عرض مشاركة واحدة
قديم 13/02/2006   #1
شب و شيخ الشباب واحد_سوري
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ واحد_سوري
واحد_سوري is offline
 
نورنا ب:
Feb 2006
المطرح:
كوكب الارض
مشاركات:
549

إرسال خطاب MSN إلى واحد_سوري بعات رسالي عبر Skype™ ل  واحد_سوري
افتراضي الفيزياء الحديثة


الإنسان هو جزء من كيان شامل يسمّونه "الكون" ، إنه جزء محدود في الزمان و المكان . يخوض في معترك الحياة بأفكاره و شعوره و عواطفه ، كأنه شيء مختلف عن الأشياء الأخرى ، كأنه كيان مستقل عن هذه المنظومة الكونية الشاملة . هذا ليس سوى نوع من الخداع البصري ، هذا الوهم هو نوع من السجن ، نحن جميعاً سجناء الوهم الذي عمل على اختصار حدود وعينا إلى نطاق ضيّق محدود ، لا يشمل سوى رغباتنا الشخصية و عواطفنا الموجّهة نحو أشخاص قليلون من حولنا .
مهمّتنا هي تحرير أنفسنا من هذا السجن ، و ذلك بتوسيع مجال عواطفنا لاحتضان جميع الكائنات الحيّة و كل الطبيعة بما فيها من جمال و مخلوقات جميلة .
لا يستطيع أحد إنجاز هذه المهمّة كاملة ، لكن مجرّد الاجتهاد نحو تحقيق هذا الهدف هو بحد ذاته قسم كبير من الحريّة و أساس متين للأمان الداخلي .
العالم الفيزيائي : ألبرت أينشتاين ـ جريدة النيويورك بوست 28 \تشرين الثاني\1972
[ ]
ـ لقد حصلت تغيّرات كثيرة في علم الفيزياء ، خاصة بعد ظهور دراسات تابعة لفيزيائيين مثل : أينشتاين ، بوهم ، غابور ، بريبرام ، بل ، بوهر ، شيلدريك ، واتسون ، سارفاتي ، بريغس ، ويلبر ، بيت ، بريغوغين ، ستينغرز ، روتنبرغ ، لواي ، كابرا ، أنغلر ، أشلرز ، أكتربرغ ، و غيرهم الكثير من الباحثين الذين أضافوا إلى معلوماتنا الكثير ، و الكثير من الإلهام .
الفيزياء النيوتونية شجّعت العلم على التركيز في دراسة العالم المادي الفيزيائي الصلب . أما الآن ، مع ظهور نظريات مثل : النظرية النسبية ، النظرية الكهرمغناطيسية ، و النظرية الجزيئية ، و النظرية الكميّة، و غيرها من النظريات التي تمكنّا بفضلها من الرؤية بوضوح ، الصلة بين وصف العلم الموضوعي لواقع عالمنا ، و بين عالم تجربة الإنسان الشخصية .
رؤية هذه العلوم الجديدة للواقع ، تتوجّه جميعها نحو دعم الفكرة التي تقول : "إننا نتألّف من حقول طاقة " ، و "نمثّل مجسّم ثلاثي الأبعاد للكون بأكمله" و "في هذا الكون ، جميع الأشياء متصلة و متداخلة ببعضها البعض" .
و مع ذلك ، لازلنا نعتبر بشكل مسلّم به أن الكون هو عبارة عن نظام ميكانيكي عملاق ، يسير وفقاً لقوانين الحركة التي وجدها "إسحاق نيوتن"، و التي قامت بوضع حدود ثابتة للمكان و الزمان . بالرغم من أن نيوتن تشكّك من نظريته قبل مماته ، لكن قوانينه (النيوتونية) حكمت طريقة تفكيرنا منذ القرن السادس عشر ، و لازالت مناهجنا المدرسية تسلك هذا التوجه حتى يومنا هذا . بالإضافة إلى أن جوانب كثيرة من حياتنا تأثرت بهذا النظام الفكري القديم المهترء .
لكن الآن ، بعد أن بدأنا الدخول في عتبة القرن الجديد ، الألفية الجديدة ، نطرح السؤال المهم :
هل العلم مستعد لاحتضان منهج جديد و نظريات جديدة ، منظور جديد و واقع جديد ؟

ـ النظرية المجالية FIELD THEORY :
يعود الفضل في وضع الأسس الأولية لدراسة حقل الطاقة الكوني ، إلى الفيزيائي الإيطالي الشهير " لويجي غالفاني " LUIGI GALVANI ، الذي توصلت أبحاثه إلى اكتشاف حقيقة تقول : " يمكن إنتاج الكهرباء بواسطة فعل كيميائي ". و كانت هذه أول مرة يعترف فيها العلم أنه يمكن للكهرباء أن تتواجد كموجات لديها القدرة على الانتقال إلى مسافات بعيدة .

