[حنين.]

حبيبي

اليوم سأهمس لك سرا أعمق من الحياة

وأطهر من بوح الشفاه

اليوم سأهمس لك سرا أزليا

وكلاما احتجب في روحي أمدا طويلا

وسيعقب بوحي علامات استفهام كثيرة

وتساؤلات تنتحر شوقا لإجابة منسية

فاسمعني ولا تتعجل ..

(( لأني أحبك .. أكرهك ))

نعم هذا هو سري المستتر بصمتي

هذا هو سر الغموض بنظراتي

تلمحه .
.
ولا تكاد تعثر له تفسيرا لسكناتي

مهلا يا حبيبي ..

هل فوجئت وأنا أبث كراهيتي لك ؟

هل احتقنت الدماء في عروقك ؟

هل ثارت عواصف غضبك ؟

وتحضر طوفان مشاعرك كي ينطلق ؟

هل تهيأت كلماتك لتلهب روحي بقسوتها ؟

أم هل اكتفيت برسم خطوط الدهشة على محياك بحيرتها ؟

أكرهك لأنك ترحل ليلا لمدن الأحلام برفقة طيفي

وتخلفني راقدة لأناجي طيفك وحدي

وأنا .. أكره الأوهام ..

أريدك أن تنثر عن عيونك أرق السبات

وتضمني اليك في حلم يقظة وسكات

فتغرق معي في أبدية حضور وارتعاش

أكرهك عندما تتنفس هواءا لا يحوي عطري وأكرهك عندما تستنشق عطري

ومن ثم تعود وترد جزءا منه زفيرا من أثري

أكرهك حين تفصلني عنك الأبواب وأكرهك أكثر ..

حينما تكوني برفقتي وتريد لأمر قاهر الذهاب

أكره ظروفك الحمقاء حين تحجبك عني

وأكرهك عندما تستجيب لها وتتركني

أكرهك عندما لا تفسدني بدلالك وأكرهك خوفا من أن أدمنه وأخاف زواله

أكرهك حينما تلتفت لغير عيونيوأكرهك حينا تغرق في بحر عيوني

دون كلمة أحبك تهمسها لقلبي

أكرهك إن لحظة عني انشغلت

أو برهة عني ابتعدت

أكرهك ان حضنت أناملك قطعة من جماد

وتركت أناملي تذبل في صقيع الاحتراق

أكرهك عندما تحضن حروفي بناظريك أكرهها أشيائي

حين تذكرك بي فتعشقها وتنساني

ولأجلها تهملني

فهكذا هو حبي لك جامح أناني

نعم .. أعترف بأن حبي لك ديكتاتوري

أعترف أني أريدك لي وحدي أنا

لا تلمح أو تبصر غيري أحدا

لا تفكر أو تحلم الا بي

لا ترتعش الا بلهيب يدي

لا يخفق قلبك شوقا الا لأجلي

أريدك نقيا الا من حبي

أريدك بعيدا عن الكون حكر لي وحدى

أعرفت الان حبيبي لم أحيانا أكرهك ؟

أعرفت النيران المتقدة أبدا في جوفي اكراما لك ؟

أعرفت عن ضعفي بقربك ؟

وموتي ببعدك ؟أعرفت الان ذنبي في حبك ؟

اذن ..

دعني أهمس لك بسري من جديد
(( أكرهك حبيبي .. لأنني بجنون أعشقك !! ))