عرض مشاركة واحدة
قديم 04/08/2009   #14
شب و شيخ الشباب مجنون يحكي وعاقل يسمع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ مجنون يحكي وعاقل يسمع
مجنون يحكي وعاقل يسمع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
وين يعني مبيني العصفورية
مشاركات:
732

افتراضي فرح


فرّك عينيه وهو ما يزال على فراشه , نظر إلى ساعته , افتر ثغره عن ابتسامة رضا بالنفس ,
عاد بذاكرته إلى الوراء ليتذكر كم من الزمن مر على استيقاظه في مثل هذا الوقت . أوه زمن طويييل . قال محدثاً نفسه
زمن طويل لا أتذكر فيه كيف اقوم بكل العمليات اللازمة لإنتقال من الفراش إلى البيت , حتى اعترته الحيرة ولم يعرف ماذا يفعل أولاً
وصل مبنى الشركة وهو يشعر بشعور غريب , لأول مرة يتذكر الطريق التي أوصلته إلى هنا , والوان الأبنية التي مر عليها,
لا أحد في مدخل البناء , احس أن الشركة أصبحت ملكه , لا تزاحم على المصعد الكهربائي
فتح باب المصعد ودخل , فاجأته صورته في مرآة المصعد , حدق في نفسه , ضحك , رفع يده إلى رأسه وتحسس ما تبقى من شعر عليه , إيه هرهرت يا رجل , وعادت ىإلى ذاكرته أيام كان
طالباً في الجامعة قبل أن يرمي به الدهر إلى هذه الصحراء , بحثاً عن مستقبله , مر أصدقاؤه وصديقاته في خاطره , توقف مطولاً أمام أحد الوجوه , هرهرت يا رجل قال للوجه المقابل له في المرأة وابتسما معاً , وقال أحدهما للآخر
_ قلت لي ستأتي إلى الخليج لتؤمن مستقبلك هه هه , ها أنت تحاول أن تدوسك عتبة الخمسين , وليس لك لا هنا ولا هناك في وطنك مسند رأس
أنقذه باب المصعد الذي فتح من الحوار الذي كان دائراً , واندفع من المصعد خارجاً فوجد نفسه ما يزال في الدور الأرضي , ضحك ساخراً
_ ونسيت أن تضغط زر الطابق الرابع خير لك أن لا تستيقظ باكراً مرة أخرى
كلّم نفسه واستلم درج البناية صعوداً لعل المسير يخفف عليه قليلاً
يتبع

أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02358 seconds with 11 queries