ثمةَ وقتٌ دائماً لأكون معكِ
لتتملكني زرقتُكِ الصافية
ويغمرني قلبكِ حتى الروح
ثمةَ وقتٌ لأستيقظ وأجدكِ هنا...
بين التفاصيلِ المثيرةِ للحزن
والدهشةِ والحنين...
منحنية فوق كلماتكِ
تمارسين عشقكِ الخاص للطرقِ
والجسورِ والأرصفة التي تعتلي زحامكِ صباحاً
وتسرقُ غيابك مع نهايات الشمس
ثمة ما يكفيني من حبٍ لأستعير دفئكِ
وأختطف قبلة عاجلة في البكاء
ثمةَ ما يكفيكِ من عشقٍ لأجدكِ سارحةً في سوادِ شَعري
تقطفين النجوم شالاً لنومي..
وتحيكين الياسمين كنزة صوفٍ لشتائي...
شامُ يا صديقة ظلي...
أين قدماكِ الحافتين على موانئ خوفي
أين أصابعكِ لتشعلني شغفاً.
أين عيناكِ لتحمل هذياني...
كلما أقترب ظلكِ مني
انحنت سماءُكِ نحوي
وغطاني وجهكِ بالظمأ والياسمين...
أينما رحلتُ عنكِ
أنكمشت لأكون ذرة على جدرانكِ الأموية
وزرُ ياسمينٍ ينمو في ظلِ إلهكِ
ثمة يا شام وقتٌ لأصبح بعض هواكِ
ثمةَ حلمٌ لكون معكِ
أو لا أكون..
جدل