( قبل هذا الاكتشاف ، لم يكن معروفاً سوى الكهرباء السكونية ) .

ـ خلال القرن التاسع عشر ، اقترح "مايكل فارادي و جيمس كليرك ماكسويل"، نوع جديد من ظاهرة الألكترومغناطيسية الفيزيائية . و هذا النوع بالذات لا تستطيع الفيزياء النيوتونية وصفه أو تعريفه . فهذا أدى إلى ابتكار مفهوم جديد ، مفهوم "المجال"، الذي وصف بأنه حالة في الفضاء ، و لديها القدرة على إنتاج الطاقة . فكل شحنة تشكّل إظطراب أو حالة معيّنة حالة ، و يمكن لشحنة أخرى ، إن وجدت ،أن تشعر أو تتأثر بتلك الطاقة.
ـ هكذا كانوا يعنون بنظريتهم المجالية ، ذلك المفهوم الذي يقصد به :
" الكون مليء بالحقول المختلفة ، تنتج طاقات مختلفة ، و تتفاعل مع بعضها البعض ."

ـ النظرية النسبيةRELATIVISTIC THEORY :
في العام 1905م ، حطّم "ألبرت أينشتاين" النظرة النيوتونية للعالم . تقول نظرية أينشتاين :"الفراغ و الزمان يشكلان بعد رابع يسمى بـ(فراغ +زمن) ."
يقول في هذه النظرية أن الزمن أو الوقت هو نسبي و ليس مستقيم أو مطلق . فيمكن لمشاهدين أن يريا الحادثة ذاتها بأوقات و أزمنة مختلفة إذا كانا يتحرّكان بسرعات مختلفة بالنسبة لتلك الحادثة . فجميع القياسات الزمنية و الفراغية تفقد قيمتها المطلقة .
ـ النظرية الكمّية QUANTUM THEORY :
في العام 1920م ، قام باحثون فيزيائيون بتجربة أثبتت أن الضوء مؤلف من ذرات . لكن بعد أن قاموا بتغيير بسيط في التجربة ، أثبتت أن الضوء هو موجة . فعرف الفيزيائيون بعدها أن التناقض هو ميزة جوهرية في طبيعة علم الذرة .
ـ في بدايات القرن الماضي ، اكتشف "ماكس بلانك" ، أن طاقة الانبعاث الحراري لا تسير بطريقة استمرارية ، بل على شكل "علب طاقية" ، و أطلق على هذه العلب إسم "كوانتا" QUANTA ، أي ( كمّات) . و اعتبرت هذه الكمّات الضوئية كجزيئات ذرية ، أي أن الجزيء هو عبارة عن علبة طاقة .
ـ إذا نظرنا إلى المادة من هذا المنظور ، نجد أن المادة في الطبيعة هي متقلبة على الدوام ، فهي غير مستقرّة . أي أن المادة غير موجودة أساساً ، لكنها تبدي ميل أو نزعة للوجود .
ـ لقد وجد علم الفيزياء أن الجزيئات يمكن أن تكون بنفس الوقت إما موجات أو ذرات . أي كأنهم يقولون أنه لا يوجد شيء بصفته شيء ، لأن هذا الشيء غير موجود أساساً . و ما كان يطلق عليه صفة شيء ، ليس سوى إحداثيات أو مجريات تؤدي لهذه الإحداثيات .
لذلك قاموا بتعريف الكون على أنه عالم من النماذج الموجية (غير مادية) ، متصلة ببعضها البعض . شبكة متحرّكة من نماذج طاقية مختلفة ، متداخلة ، غير قابلة للتفكّك ، كلّ شامل ، و نحن لسنا أجزاء متفرقة عن هذا "الكلّ"، بل نحن نشكّل "الكلّ".

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05030 seconds with 11 queries