عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2006   #219
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


وأما اليواقيت فأحجار صلبة حارّة يابسة، شديدة اليُبس، رزينة صافية شفافة، مختلفة الألوان، بين أحمر وأصفر وأخضر وأزرق، وأصلها كلها ماءٌ عذب وقف في معادنها بين الأحجار الصَّلدة والصخور والصفوان زمانا طويلاً، فغَلُظ وصفا وثقُل وأنضجته حرارة المعدن لطول وقوفه، فاتحدت أجزاؤه، وصارت صُلبة لا تذوب في النار البتّة لقلة دهنيته ولا تفرغ لغلظ رطوبته، بل يزداد حُسن لونه. وخاصّة الأحمر منه لا تعمل فيه المبارد لشدة صلابته ويبسه، إلاّ الماس والسباذِجَ بالحكّ في الماء، ومعدنه في البلاد الجنوبية تحت خط الاستواء، وهوقليل الوجود عزيز، كثير الثمن لقلّة وجوده.
ومن منافعه أن من تختّم بشيء منه، وكان في بلدةٍ قد أصاب أهلها الوباءُ والطاعون، سلم منها بإذن الله تعالى، ونبُلَ في أعين الناس، وسهُل عليه قضاء حوائجه وأمور معايشه.
وأما الزُّمُرُّد والزَّبرْجّد فهما حجران يابسان باردان، جنسهما واحد، موجودان في معادن الذهب، وخيرهما وأجودهما أشدهما خُضرة وصفاء وشفافاً. ومن أكثر النظر إلى الزبرجد ذهب عن بصره الكلال، ومن تقلّد منه أوتختّم به سلم من الصرع. والدَّهنَج عدوللزبرجد، ويشبه في النظر، وإذا وُضع معه في موضعٍ واحد كسره وكدِّر لونه وذهب بنضارته.
وأما الدر فقد تقدَّم ذكره وهيئة تكوينه. وأما خاصيّته فإنه ينفع في خفقان القلب من الخوف والجزع الذي يكون من المرّة السوداء، لأنه يطرّي دم القلب، ويدخل في أدوية العين ويشُدّ أعصاب العين، وإن حُكَّ وطُلي به بياض البَرص أذهبه، وإن سُقي ذلك الماء من كان به صَرعٌ أسكنه.
وأما الفضة فإنها أقرب الجواهر الذائبة إلى الذهب، وهي باردة ليّنة معتدلة، حتى تكاد تكون ذهباً، لولا أنه غلب عليها البرد في معدنها قبل النضج، وهي قسمة القمر. فإذا طُرِح عليها المسّ أوالرصاص قبل السَّبك امتزجت بهما، وإذا خلصت منهما تخلَّصت، ويَسودُها الكبريت، ويكسرها الزئبق، ويحسّن لونها البُورَقُ، ويعين على سبكها ويدفع عنها إحراق النار. وإذا سُحقت وأُدخلت في الأدوية المشروبة نفعت من الرطوبات اللزجة، وهي تحترق بالنار إذا ألحَّتْ عليها، وتبلى بالتراب بطول الزمان.
وأما النحاس فهوجرمٌ حارٌّ يابسٌ مُفرطٌ فيه، وهوقريب من الفضة، ليس بينهما تباين إلاّ في الحُمرة واليُبس، وذلك أن الفضة بيضاء ليّنة، والنحاس أحمر يابسٌ كثير الوسخ؛ فحمرتهمن شدة حرارة كبريته، ويبسه ووسخه لغِلظه، فمن قدر على تبييضه وتليينه، أوتصفير الفضة وتليينها فقد ظفر بحاجته. والنحاس إذا ادني من الحموضات أخرج زنجارا، والزنجار سمٌّ. وإن طُلي النحاس بالزئبق أرخاه وكسره؛ وإن سُبك النحاس زطُرح عليه زجاج شاميٌّ، وطُرح بحرارته في الماء، خرج لونه مثل لون الذهب؛ وإذا أُدني من النار اسودّ، لأن النار هي كالقاضي بين الجواهر المعدنية يَفصل بينهما بالحق. ومن أدْمَن الأكل والشرب في أواني النحاس أفسد مزاجه، وعرَضت له أعراضٌ كثيرة شديدة. فإذا أدنيت أواني النحاس من السمك شُمَّ لها رائحة منتنة، وإن كُبَت آنية النحاس على سمكٍ مشوي أومطبوخٍ بحرارتها، صار سُماً قاتلاً.
وأما الطاليقوني فهوجنسٌ من النحاس طُرحت عليه أدوية، حتى صار صُلباً، فإن اتُّخذ منه سكين أوسلاح، وجُرح به حيوان، أضرَّ مضرَّة مُفرطة؛ وان اتخِذ منه شِصٌّ لصيد السمك، وتعلَّق به، لم يمكنه الخلاص وإن صغُر الشص وعظم الحوت. ومن أصابع وحع اللقوة فدخل بيتاً لا يرى فيه الضوء، ونظر إلى مرآة طاليقون، برأ من اللقوة بإذن الله تعالى. وإن اُحمي الطاليقون وغُمِس في الماء لم يقرب ذلك الماء ذبابٌ؛ وإن عُمِل منه منقاشٌ ونُتِف به الشعر من الجسد، ودُهن الموضع، لم يتبُت الشعر بعد ذلك؛ وإن شُرب الشراب من إناء طاليقونيّ لم يُسكر.
وأما القلعيّ فهوقريب من الفضة في لونه، ولكن يباينُها بثلاث صفات: الرائحة والرخاوة والصرير؛ وهذه الآفات دخلت عليه وهوفي معدنه كما تدخل الآفات على الجنين وهوفي بطن أُمه. فرخاوته لكُثْر هوائيته، وصريره لغلظ كبؤيته لقلة نضجه، وإن مُزج بقضيب الرَّيحانة المسمى آساً والمَرْقَشِيثا والملح والزرانخ على ما ينبغي بَرِئ من هذه الآفات. وإذا حُرق القلعي، وجعل في المراهم، بَرِئ الجرح والقروح التي تكون في عيون الناس.

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05161 seconds with 11 queries