[Nihal Atsiz]

انا بالنسبة الي نقيت الخيار الاخير لأن:
1- هذا النظام غير شرعي كما قال السيد ياس و جاء للحكم بانقلاب عسكري , اي لم ينتخبه الشعب.
2- هناك مقولة شائعة كثيرا لدى البعض من ابناء الشعب السوري وهي ( أنو الرئيس ما عندو علم بالاخطاء اللي عم تصير بالبلد و اللي حوالينو هن اللي ماسكين كل شي!!!!!!!!)
هادا كلام غير مقنع ابدا فمثلا بعد انسحاب القوات السورية المهين من لبنان تعالت اصوات من سوريا و من لبنان تنادي بمحاسبة رستم غزالة دكتاتور لبنان الذي خنق رقاب اللبنانيين و نهب اموالهم , فمن بنك المدينة فقط قيل انه أخذ 70 مليون دولار حسب وثائق قناة الجديد, وهذه الأمور معروفة للمواطن البسيط السوري و اللبناني فما بالك برئيس دولة, وبدل ان يعاقبه السيد الرئيس على اخطائه الشنيعة , قام شخصيا بترفيعه لرتبة لواء بعد ان كان عميدا و عينه رئيسا لفرع مخابرات ريف دمشق!!!!!.
هل من المعقول بالسيد الرئيس أنه لا يعلم عن فساد رجل الأعمال السيد رامي مخلوف , فلماذا لا يحاسبه؟؟؟
3- ان ابواق النظام دائما يرددون هذه المقولة البالية لإخافة الأقليات المذهبية في سوريا ( يا جماعة اذا نحن رحنا, الإخونجية رح يستلموا الحكم ورح يرجعوا البلد 1400 سنة لورا). يعنى يا دكتاتوريتنا يا ارهاب الاخونجية.
ان هذا الكلام هو اهانة واضحة للشعب السوري العظيم , يعني ممكن اول كام سنة يستلموا الاخونجية الحكم لأنو الشعب مارح يستوعب بسرعة حقيقة كونه حرا بعد دكتاتورية 45 عام, بس بعدين أكيد رح تولد تيارات فكرية متنورة تقول الوطن اولا قبل الدين و قبل المذهب, فالشعب الموريتاني ليس بأفضل منا , شعبنا قادر على ان يفهم معنى الديمقراطية و يختار الافضل و الأكفأ لقيادة الوطن على اساس الكفاءة و الخبرة و ليس الدين و المذهب, قد يقول البعض ان هذه العملية قد تحتاج سنوات طويلة لكي تتحقق, فأجيب:
طريق الألف ميل يبدأ بخطوة و يجب ان نبدأ الان لكي نصل الى نهايته , و اذا لم يتحقق ذلك في عهدنا فليتحقق من بعدنا لكي ينعم أولادنا و أحفادنا حياة حرة نزيهة , فذلك بالتأكيد أفضل من ان يعيشوا في ظل الظلم و القمع الذي نعيشه الان.