغلو علييف أن بلاده "تتطلع أيضا لإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سورية" مبيناً في تصريحات لوكالة الأنباء السورية سانا أن بلاده "تعلق آمالاً كبيرة على زيارة الرئيس الأسد في تنمية علاقات التعاون بين البلدين لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية".


ورأى أوغلو علييف أن هذا المنتدى "سيعطي دفعا كبيراً للعلاقات الاقتصادية وخاصة بعد التوقيع على اتفاقية حماية الاستثمارات وستكون هناك فرص كبيرة أمام الجانبين لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة من شأنها رفع التبادل التجاري بين البلدين".

وسيتم خلال الزيارة التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين بينها مذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياسية واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، والتعاون الإداري المتبادل من أجل التطبيق الصحيح للتشريع الجمركي، واتفاق التعاون التجاري والاقتصادي والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وبروتوكول التعاون في مجال الاتصالات، ومذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة وتطوير المدن القديمة المأهولة، واتفاق تعاون في مجال التعليم العالي، ومذكرة تفاهم لتأسيس لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والثقافي، ومذكرة تفاهم في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، وأخرى للتعاون بين غرفة الملاحة البحرية بين الجانبين.

كما يجري البحث بين مسؤولي البلدين من أجل وضع اللمسات الأخيرة على بقية مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مجالات الإعلام والإسكان والتعمير والتربية والثقافة والصحة والصناعة والزراعة واتفاقيتي التعاون السياحي والإعفاء المتبادل لغرامات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهنية.

وقام الوزير المعلم بزيارة إلى أذربيجان مطلع حزيران/يونيو الماضي تحضيراً لهذه الزيارة والتقى حينها الرئيس علييف الذي "أكد أهمية تطوير علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين سورية وأذربيجان وأشاد بالجهود التي تبذلها سورية لتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية".
وكان وفد تجاري من غرفة التجارة والصناعة الأذربيجانية زار دمشق في آذار/مارس الماضي بهدف تطوير العلاقات التجارية بين البلدين واطلع على واقع الاقتصاد السوري والتطورات في المجال الاستثماري وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة.


ونوه سفير أذربيجان بدمشق بحرص بلاده "على تطوير علاقاتها مع سورية التي تعود إلى أكثر من 600 سنة وتوسيع قاعدتها وتوثيقها بشكل أكبر وأكد أهمية دور سورية المحوري وما تقوم به لنشر الاستقرار والسلام في المنطقة موضحاً أن أذربيجان تؤيد مواقف سورية وقضاياها ولاسيما في موضوع استعادة أراضيها المحتلة وبالمقابل فإن سورية لا توفر جهداً لمساعدة أذربيجان لتحقيق تطلعاتها وقضاياها الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى بما يخدم مصالح الدولتين".


وبيّن السفير أوغلو علييف أن هناك تطابقاً في المواقف بين سورية وأذربيجان تجاه أهمية استمرار التشاور والتنسيق بينهما في مختلف المجالات إضافة إلى أن هناك الكثير من النقاط المشتركة التي تربط الشعب الأذربيجاني مع الشعب السوري منها الثقافة والدين والعادات والتقاليد.

دمشق ـ "الانتقاد.نت"

http://www.alintiqad.com/essaydetail...id=10864&cid=9
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04305 seconds with 11 queries